المكتبة

محافل مميزه

الارشيف

لمتابعة جديد الموقع

البريد الإلكتروني " الإيميل "

البهائم عند المصري القديم

البهائم عند المصري القديم في الحضارة الفرعونية

لا ريب أن المصريین قد عرفوا البغال والحمیر، والبقر،والخیل والخراف . بل كافة أنواعھا،
سواء صغیرھا أو كبیرھا. وكان أھل مصر يولون اھتماما وتقديرا للثور بوجه خاص . وربما أن ھذا

الحیوان قد دخل مصر، خلال فترة ما قبل التاريخ، وافدا من آسیا القديمة. ومع ذلك، فإن جحافل
الثیران الوحشیة، كانت ما تزال تجوب أرض وادى النیل خلال العصور التاريخیة . وعادة، كان
المصريون يطلقون إسم "نج"، على الثور شبه الوحشى والذى كانوا يصطادونه بواسطة حبال
ذات أنشوطة. أما الثور المكتنز السمین الذى يغذى ويلقى العناية والرعاية من أجل الحصول على
لحمه كغذاء، فقد أطلقوا علیه إسم: إيوا. والثیران الأكثر عراقة وقدما، ھى التى تتمیز بقرونھا
المستطیلة وجلدھا الأبیض. ويلاحظ، من خلال المشاھد الجدارية أن ھذا ا لنوع يتمیز عن تلك
التى تفتقر إلى أية قرون؛ وكانت ضئیلة العدد، خاصة فى العصور العتیقة.
ويرمز الثور عادة إلى القوة والبأس. ولذا، فقد اكتسب، منذ وقت مبكر صفات قدسیة .
ولقب "الثور المنتصر"، كان أحد الألقاب التى تخلع على الفرعون. وھكذا، فبتأمل "لوحة نعرمر "،
ضمن الكثیر من الآثار الأخرى، نرى الملك وقد صور فى ھیئة ثور كاسر يطأ الأعداء بحوافره؛ وبقوة
قرنیه يدمر أسوار المدن المعادية. وقد تجلت كل من الآلھة "مونتو"، و"مین"، و"آمون " فى شكل
ثور. كما اعتبر كل من أبیس، ومنیفس، وبوخیس ثیرانا إلھیة . وغالبا، كان المصريون الق دماء
يستغلون الثیران فى أعمال حرث الأرض وفلاحتھا؛ وجر المركبات الجنازية؛ أو يتخذونھا كأضحیة .
ولكن إناثھا، كانت تدر ألبانھا ولا تقدم أبدا كأضاحى . وقد قدست البقرة، باعتبارھا أحد تجلیات
أو "سار"، خاصة فیما يتعلق بالخراف . “bê الإلھة حتحور. وعن الغنم، فكان يطلق علیھا إسم:"بع
كبیرة الحجم ذات قرون “Ovis longips paleo-aegyptiqea” وغالبا كانت تنقسم إلى نوعین: ال
ملولبة الشكل أفقیا؛ ولكنھا سرعان ما توارت واختفت عند بداية الألفیة الثانیة . وحلت مكانھا
وكان الفلاحون .(Ovis platyra aegyptiqea) الخراف الصحراوية الغلیظة الملتوية القرنین
يستعینون بقطعان متعددة من الأغنام فى عملیة دھس الغلال ودسھا بداخل خطوط المحراث
فى وقت بذر الحبوب. وكذلك، كانت الأغنام تقوم، مثلھا كمثل الحمیر بمھمة دراسة السنابل
(لفصل الحبوب عن القش).
ويبدو أن لحم الخراف لم يكن يأكله سوى عامة الشعب فقط. ولم يستعان كثیرا بصوفھا .
ولكن، لاشك أن المصريین كانوا يستخدمون جلودھا فى أغراض كثیرة . أما عن دھونھا، فقد
استعملت لأغراض طبیة وعلاجیة. ويعتبر كبش مندس وخنوم من الآلھة التى تتجلى دائما فى
ھیئة غنمیة. وقد تراءت الماعز أيضا بكثرة واضحة من خلال القطعان الخاصة ب البلاط الملكى أو
نبلاء القوم. وقد شوھدت مرارا، بقیادة رعاتھا، أو وھى تنتصب على جذوع الأشجار، لكى تلتھم،
بكل شراھة، بعض أوراقھا الخضراء.

ـــــــــــــــــــــ
الموسوعة الشاملة للحضارة الفرعونیة
تألیف: جى راشیه
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة وتقديم: د.محمود ماھر طه

إشتـرك يصــلك كل جديــد:
*ستصلك رساله على ايميلك فيها رابط التفعيل برجاء الضغط عليه حتى يكتمل اشتراكك*

تابعونا على الفيس بوك

قائمة متابعي الموقع

تعريب وتعديل: بلوجر بالعربي

Crown of Egypt "تاج مصر للتراث الفرعوني"