البا والخروج من الجسد |
البا والخروج من الجسد :-
كان أهم ما يميز البا عند قدماء المصريين هو سعيها الدائم لتحقيق هدفها فى الوجود و هو العودة الى عالم الروح الذى أتت منه .
هذا هو ما نستشفه من النصوص المصرية القديمة التى تحدثت عن البا , بغض النظر عن نجاح البا فى تحقيق هذا الهدف أو لا .
و قد جاء فى كتب العالم الآخر المصرية (و خصوصا الكتب التى ظهرت فى عصر الدولة الحديثه) أحد التعبيرات التى تقول أن الانسان يبعث فى "هيئة / صورة" البا .
و البا نفسها ما هى الا حالة من حالات الوعى الأعلى تهيئ الانسان للوصول الى حالة أخرى أرقى منها .
و تبدو لنا البا دائما و كأنها "على الطريق" أو "فى الطريق الى"
و هى تلك الطاقة التى تحمل الانسان الى العوالم الباطنية / الروحية / الغير متجسده .
و تظهر البا فى الفن المصرى دائما و هى تحمل ملامح الانسان المتوفى , و هى بذلك تختلف عن الكا .
ففى حين تأخذ الكا طابعا كونيا حيث أنها طاقة كونية لا تميز شخص معين عن غيره , نجد أن البا تحمل طابع شخصيا .
و نجد فى بردية "سوتى – مس" من عصر الدوله الحديثه أحد أجمل المشاهد التى تصور البا , حيث يظهر الشخص المتوفى ( سوتى – مس) و هو يجلس و يحمل باءه , محتضنا اياها .
قد يبدو لنا المشهد غريبا , و لكنه يعبر عن أحد أهم مميزات البا , و هو الاستقلالية , أى استقلالها عن صاحبها بعد الوفاه .
و برغم أن البا تحمل نفس ملامح الشخص المتوفى , الا انها منفصلة عنه و فى هيئة مختلفة تماما (و هى هيئة الطائر) أى أن البا هى نفسها الانسان و لكن فى هيئة أخرى بعد أن حدث له تحول / صيرورة من حال الى حال .
و يمكن أن نصف البا بأنها الانسان و هو فى حالة "خارج الجسد" (out-of-body stat) تلك الحالة التى يرى فيها الانسان نفسه من الخارج , أى خارج حدود حواسه الخمسه التى تسجنه داخل العالم المادى .
يحدث ذلك عندما ينفصل وعى الانسان عن جسده المادى فى حالة الموت و أيضا فى حالة الاسقاط النجمى أو تجارب خارج الجسد . لذلك كان من أهم ما يميز البا هو الانفصال عن الجسد المادى .
-------------------------- -------------------------- --------------------
من كتاب (Temple of the Cosmos) للكاتب البريطانى Jeremy Naydler
كان أهم ما يميز البا عند قدماء المصريين هو سعيها الدائم لتحقيق هدفها فى الوجود و هو العودة الى عالم الروح الذى أتت منه .
هذا هو ما نستشفه من النصوص المصرية القديمة التى تحدثت عن البا , بغض النظر عن نجاح البا فى تحقيق هذا الهدف أو لا .
و قد جاء فى كتب العالم الآخر المصرية (و خصوصا الكتب التى ظهرت فى عصر الدولة الحديثه) أحد التعبيرات التى تقول أن الانسان يبعث فى "هيئة / صورة" البا .
و البا نفسها ما هى الا حالة من حالات الوعى الأعلى تهيئ الانسان للوصول الى حالة أخرى أرقى منها .
و تبدو لنا البا دائما و كأنها "على الطريق" أو "فى الطريق الى"
و هى تلك الطاقة التى تحمل الانسان الى العوالم الباطنية / الروحية / الغير متجسده .
و تظهر البا فى الفن المصرى دائما و هى تحمل ملامح الانسان المتوفى , و هى بذلك تختلف عن الكا .
ففى حين تأخذ الكا طابعا كونيا حيث أنها طاقة كونية لا تميز شخص معين عن غيره , نجد أن البا تحمل طابع شخصيا .
و نجد فى بردية "سوتى – مس" من عصر الدوله الحديثه أحد أجمل المشاهد التى تصور البا , حيث يظهر الشخص المتوفى ( سوتى – مس) و هو يجلس و يحمل باءه , محتضنا اياها .
قد يبدو لنا المشهد غريبا , و لكنه يعبر عن أحد أهم مميزات البا , و هو الاستقلالية , أى استقلالها عن صاحبها بعد الوفاه .
و برغم أن البا تحمل نفس ملامح الشخص المتوفى , الا انها منفصلة عنه و فى هيئة مختلفة تماما (و هى هيئة الطائر) أى أن البا هى نفسها الانسان و لكن فى هيئة أخرى بعد أن حدث له تحول / صيرورة من حال الى حال .
و يمكن أن نصف البا بأنها الانسان و هو فى حالة "خارج الجسد" (out-of-body stat) تلك الحالة التى يرى فيها الانسان نفسه من الخارج , أى خارج حدود حواسه الخمسه التى تسجنه داخل العالم المادى .
يحدث ذلك عندما ينفصل وعى الانسان عن جسده المادى فى حالة الموت و أيضا فى حالة الاسقاط النجمى أو تجارب خارج الجسد . لذلك كان من أهم ما يميز البا هو الانفصال عن الجسد المادى .
--------------------------
من كتاب (Temple of the Cosmos) للكاتب البريطانى Jeremy Naydler