قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
من التراث الفرعوني .. مدينة أبیدوس
2:32 م |
Posted by
Cleopatra Egypt
من التراث الفرعوني .. مدينة أبیدوس
مدينة بمصر العلیا، تقع شمال غرب طیبة، حیث تم شغل ھذه المنطقة منذ وقت مبكر
جدا. فھناك يوجد موقع العمرة؛ وبعض الجبانات التى ترجع إلى عصر نقادة. وخلال العصر الثینى،
تحولت القرية التى ترجع إلى عصر نقادة إلى مدينة كبرى: أقام بھا ملوك مصر بعد توحید قطريھا،
مقابرھم، وحاكاھم فى ذلك معظم الملكات والنبلاء. وربما أن تلك المقابر الملكیة كانت
لا تعدو أن تكون تذكارية فقط، وأن الملوك الثینیین قد دفنوا، فى واقع الأمر بمنطقة سقارة.
وقد أُكتشفت ھناك الكثیر من المسلات الجنازية التى كانت قد انتشرت خ لال ھذه
الحقبة بمصر؛ بالإضافة أيضا إلى آثار عدة معابد . أما بالنسبة للإله المحلى الجنازى، فكان
"خنتامنتیو" (= "أول سكان الغرب"). وخلال الأسرة الخامسة، ظھر أوزيريس فى أبیدوس؛ وبدأ
الخلق يتوافدون إلیھا لآداء فريضة الحج. ولكن فى عھد الفرعون "تیتى"، أول ملوك الأسرة
الخامسة، وضع میثاق حصانة لحماية أملاك وضیاع الإله "خنتامنتیو ": وفى نھاية الأمر، أى فى
أوائل الأسرة الحادية عشرة، بعد أن تمكن "أنتف " من فرض نفوذه على أبیدوس، حولھا إلى
مدينة خاصة بأوزيريس: حیث كانت تتم الشعائر والطقوس العقائدية الغامضة المتعلقة بھذا الإ له :
وعلى ما يبدو، أن ھذا الأخیر قد استوعب فى داخله نفس سمات وخصائص "خنتامنتیو".
خلال عصر الأسرة التاسعة عشرة، ارتقت أبیدوس إلى أزھى عصورھا الإنشائیة. فھناك،
أقام "سیتى الأول" معبدا من أجل أبیه "رمسیس الأول"؛ وشید أيضا لنفسه معبدا جنازيا رائعا
وقبرا تذكاريا (= لیس مخصصا لدفن جثمانه). ولا ريب أن إبنه البناء العظیم رمسیس الثانى، قد
عمل ھو الآخر على إقامة معبد جنازى آخر : ويعتبر ھذان النصبان من أروع وأجمل المنشآت
تصمیما وبناءً. وقد عبر ھذان المعبدان عن أن ھذين الملكین قد ظلا على وفائھما وانتھاجھما
للتقالید التلیدة: التى تحتم أن يكون للملك الحاكم قبر تذكارى فى أبیدوس، أو حتى لوحة على
مقربة من مقبرة أوزيريس. فقد أشیع فى ھذه المدينة أن رأس ھذا الإله قد دفن بھا بعد أن قطع
جسده إلى عدة أشلاء.
وربما أن أبیدوس قد فقدت كل تألقھا وبھاءھا إبان العصر الھلینى، ولكنھا مع ذ لك ظلت
دائما وأبدا مقیمة على عھدھا ووفائھا فى عبادة أوزيريس.
ـــــــــــــــــــــــــ
الموسوعة الشاملة للحضارة الفرعونیة
تألیف: جى راشیه
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة وتقديم: د.محمود ماھر طه
Labels:
الآثار الفرعونية