الحضارة العطرة (حضارة زهرة اللوتس – روح الجمال ) |
الحضارة العطرة (حضارة زهرة اللوتس – روح الجمال ) :-
كانت زهرة اللوتس هى رمز الحضارة المصرية القديمة , لذلك فهى حضارة العطر , و كان العطر هو روح الحضارة المصرية و جوهرها . مفهوم العطر فى مصر القديمة لم يرتبط فقط بالتجمل و لكنه مفهوم ارتبط بالخلق , فكان نفرتوم هو أحد النترو (الكائنات المقدسة) التى ارتبط اسمها بأسطورة خلق الكون فى تاسوع هليوبوليس , و كان نفرتوم يصور فى هيئة رجل يحمل زهرة اللوتس فوق رأسه .
لم يكن نفرتوم يرمز فقط للرائحة الذكية لكنه كان أيضا نتر (كائن مقدس) الجمال و هو مرتبط بأسطورة خلق الكون فى مصر القديمة . هذا الربط بين الخلق و الجمال و الرائحة الذكية يعكس فهما عميقا للكون و مفهوم الجمال .
فالروائح الذكية لها ترددات عالية تساعد الانسان على الوصول الى حالات أرقى للوعى الانسانى تشبه ما يسمى عند الصوفية بالوجد أو التجلى .
تحدثت أساطير نشأة الكون بهليوبوليس عن أن أول ما ظهر من محيط نون الأزلى (ماء الأزل) هو زهرة اللوتس الزرقاء رمز نفرتوم و التى جلبت معها الرائحة الذكية و لذلك ارتبطت طقوس المعابد فى مصر القديمة بالرائحة الذكية و كان حرق البخور هو أحد الطقوس الهامة للاتصال بكل النترو (الكائنات المقدسة) .
و كان استنشاق عطر زهرة اللوتس هو أحد الوسائل للوصول الى حالة تأمل عميق , فأينما شاهدنا صورة استنشاق زهرة لوتس كان معنى ذلك أن هذا الشخص فى حالة تأمل عميق .
تحدثت أساطير نشأة الكون بهليوبوليس عن نفرتوم و صورته بصورة طفل يجلس فوق زهرة لوتس تسبح فوق محيط نون الأزلى (ماء الأزل) فى زمن الخلق الأول . ووصفت نصوص الأهرام التى تعود الى 2350 سنة قبل الميلاد نفرتوم بأنه زهرة لوتس أمام أنف رع و تصوره أيضا فى صورة انسان يحمل زهرة اللوتس فوق رأسه .
و فى ثالوث منف نجد أن نفرتوم هو ابن سخمت و بتاح .
و ارتبط اسم نفرتوم فى مصر القديمة أيضا بالعلاج , و فى ذلك الربط بين نفرتوم وهو رمز زهرة اللوتس بالعلاج دليل على معرفة قدماء المصريين بطب ال “Aroma Therapy” . و ال “Aroma Therapy” هو أحد أساليب الطب الغير تقليدى تعتمد على استخدام الزيوت العطرية و الروائح الذكية , و هذه الزيوت العطرية تتعامل من خلال تردداتها العالية مع مراكز الطاقة فى جسم الانسان ( Chakra’s) و تنشط مراكز الطاقة هذه و تساعدها على العمل بشكل أفضل لاستقطاب الطاقة الحيوية التى يحتاجها الجسم لكى يعالج نفسه .
و اذا تأملنا قصة ظهور زهرة اللوتس كأول كائن من المحيط الأزلى جالبة معها الرائحة الذكية و بين نظريات العلم الحديث التى ربطت الروائح بالذاكره لاكتشفنا فهم قدماء المصريين العميق للوعى الانسانى , فقد اكتشف العلماء حديثا أن هناك علاقة قوية بين مراكز استقبال الروائح فى المخ و بين الذاكره , فالروائح من أكثر الأشياء التى يحتفظ بها المخ لفترات طويلة و الانسان يكاد لا ينسى الروائح أبدا . و حاسة الشم هى حاسة أصيلة فى الانسان و هى أول الحواس التى تعمل فى الانسان
قبل السمع و البصر و يلتقط الجنين الروائح عن طريق الأم . فاذا كانت أسطورة الخلق فى هليوبوليس تقول أن أول ما ظهر من الخلق هو زهرة اللوتس الزرقاء ذات الرائحة الذكية فهذا دليل على فهم قدماء المصريين لعلاقة الروائح بالوعى و بالذاكرة و أن أول الحواس اتصالا بوعى الانسان هى حاسة الشم .
اهتم قدماء المصريين أيضا بالبخور اهتماما شديدا و كان حرق البخور أحد اهم القرابين التى تقدم الى النترو (الكائنات المقدسة) مع زهور اللوتس لما لهما من ارتباط بارتقاء الوعى وأيضا لارتباط الرائحة الذكية بمفهوم الجمال و خلق الكون .
و لذلك حرص المصرى القديم على جلب أفضل أنواع البخور فأرسل ملوك مصر القديمة البعثات الى أفريقيا لجلب البخور و أشهر هذه البعثات كانت بعثة الملكة حتشبسوت الى بلاد بونت بالقرن الأفريقى .
و ظهرت الأقماع العطرية فى الدولة الحديثة فرأينا نقوش الدولة الحديثة تصور سيدات المجتمع يحملن فوق رئوسهن أقماعا من العطر , و ربما حمل أقماع العطر فوق رؤس كان محاولة من سيدات المجتمع للتشبه بنفرتوم الذى كان يحمل زهرة لوتس فوق رأسه , و لكن تثبيت زهرة اللوتس فوق الرأس صعب فكان اختراع قمع العطر الذى يدخل فى تركيبه الشمع ليعطى نفس التأثير وهو الرائحة العطرة فوق الرأس .
كانت زهرة اللوتس هى رمز الحضارة المصرية القديمة , لذلك فهى حضارة العطر , و كان العطر هو روح الحضارة المصرية و جوهرها . مفهوم العطر فى مصر القديمة لم يرتبط فقط بالتجمل و لكنه مفهوم ارتبط بالخلق , فكان نفرتوم هو أحد النترو (الكائنات المقدسة) التى ارتبط اسمها بأسطورة خلق الكون فى تاسوع هليوبوليس , و كان نفرتوم يصور فى هيئة رجل يحمل زهرة اللوتس فوق رأسه .
لم يكن نفرتوم يرمز فقط للرائحة الذكية لكنه كان أيضا نتر (كائن مقدس) الجمال و هو مرتبط بأسطورة خلق الكون فى مصر القديمة . هذا الربط بين الخلق و الجمال و الرائحة الذكية يعكس فهما عميقا للكون و مفهوم الجمال .
فالروائح الذكية لها ترددات عالية تساعد الانسان على الوصول الى حالات أرقى للوعى الانسانى تشبه ما يسمى عند الصوفية بالوجد أو التجلى .
تحدثت أساطير نشأة الكون بهليوبوليس عن أن أول ما ظهر من محيط نون الأزلى (ماء الأزل) هو زهرة اللوتس الزرقاء رمز نفرتوم و التى جلبت معها الرائحة الذكية و لذلك ارتبطت طقوس المعابد فى مصر القديمة بالرائحة الذكية و كان حرق البخور هو أحد الطقوس الهامة للاتصال بكل النترو (الكائنات المقدسة) .
و كان استنشاق عطر زهرة اللوتس هو أحد الوسائل للوصول الى حالة تأمل عميق , فأينما شاهدنا صورة استنشاق زهرة لوتس كان معنى ذلك أن هذا الشخص فى حالة تأمل عميق .
تحدثت أساطير نشأة الكون بهليوبوليس عن نفرتوم و صورته بصورة طفل يجلس فوق زهرة لوتس تسبح فوق محيط نون الأزلى (ماء الأزل) فى زمن الخلق الأول . ووصفت نصوص الأهرام التى تعود الى 2350 سنة قبل الميلاد نفرتوم بأنه زهرة لوتس أمام أنف رع و تصوره أيضا فى صورة انسان يحمل زهرة اللوتس فوق رأسه .
و فى ثالوث منف نجد أن نفرتوم هو ابن سخمت و بتاح .
و ارتبط اسم نفرتوم فى مصر القديمة أيضا بالعلاج , و فى ذلك الربط بين نفرتوم وهو رمز زهرة اللوتس بالعلاج دليل على معرفة قدماء المصريين بطب ال “Aroma Therapy” . و ال “Aroma Therapy” هو أحد أساليب الطب الغير تقليدى تعتمد على استخدام الزيوت العطرية و الروائح الذكية , و هذه الزيوت العطرية تتعامل من خلال تردداتها العالية مع مراكز الطاقة فى جسم الانسان ( Chakra’s) و تنشط مراكز الطاقة هذه و تساعدها على العمل بشكل أفضل لاستقطاب الطاقة الحيوية التى يحتاجها الجسم لكى يعالج نفسه .
و اذا تأملنا قصة ظهور زهرة اللوتس كأول كائن من المحيط الأزلى جالبة معها الرائحة الذكية و بين نظريات العلم الحديث التى ربطت الروائح بالذاكره لاكتشفنا فهم قدماء المصريين العميق للوعى الانسانى , فقد اكتشف العلماء حديثا أن هناك علاقة قوية بين مراكز استقبال الروائح فى المخ و بين الذاكره , فالروائح من أكثر الأشياء التى يحتفظ بها المخ لفترات طويلة و الانسان يكاد لا ينسى الروائح أبدا . و حاسة الشم هى حاسة أصيلة فى الانسان و هى أول الحواس التى تعمل فى الانسان
قبل السمع و البصر و يلتقط الجنين الروائح عن طريق الأم . فاذا كانت أسطورة الخلق فى هليوبوليس تقول أن أول ما ظهر من الخلق هو زهرة اللوتس الزرقاء ذات الرائحة الذكية فهذا دليل على فهم قدماء المصريين لعلاقة الروائح بالوعى و بالذاكرة و أن أول الحواس اتصالا بوعى الانسان هى حاسة الشم .
اهتم قدماء المصريين أيضا بالبخور اهتماما شديدا و كان حرق البخور أحد اهم القرابين التى تقدم الى النترو (الكائنات المقدسة) مع زهور اللوتس لما لهما من ارتباط بارتقاء الوعى وأيضا لارتباط الرائحة الذكية بمفهوم الجمال و خلق الكون .
و لذلك حرص المصرى القديم على جلب أفضل أنواع البخور فأرسل ملوك مصر القديمة البعثات الى أفريقيا لجلب البخور و أشهر هذه البعثات كانت بعثة الملكة حتشبسوت الى بلاد بونت بالقرن الأفريقى .
و ظهرت الأقماع العطرية فى الدولة الحديثة فرأينا نقوش الدولة الحديثة تصور سيدات المجتمع يحملن فوق رئوسهن أقماعا من العطر , و ربما حمل أقماع العطر فوق رؤس كان محاولة من سيدات المجتمع للتشبه بنفرتوم الذى كان يحمل زهرة لوتس فوق رأسه , و لكن تثبيت زهرة اللوتس فوق الرأس صعب فكان اختراع قمع العطر الذى يدخل فى تركيبه الشمع ليعطى نفس التأثير وهو الرائحة العطرة فوق الرأس .
بيت الحياة المصري