المكتبة

محافل مميزه

الارشيف

لمتابعة جديد الموقع

البريد الإلكتروني " الإيميل "

التكوين الثاني ( الاله الخالق ) في مصر الفرعونية القديمة

أعطانا الثامون الهيولي فكرة عن الخليقة العتيقة الساكنة التي كانت تكتنفها عناصر الماء والظلام في زمان ومكان سرمديين ، 
وجاء ظهور الإله الخالق بعد أن تحرك ذلك العالم الساكن ،
والتراث اللاهوتي والمثولوجي المصري يحفل بعده مدارس أو مقترحات لكيفية ظهور الإله الخالق ، وقد قمنا بإحصاء هذه المقترحات أو المدارس فوجدناها سبعا تتفق الى حد ما على ظهور الإله الخالق من الهيولي المائية الأولى ، ولكنها تختلف في تحديد طبيعته واسمه ، 
فبينما تستمر مدرسة الأشمونيين في أسطورتها وتظهر الاله الشمسي ( شبشي ) كإله خالق ظهر من الثامون الالهي ، تري مدرسة أون أن الإله الشمسي أيضا ( رع ) ظهر من المياه الهيولية ( نون ) بصورة أتوم ، 
لكن مدرسة منف رات أن الإله ( بتاح ) حين استوي على عرشه لأول مرة كان روحا للكيان المائي العظيم بكل ما احتواه من ذكر وأنثى وإنه كان هو التل الأزلي نفسه ولم يكن إلها شمسيا بل إلها لوعوسيا امتلك القدرة على الخلق من خلال الفكرة والكلمة (  القلب واللسان ) ، 
أما مدرسة طيبة فرأت أن الإله الخالق هو الإله ( آمون ) الذي زجوه مع زوجته كزوج رابع في الثامون الهيولي عمل على تحريك الخلق ، وإنه ( خفيُ ) لا شكل ولا أب ولا أم له وهو الإله الهوائي الذي ظهر منه الوجود كله ،
ونحت مدرسة تل العمارنة منحى توحيديا عظيما  ورأت أن الإله الخالق الواحد الأحد هو ( أتون ) الذي يمثل قرص الشمس لا إله قبله أو بعده ، 
أما المدرسة السادسة فكانت مدرسة ( آبو ) التي رأت أن الإله الخالق ذو طبيعة طينية مائية وهو ( خنوم ) الفخاري .
والمدرسة السابعة وهي مدرسة ( إسنا ) رأت أن الإله الخالق إنما كان أنثى هي الإلهة ( نيت ) القواسة التي ظهرت من قلب ( النوو ) على شكل بقرة .
وهكذا نرى أن الإله الخالق في المثولوجيا المصرية تراوح بين أن يكون إلها شمسيا ( شبشي ، رع ، أتون ) أو إلها شاملا لوعوسيا أو خفيا مثل ( بتاح ، آمون ) أو مائيا مثل ( خنوم ) أو إلهة أنثى خالقة مثل ( نيت ).


إشتـرك يصــلك كل جديــد:
*ستصلك رساله على ايميلك فيها رابط التفعيل برجاء الضغط عليه حتى يكتمل اشتراكك*

تابعونا على الفيس بوك

قائمة متابعي الموقع

تعريب وتعديل: بلوجر بالعربي

Crown of Egypt "تاج مصر للتراث الفرعوني"