الكنيسة المعلقة أشهر مزار ديني يروي تاريخ الأقباط في مصر |
«الكنيسة المعلقة»----- أشهر مزار ديني يروي تاريخ الأقباط في مصر
شيدت على أنقاض برجين من أبراج حصن «بابليون» الروماني
تعتبر الكنيسة المعلقة من أهم المزارات الدينية التي تمثل التراث القبطي في العاصمة المصرية القاهرة، وتمثل بموقعها الفريد في حي مصر القديمة العريق نقطة جذب للسائحين، وبخاصة هواة التعرف على حضارة الأديان.
تتوسط الكنيسة المعلقة مجموعة من الآثار القبطية منها «دير مارجرجس» و«كنيسة أبي سرجة» ولكن يظل لها سحرها الخاص، بخاصة أجراسها ذات الرنين الأخاذ، وجوها المسكون بعبق القرن الثاني الميلادي، ويستهل الداخل إليها خطواته بصعود ثلاث وعشرين درجة من السلالم الرخامية، أقيمت على مقربة من أحد برجين شيدت عليهما الكنيسة من أنقاض أبراج حصن «بابليون» الروماني الشهير الذي بناه الإمبراطور تراجان في بداية القرن الثاني الميلادي أثناء الغزو الروماني لمصر.
وبرغم مساحتها الصغيرة التي لا تتجاوز 23.5 متر طولا و185 مترا عرضا و95 مترا ارتفاعا إلا أن طرازها المعماري البازيليكي المكون من 3 أجنحة وردهة أمامية وهيكل يتوزع على 3 أجزاء يشعرك بمهابة القداسة، ويضفي على روحك نوعا من السكون المشمس، قلما يتوافر في معابد ومزارات دينية أخرى.
وبالكنيسة مكتبة موسيقية تحوي مجموعة من التراتيل والأدعية النادرة، وتطالعك بجناحها الأيمن أجزاء من صحف قومية مصرية معلقة في إطارات أنيقة على أحد الحوائط، وتحكي هذه الصحف مشاهد من التاريخ الحديث للكنيسة والأحداث المتعلقة بالأقباط في مصر ومنها ظهور السيدة مريم العذراء في كنيستها بالزيتون في أعقاب نكسة يونيو (حزيران) الشهيرة مع صورة توضيحية لـ«السيدة مريم» وهو ما جعل بعض السياح يصطفون أمامها باهتمام بالغ.
ويوجد في جناح الكنيسة الجنوبي باب صغير من خشب الصنوبر المطعم بالعاج الشفاف يؤدي إلى ما يسمى بالكنيسة الصغرى وهي في الحقيقة مقصورة جانبية مشيدة فوق البرج الشرقي للبوابة الجنوبية للحصن وهي تمثل حاليا اقدم الأجزاء المتبقية من البناء الأصلي للكنيسة.
وتقع في الجهة الشرقية من الكنيسة ثلاثة هياكل يطلق على الأوسط منها اسم العذراء مريم وعلى الأيمن اسم القديس يوحنا المعمدان وعلى الأيسر اسم القديس مارجرجس وأمام هذه الهياكل توجد عدة احجبة خشبية أحدها مطعم بالأبنوس والعاج. ويرجع إلى القرن الثاني عشر أو الثالث عشر ونقش بأشكال هندسية على هيئة صلبان بديعة تعلوها أيقونات تصور السيد المسيح جالسا على العرش وعن يمينه مريم العذراء ورئيس الملائكة جبريل والقديس بطرس وعن يساره يوحنا المعمدان وخلفه منصة جلوس رجال الكهنوت.
وقد عثر بالكنيسة على تابلوه خشبي يرجع إلى القرن الخامس أو السادس الميلادي عليه منظر دخول المسيح لمدينة اورشليم (القدس) منتصرا.
ويعد البطريرك يستودولوس هو أول من اتخذ الكنيسة المعلقة قصرا لإقامته، كما دفن بها عدد من البطاركة في القرنين الحادي عشر والثاني عشر وتوجد تصاويرهم على حوائط الكنيسة تحيط بها شموع تمثل كل شمعة منها دعاء أحد مرتادي الكنيسة أو زائريها. وكانت الكنيسة في فترة من تاريخها الوحيدة التي تعقد بها الاجتماعات لتحديد تاريخ عيد القيامة أو لمحاسبة الكهنة أو الأساقفة المرتاب في تعاليمهم.
أما رحلة الهبوط من الكنيسة من فوق حصن بابليون فهي متعة أخرى للزائر، فقبل أن يتجه مباشرة إلى مترو الأنفاق سيجد يمين الكنيسة المعبد اليهودي، ومجموعة من البازارات يتفنن أصحابها في التخمين «من أي بلد أنت» ويعرضون عليك أنتيكات وأيقونات وعطورا وهدايا لطيفة وصورا فوتوغرافية قديمة ببراويز سوداء تحكي تاريخ الكنيسة وتاريخ مصر القديمة، كما يعرض بعضهم حلوى لذيذة الطعم تذكرك بعبق الكنيسة التي زرتها للتو.
شيدت على أنقاض برجين من أبراج حصن «بابليون» الروماني
تعتبر الكنيسة المعلقة من أهم المزارات الدينية التي تمثل التراث القبطي في العاصمة المصرية القاهرة، وتمثل بموقعها الفريد في حي مصر القديمة العريق نقطة جذب للسائحين، وبخاصة هواة التعرف على حضارة الأديان.
تتوسط الكنيسة المعلقة مجموعة من الآثار القبطية منها «دير مارجرجس» و«كنيسة أبي سرجة» ولكن يظل لها سحرها الخاص، بخاصة أجراسها ذات الرنين الأخاذ، وجوها المسكون بعبق القرن الثاني الميلادي، ويستهل الداخل إليها خطواته بصعود ثلاث وعشرين درجة من السلالم الرخامية، أقيمت على مقربة من أحد برجين شيدت عليهما الكنيسة من أنقاض أبراج حصن «بابليون» الروماني الشهير الذي بناه الإمبراطور تراجان في بداية القرن الثاني الميلادي أثناء الغزو الروماني لمصر.
وبرغم مساحتها الصغيرة التي لا تتجاوز 23.5 متر طولا و185 مترا عرضا و95 مترا ارتفاعا إلا أن طرازها المعماري البازيليكي المكون من 3 أجنحة وردهة أمامية وهيكل يتوزع على 3 أجزاء يشعرك بمهابة القداسة، ويضفي على روحك نوعا من السكون المشمس، قلما يتوافر في معابد ومزارات دينية أخرى.
وبالكنيسة مكتبة موسيقية تحوي مجموعة من التراتيل والأدعية النادرة، وتطالعك بجناحها الأيمن أجزاء من صحف قومية مصرية معلقة في إطارات أنيقة على أحد الحوائط، وتحكي هذه الصحف مشاهد من التاريخ الحديث للكنيسة والأحداث المتعلقة بالأقباط في مصر ومنها ظهور السيدة مريم العذراء في كنيستها بالزيتون في أعقاب نكسة يونيو (حزيران) الشهيرة مع صورة توضيحية لـ«السيدة مريم» وهو ما جعل بعض السياح يصطفون أمامها باهتمام بالغ.
ويوجد في جناح الكنيسة الجنوبي باب صغير من خشب الصنوبر المطعم بالعاج الشفاف يؤدي إلى ما يسمى بالكنيسة الصغرى وهي في الحقيقة مقصورة جانبية مشيدة فوق البرج الشرقي للبوابة الجنوبية للحصن وهي تمثل حاليا اقدم الأجزاء المتبقية من البناء الأصلي للكنيسة.
وتقع في الجهة الشرقية من الكنيسة ثلاثة هياكل يطلق على الأوسط منها اسم العذراء مريم وعلى الأيمن اسم القديس يوحنا المعمدان وعلى الأيسر اسم القديس مارجرجس وأمام هذه الهياكل توجد عدة احجبة خشبية أحدها مطعم بالأبنوس والعاج. ويرجع إلى القرن الثاني عشر أو الثالث عشر ونقش بأشكال هندسية على هيئة صلبان بديعة تعلوها أيقونات تصور السيد المسيح جالسا على العرش وعن يمينه مريم العذراء ورئيس الملائكة جبريل والقديس بطرس وعن يساره يوحنا المعمدان وخلفه منصة جلوس رجال الكهنوت.
وقد عثر بالكنيسة على تابلوه خشبي يرجع إلى القرن الخامس أو السادس الميلادي عليه منظر دخول المسيح لمدينة اورشليم (القدس) منتصرا.
ويعد البطريرك يستودولوس هو أول من اتخذ الكنيسة المعلقة قصرا لإقامته، كما دفن بها عدد من البطاركة في القرنين الحادي عشر والثاني عشر وتوجد تصاويرهم على حوائط الكنيسة تحيط بها شموع تمثل كل شمعة منها دعاء أحد مرتادي الكنيسة أو زائريها. وكانت الكنيسة في فترة من تاريخها الوحيدة التي تعقد بها الاجتماعات لتحديد تاريخ عيد القيامة أو لمحاسبة الكهنة أو الأساقفة المرتاب في تعاليمهم.
أما رحلة الهبوط من الكنيسة من فوق حصن بابليون فهي متعة أخرى للزائر، فقبل أن يتجه مباشرة إلى مترو الأنفاق سيجد يمين الكنيسة المعبد اليهودي، ومجموعة من البازارات يتفنن أصحابها في التخمين «من أي بلد أنت» ويعرضون عليك أنتيكات وأيقونات وعطورا وهدايا لطيفة وصورا فوتوغرافية قديمة ببراويز سوداء تحكي تاريخ الكنيسة وتاريخ مصر القديمة، كما يعرض بعضهم حلوى لذيذة الطعم تذكرك بعبق الكنيسة التي زرتها للتو.
ــــــــ
اثار مصر