الغناء في مصر القديمة |
الغناء في مصر القديمة
عرف المصري القديم الغناء بنوعيه الديني والدنيوي مثلما الحال في الموسيقى تمامًا، والتي كانت تمثل الوجه الآخر من هذا النشاط الفني. فكان هناك منشدون كهنة للترتيل يقومون إلى جانب ترديد الأدعية والنصوص العقائدية بإنشاد الأناشيد الدينية Litanies (وابتهالات القرابين wdnw) المتعلقة بالأرباب والمعبودات وفضائلها وقدراتها، مثل:
- أناشيد "أوزير" سواء الكبرى أو الصغرى.
- وكذلك أناشيد "آمون
- و "ماعت" وتلك البردية تعود إلى عصر الأسرة الحادية والعشرين.
- و"سوكر"
- حتى العقيدة الآتونية تميزت بأنشودتيها الكبرى، والصغرى المحتويتين على مضمون عقيدتها.
وفيما يتعلق بالغناء الديني تجدر الإشارة إلى أنه مازال الغموض يكتنف بعض النصوص التي يراها بعض الباحثين بمثابة نصوص تعبدية تختلف عن الأناشيد الدينية، مثلما الحال في متون الأهرام على سبيل المثال؛ إذ تعداه الأمر إلى عدم تحديد ذلك الخيط الرفيع الذي يفصل بين ما هو شعري وما هو نثري، والذي كان يُمكن من خلاله الوقوف على الفارق بين النص الديني والنشيد الديني.
عرف المصري القديم الغناء بنوعيه الديني والدنيوي مثلما الحال في الموسيقى تمامًا، والتي كانت تمثل الوجه الآخر من هذا النشاط الفني. فكان هناك منشدون كهنة للترتيل يقومون إلى جانب ترديد الأدعية والنصوص العقائدية بإنشاد الأناشيد الدينية Litanies (وابتهالات القرابين wdnw) المتعلقة بالأرباب والمعبودات وفضائلها وقدراتها، مثل:
- أناشيد "أوزير" سواء الكبرى أو الصغرى.
- وكذلك أناشيد "آمون
- و "ماعت" وتلك البردية تعود إلى عصر الأسرة الحادية والعشرين.
- و"سوكر"
- حتى العقيدة الآتونية تميزت بأنشودتيها الكبرى، والصغرى المحتويتين على مضمون عقيدتها.
وفيما يتعلق بالغناء الديني تجدر الإشارة إلى أنه مازال الغموض يكتنف بعض النصوص التي يراها بعض الباحثين بمثابة نصوص تعبدية تختلف عن الأناشيد الدينية، مثلما الحال في متون الأهرام على سبيل المثال؛ إذ تعداه الأمر إلى عدم تحديد ذلك الخيط الرفيع الذي يفصل بين ما هو شعري وما هو نثري، والذي كان يُمكن من خلاله الوقوف على الفارق بين النص الديني والنشيد الديني.
وقد حفلت المقابر بمناظر الولائم التي كانت تعزف فيها الموسيقى، ويغني فيها المغنون أغاني تنوعت أغراضها، بين الغناء للأزهار الطبيعة والحدائق الغناء، أو الغزل العفيف أو الصريح. هذا فضلاً عن الأغاني ذات المعاني المتأملة في الحياة والموت والاستمتاع بمباهج الحياة، والتي كان أشهرها مجموعة "أغاني العازف على القيثارة"، والتي ما يزال الباحثون مختلفين حول طبيعتها سواء كانت ممعنةً في الدعوة للدنيا على حساب التشكيك في المعتقدات الأخروية، أم أنها كانت تهدف إلى الانتقال من الشك إلى اليقين مثل بعض القطع الأدبية التي ظهرت في فترة تغير المفاهيم التقليدية، مثل "حوار اليائس من الحياة ومن نفسه مع روحه".
وعلى أي حال، فقد كانت مجموعات المغنين والمغنيات الملكية التي يرأسها مغنٍ أو مغنية من ذات المجموعة يميزهم لقب "رئيس أو رئيسة المطربين"، ويشرف عليهم ثلاثة أفراد يحملون لقب "رؤساء الأغاني الملكية"، أو لقب "المشرفون على جميع الملاهي الملكية". وكانت طبيعة عملهم، حسبما وردت في النصوص، هي إدخال البهجة يوميًا على قلب الملك بأغانيهم الجميلة، وبما يلبونه من رغباته بالغناء. كذلك فقد كان بعض رؤساء المطربين في القصور الملكية يمارسون الإنشاد الديني في المعابد أيضًا.
ولقد كانت مهمة رئيس المغنين هي ضبط الإيقاع عن طريق التصفيق بالأيدي، في الوقت الذي يميز المغني بتحريك ذراعيه أو وضع يده على أذنه. أما المغنية، فكانت تكتفي بتحريك الأيدي فحسب. وكذلك امتهن العديد من مكفوفي البصر مهنة الغناء والعزف، وقد دفع تصويرهم في المقابر إلى اتجاه البعض لرأي مؤدّاه أن سبب استخدام المكفوفين هو ضمان نوع من أنواع الخصوصية لصاحب المقبرة في عدم السماح للغرباء بمشاركته تلك الخصوصية في العالم الآخر، ولاسيما إذا كان المتوفى سيدة.
وتجدر الإشارة أيضًا إلى نوعين من أنواع الغناء: أولهما "أغاني العمال" التي كان يرددها العمال والفلاحون بتلقائية للتسرية عن نفوسهم أثناء العمل، سواء كان العمل بناءً أو حصدًا للقمح. أما ثاني نوع فهو ما يتعلق "بأغاني الإشادة بانتصار الملوك في الحروب، والتغني ببطولاتهم وحنكتهم العسكرية في مواجهة الأعداء"، مثل تلك الخاصة بالملكين "رعمسيس الثاني" وابنه وخليفته المباشر "مرنـﭙتاح"، أو الإشادة بفضائلهم كـ "سنوسرت الثاني"، أو تخيله لمناسبة توليهم العرش مثل الخاص بكل من الملكين "مرنـﭙتاح" (الأسرة 19) و"رعمسيس الرابع" (الأسرة 20)، وهي تماثل الأغاني الوطنية التي نرددها في وقتنا الحاضر.