قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
سمات الديانة المصرية القديمة


سمات الديانة المصرية القديمة
يعد ازدهار العبادات المحلية من أهم سمات الديانة المصرية القديمة ويرجع ذلك الازدهار الى تباعد المسافات الذي فرض عزلة على الأماكن المأهولة بالسكان ،
وكانت مصر مقسمة إداريا الى اثنين وأربعين إقليما ، وكانت مصر مقسمة إداريا الي اثنين وأربعين إقليما ، وكان كل اله يرتبط باسم إقليمه الأصلي حيث يوجد مركز عبادته الخاصة به ، مثل أوزيريس في أبيدوس ، وبتاح في منف ، كما يرجع ازدهار الآلهة في الأقاليم الى تقسيم البلاد الي مصر العليا ومصر السفلى واحتفظ كل منهما بخصائصه الخاصة به التي تطورت بطريقة مختلفة ومستقلة حتى بعد توحيد البلاد ،
بعد ذلك وعندما بدأت تتوحد أشكال ألآلهة ، ظلت الأساطير التي تدور حولها مرتبطة ارتباطا وثيقا بمراكز الكهنة التي تنتمي الي مختلف المدن ،
عرفت أبرز نظريات خلق الكون وأشهرها ، وهي نظرية الخلق لمدينة هليوبوليس عن طريق " متون الأهرام " والتي جعلت إله الشمس أتوم هو محور أسطورة الخلق فلقد ولد أتوم من المحيط الأولي نون قبل خلق السماء والأرض ،
صعد فوق تل وخلق مع بصاق الإله شو (الفراغ) والآلهه تفنوت (الرطوبة) اللذين أنجبا بدورهما "جب" و "نوت" أي الأرض والسماء ،
ومن ثم أنجبوا زوجين من الإخوة والأخوات ، مثل "إيزيس" و "أوزيريس" و "ست" و "نفتيس" وهذه الآلهة التي تولت حماية البشرية كونت التاسوع الأكبر لمدينة هليوبوليس ،
ولقد ساد فكر آخر في الديانة المصرية القديمة خلال عصر الفرعون " أمنحتب الرابع " حيث كان الإنفصال عن كهنة آمون في تلك الحقبة عملا لا يمكن التغاضي عنه بل إن الملك الذي يتبع عبادة آتون كنوع آخر من التوحيد أو _ وفقا لبعض الباحثين _ عبادة إله واحد يحمل اسم اخناتون وأمر ببناء مدينة بكر لتصبح عاصمة له في الصحراء ،
وانتقل اليها اخناتون ، ونقل معه إليها قصره لمدة أربعة وثلاثين عاما تقريبا ، خلال تلك الفترة احتفظت الآلهة المحلية باحترامها وتبجيلها ، ولكن بقي دوما الإله الرئيس هو " آتون " " اله الشمس " وبعد وفاته قام كهنة آمون العتاة بإصباغ الحياة على نوع آخر من الإصلاحات لإعادة السلطة والشرعية إلى الآلهة القديمة ونسيان إسم آتون .
