كتاب "هرم الأسرار" (Pyramid of Secrets)

كتاب "هرم الأسرار" (Pyramid of Secrets) للكاتب البريطانى
كتاب "هرم الأسرار" (Pyramid of Secrets)
كتاب "هرم الأسرار" (Pyramid of Secrets)

(Alan F. Alford) .
ملخص للأفكار الرئيسية التى وردت فى الكتاب :-
*** من بين كل أهرامات مصر , يعتبر هرم خوفو هو الصرح المعمارى الأكثر تعقيدا , فهو يحتوى على أكبر عدد من الغرف و الممرات , فوق الأرض و تحت الأرض . فتحت الأرض هناك غرفتان على الأقل (الغرفة التحت - أرضية و غرفة الكهف) , و فوق الأرض هناك ممران أحدهما صاعد و الآخر هابط , بالاضافة الى ال "Grand Gallery" و غرفة الملكة و غرفة الملك و الغرف التى تعلو غرفة الملك و هى 4 تجاويف ذات أسقف جرانيتية تعلو غرفة الملك .
*** لا يقدم لنا علم المصريات تفسيرا مقنعا للسبب وراء بناء هرم
خوفو , فنظرية "الهرم المقبرة" لا تفسر لنا وجود كل هذه الغرف
و الممرات . فاذا كانت غرفة الملك هى غرفة الدفن المزعومة فلماذا
كل هذه الغرف و الممرات الصاعدة و الهابطة فوق الأرض و تحت الأرض .
*** اذا كان هرم خوفو يقف صامتا خاليا من أى نقش يشرح سبب
بنائه , الا أن متون الأهرام التى عثر عليها فى أهرامات الأسرة الخامسة و السادسة تضئ لنا الطريق و تقدم لنا المفتاح لمعرفة كيف كان يفكر
العقل المصرى الذى بنى الأهرام .
*** ان معرفة السبب الحقيقى وراء بناء هرم خوفو يكمن فى فهم حقيقة الديانة المصرية القديمة . فالقراءة الواعية المتأملة لكتب العالم الاخر المصرية تكشف لنا أن الديانة المصرية القديمة هى "ديانة النشأة" , أى نشأة الكون . فكل الكتب السماوية المصرية و كل الطقوس المقدسة التى كان يقيمها الكهنة مى معابد مصر , و حتى الطقوس الجنائزية كانت كلها تدور حول "قصة الخلق" . كان كل ما يقوم به الملك
و الكهنة من طقوس مقدسة يهدف الى اعادة تكرار نموذج النشأة الأولى
*** بنى هرم خوفو ليكون نموذجا للكون فى الزمن الأول , و هو الزمن
الميثولوجى الذى وقعت فيه احداث النشأة الأولى , و ليكون رمزا للاله
الخالق أثناء قيامه ب "فعل الخلق" الذى هو المعجزة الكبرى .
*** كان الحديد النيزكى (أى الحديد الذى سقط على الأرض على هيئة نيازك) يحتل أهمية كبرى فى الديانة المصرية القديمة . فهو المعدن المقدس الذى خلقت منه الأجرام السماوية . جاء ذكر الحديد فى أكثر من موضع فى متون الأهرام , منها 4 مرات مرتبطا بالسماء , فكان يوصف بأنه "حديد السماء" . و كان قدماء المصريين يحتفظون بالنيازك الحديدية بطرق مختلفة منها وضع النيزك فوق عامود مرتفع كما حدث فى معبد البنو بهليوبوليس , أو فى صناديق (توابيت) جرانيتية تدفن تحت المعابد
و فى بعض الأحيان كان يوضع داخل صندوق و يرفع فوق عامود كما كان يحدث فى أبيدوس .
*** عند دراسة دور الحديد فى نشأة الكون فى مصر القديمة نجد أن غرفة الملك هى رمز للأرض الأزلية التى خرج منها الحديد المنصهر
و الذى وصفته االكتب السماوية المصرية بأنه "بذرة الاله" .
كان هذا الحدث الذى تصدعت فيه الأرض الأزلية و خرج منها الحديد
المنصهر يعرف فى مصر القديمة باسم "فتح الفم" , حيث قذف بالحديد
الى السماء التى كانت فى تلك المرحلة من نشأة الكون ما زالت خالية من الأجرام السماوية . تحاكى غرفة الملك هذا الحدث الكونى الذى قذف فيه الحديد المنصهر الى السماء و خلق الأجرام السماوية , و لذلك كانت الفتحتان الشمالية و الجنوبية بغرفة الملك بمثابة بوابة ينطلق منه الحديد المنصهر الى السماء الشمالية بنجومها الثوابت و هى النجوم القطبية التى لا تغيب , و السماء الجنوبية بنجومها التى تغير مواقعها .
*** و لكن الحديد النيزكى هو مجرد مادة هامدة لا حياة فيها , لا يمكنها أن تقوم وحدها بمعجزة الخلق . يحتاج الحديد الى طاقة روحانية لكى تحدث العملية الخيميائية .
هنا تلعب روح الملك المتوفى دورا فى تلك الأحداث باعتبار روح الملك المتوفى جزءا من روح الاله الخالق .
و تلعب أيضا مومياء الملك المتوفى دورا , و لكن موقعها ليس فى غرفة الملك , لأن فكرة دفن الجسد فى مكان مرتفع مثل غرفة الملك
(حوالى 140 قدم) تتعارض مع الديانة المصرية التى تقول بأن الجسد للأرض و الروح للسماء . و موقع مومياء الملك فى هذا الكيان المعمارى ليس فوق الأرض , و لكن فى غرفة سرية تحت الأرض , تحت الهرم
(أو بالقرب منه) .