قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
اسرار التحنيط الفرعونى
12:05 ص |
Posted by
حتشبسوت الصغيرة
التحنيط
هو احد مظاهر التقدم الحضارى فى مصرالقديمة ويدل على مدى ما بلغته فى فهم اسرار كثيرة من اسرار العالم وعن مقدار الدقة الصحيحة التى حصلت عليها من المعارف العلمية الحقيقية
وقد أحب المصريون القدماء الحياة،ومن هنا كان اهتمامهم بتحنيط الجسد بعد الموت،حتى لا تتحلل أنسجته، وتظل سليمة استعدادا للبعث والحياة الأخرى.وبرع المصريون القدماء في علم التحنيط الذي أصبح واحدا من أهم الفنون التي امتازوا بها،وكان الأساس العلمي الذي اعتمدوا عليه في التحنيط ،
هو استخلاص ماء الجسم وتجفيفه تماما،حتى لا تتمكن بكتريا التعفن من أن تعيش أو تتغذى عليه.
ودخل التحنيط مع مرور الوقت إلى صلب العقيدة الدينية للمصريين، باعتباره الشعيرة الأولى لحماية الجسد، التي يقصد منها جعلها غير قابل للفساد، حيث يؤدي هذا الفساد طبقا لمعتقدات الفراعنة،إلى إبادة الروح التي كان يجب عليها أن تعود إلى الجسد من جديد،لكي تتغذى من القرابين.
وبينما كانت في عصور ما قبل التاريخ تعتمد على ملامسة الجسد لرمال الصحراء،باعتبار تلك العملية كافية لإحداث التجفيف،إلا أن الأمور سرعان ما تطورت،بالتوصل إلى أسرار التحنيط التي تستهدف الحفاظ على الجسد سليما بعد الموت.
وولد علم التحنيط في مصرعلى يد الكهان الذين قاموا بأولى تجاربهم في هذا المجال بوضع النطرون على الأجسام وهي محبوكة في أكفان،أو بلف الجسم في رباطات مشبعة بالراتنج،وكانت تلك العملية تشير إلى أن الذين قاموا بها لا يزالون غير متمكنين من وسائلها،وهو ما تكشف عنه بعض المومياوات التي ترجع إلى عصر الدولة القديمة،وكثير منها في حالة حفظ سيئة.
وبرع المصريون القدماء في علوم التحنيط مع بداية الدولة الوسطى،حيث تشير المومياوات التي ترجع إلى هذا العصر، إلى أسلوبهم الفريد في التحنيط، حيث تمت معالجتها بالراتنج،وتحنيطها بتأنق، لكنها كانت دائما في حالة هشة،ما يعني أن التحنيط لم يبلغ حينذاك أوج عظمته. ومع بداية الدولة الحديثة تدفقت العطور الآسيوية على السوق المصرية،ليصبح هذا العصر هو عصر الإبداع في فنون التحنيط، وهو ما تجلى في العديد من المومياوات الجميلة التي عثر عليها، وكانت في حالة طيبة للغاية،إذ لم يسود جلدها إلا بمقدار.
ولقد ظل التحنيط فى بادىء الامر مقصورا على الملوك والطبقات الغنية،ولكن عرفت واستعملت اخيرا طرق اخرى للتحنيط ابسط وارخص بحيث تمكن الفقراء من ان يستفيدو من بعض العمليات الحافظه لجثثهم وخصوصا عملية التجفيف بالنطرون،وان يكون لديهم هم الاخرون امل الحصول على الحياه الابدية.
إذ قام هؤلاء الناس الذين لم يكن باستطاعتهم أن يحصلوا على دفنات متميزة، بتكليف أعضاء من عائلاتهم، بأن يجهزونهم بالحد المعقول من التحنيط، الذي كانت عملياته تستغرق نحو سبعين يوماً حيث كان جسد المتوفى ينظف ويطهر لكي يبدأ رحلة العالم الآخر.
كانت الخطوة التالية تتمثل في استخراج الأحشاء الداخلية،ولكي تجف هذه الأحشاء ولمنع تآكلها،كانت توضع في النطرون،وهو نوع من الملح الصحراوي يستعمل في التجفيف،أما الأحشاء فكانت تلف في شرائط الكتان،وتوضع بعد ذلك في الأواني الكانوبية،حيث ينظف تجويف البطن ويحشى بكميات أخرى من النطرون.
ولم يثبت أن نزع المحنطون أبداً قلب متوفى،حيث كان يعتقد أن القلب هو مركز للكينونة والعقل،أما المخ وما حوله من أنسجة، فكانوا يخرجونه بكل عناية،وقد جعل الخوف من تشويه الوجه أثناء إخراج المخ،أن أصبحت هذه العملية في غاية الأهمية أثناء التحنيط،إذ إن المخ كان من الصعب الحفاظ عليه،ولذلك اعتقد المصريون القدماء أنه كان جزءاً غير مهم من الجسد.
والاشاره الوحيده المعروفه لدينا حتى الان لاى وصف قديم لطرق التحنيط هى الفقرات القليله التى ذكرها كل من هيرودوت وديودورس،وهما المؤرخان الوحيدان اللذان تركا لنا بعض البيانات عن هذه العملية اذ ان النصوص المصرية القديمة - كما هو معلوم حتى الان - لا تحتوى على اية تفاصيل عن طرق التحنيط .
واقدم وصف تفصيلى هو الوصف الذى ذكره هيرودوت الذى رحل الى مصر حوالى منتصف القرن الخامس قبل الميلاد
وبناءا على قول هيرودوت فنجد ثلاث طرق للتحنيط وهى
الطريقه الاولى
وهى اغلى الطرق ثمنا،وفيها يستخرج جزء من المخ بخطاف ويستخرج الباقى بواسطة العقاقير (ولكن طبيعتها غير مذكورة) وتستخرج محتويات البطن (ويحتمل ان يكون المعنى المقصود ان تشمل هذه ايضا محتويات الصدر فيما عدا القلب،ولو ان هذا لم يذكر بالتحديد) وتغسل الاحشاء المستخرجه بعرق النخيل والتوابل ثم يحشى التجويف بالمر والقرفة ومواد عطرية اخرى عدا بخور اللبان،وبعد ان يخاط شق التحنيط كانت الجثه تعالج بالنطرون ثم تغسل وتدثر فى لفائف كتانية كانت تلصق بعضها ببعض بالصمغ . الطريقه الثانية وفيها كانت الجثه تحقن بزيت الارز عن طريق الشرج ثم تعالج بالنطرون .
الطريقه الثالثه
ارخص الطرق الثلاث وقد اختارتها الطبقات الفقيره ، وتتضمن غسل الجثة والاحشاء بواسطة حقنه شرجية،ثم يلى ذلك المعالجة بالنطرون
حيث كان الجسد يغطي بعد هذه العملية السابقة بالنطرون لاستخراج الرطوبة منه،وسمحت تلك العملية بأن يجف ببطء ويحتفظ بشكله الخارجي،وكانت عملية تجفيف الجسد تستغرق حوالي أربعين يوماً،ثم يرفع النطرون من الجسم،الذي كان يغسل ويلف في مئات الياردات من لفائف الكتان،إذ كان كل إصبع يلف وحده ثم تلف بعد ذلك اليد أو القدم كلها.
كانت التمائم والتعاويذ توضع في أثناء عملية لف الجسد باللفائف،ثم تقرأ الدعوات والصلوات، وكان من الشائع وضع قناع أو ما شابه على وجه المومياء بين لفائف الرأس،وبعد هذه العملية كانت المومياء تدهن بالراتنج،قبل أن تلف في كفن أو قماش،وبعدها تنتهي عملية التحنيط وتصبح المومياء جاهزة للدفن.
شرح مراحل التحنيط
مما سبق يمكن اجمال خطوات التحنيط فيما يلى استخراج المخ من الجمجمة بالشفط عن طريق الانف باستعمال الازميل والمطرقة وكذلك الخطاف للقطع من خلال الجدار الانفلا وبعد ذلك يسحب المخ من خلال فتحة لانف بسنارة محماة ومعقوفة استخراج احشاء الجسد كلها ما عدا القلب (مركز الروح والعاطفة)وبذلك لا يبقى فى الجثة اية مواد رخوة تتعفن بالبكتريا اما بالفتح او حقن زيت الصنوبر فى الاحشاء عن طريق فتحة الشرج يملى تجويف الصدر والبطن بمحلول النطرون ولفائف الكتان المشبعة بالراتنج والعطور وهى جميعا مواد لا يمكن ان تكون وسط للتحلل والتعفن بالبكتريا
تجفيف الجسد بوضعه فى ملح النطرون الجاف لاستخراج كل ذرة مياه موجودة فيه واستخلاص الدهون وتجفيف الانسجة تجفيفا كاملا
طلاء الجثة براتنج سائل لسد جميع مسامات البشرة وحتى يكون عازل للرطوبة وطاردا للاحياء الدقيقة والحشرات فى مختلف الظروف حتى لو وضعت الجثة فى الماء او تركت فى العراء فى احد المراحل المتقدمة من الدولة الحديثة تم وضع الرمال تحت الجلد بينه وبين طبقة العضلات عن طريق فتحات فى مختلف انحاء الجثة وبذلك لكى تبدوا الاطراف ممتلئة ولا يظهر عليها اى ترهل فى الجلد استخدام شمع العسل لاغلاق الانف والعينين والفم وشق البطن تلوين الشفاه والخدود بمستحضرات تجميل
لف المومياء باربطة كتانية كثيرة قد تبلغ مئات الأمتار مدهونة بالراتنج يتم تلوينها باكسيد الحديد الاحمر ( المغرة الحمراء ) بينها شمع العسل كمادة لاصقة
وفيما يلى ذكر للمواد التى استخدمت فى التحنيط
شمع النحل-القار-الكاسيا(نوع من القرفه)-زيت الارز-سدرى سوكوس-سدريوم-القرفه-الصمغ-الحناء-حب العرعر-الجير الحى-النطرون-الدهانات-البصل-عرق النخيل-الراتنجيات-(وتشمل الراتنجيات الصمغية والبلسمات)الملح-نشارة الخشب-التوابل-قطران الخشب
وقد كانت الاعضاء التى تم استخراجها وهى الاحشاء توضع فى أواني سميت بالأواني الكانوبية التي كانت تتخذ شكل الأربع أبناء لحورس وهم
إمستى وحابى ودواموت اف وقبح سنواف
Labels:
الآثار الفرعونية