قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
تعاليم هليوبوليس " أون "
10:28 م |
Posted by
حتشبسوت الصغيرة
الرب شو (الهواء) وهو يرفع الربة نوت (السماء) بيديه ليبعدها عن اخيها جيب (الارض) |
أول ما عنيت به هذه التعاليم هو تاريخ بدأ الخليقة فقالوا " عندما تكون اله الشمس " او كما اسموه فى هليوبوليس " الاله اتوم فى المياه الابدية " نون " قبل ان تتكون السماء والارض وقبل ان تخلق الدودة او العلقة , لم يجد مكانا يقف فيه فوقف فوق تل , ثم صعد فوق حجر الـ " بن بن " فى " هليوبوليس " وبعد اذ وجد نفسه وحيدا وفكر فى ان يخلق له زملاء " رفقاء " فحمل من نفسه , وبعد هذا الحمل تفل فكان الاله شو والالهه تفنوت .
ويبدو واضحا من اسمى هذين المعبودين انهما خلقا بالطريقة التى ذكرناها فيما سلف , فالاسمان اشتقا من
كلمتين قديمتين بمعنى " البصق " الكلمة الاولى : أشش . والثانية : تف , وانجب شو وتفنوت الالهين جب اله الارض ونوت الهة السماء كما انجب هذا الاخيران اوسير وست وايسه ونبت حت : ثم تكاثر ابناء الزوجين الاخيرين ولقد حكم هؤلاء العالم فى اول الامر قبل ان تتجمع السلطة فى يد حور فكانوا الالهه العظام ولان عددهم كان قد بلغ التسعة فقد سماهم المصريون التاسوع المقدس , او التاسوع العظيم لهليوبوليس
ولكن هذه التسمية قد سببت بعض الاضطراب لانه بجانب هؤلاء الابناء كان هناك احفاد واحفادا للاله اتوم الذين امتازوا بتقديس الناس اياهم واعتبروا الهه , فأضطر الكهنه ان يؤلفوا من بينهم مجموعات منها التاسوع الصغير الذى يتكون من حور بن ايسه وتحوت ومعات وانوبيس ولكى يكملوا العدد اضافوا اليهم بعض الاسماء لالهه غير مشهورين .
ولقد حظيت فكرة كهنة هليوبوليس بتقدير كهنة بعض المدن الكبرى الاخرى , واراد ان يكونوا من ىلهتهم المحلية تاسوعا فوضعوا معبودهم الاكبر فى مقدمة هذا التاسوع ثم اضافوا اليه عددا من الالهه كان احيانا يزيد عن التسعة , ومثل ذلك فى مدينة ابيدوس التى تألف تاسوعا من الهين بأسم خنوم ثم تحوت , ثم الهين باسم حور والهين باسم وب واوات - ومما يثير العجب ان المصريين من العصور الاولى اخذوا يتحدثوا عن هذه المجموعة من الالهه الذين اخترعوهم ليكونوا تاسوعا كما لو كانوا يمثلون الها واحدا , ولو اننا نميل الى الاعتقاد بأن هذا لم يكن الا نوعا من انواع الجناس كما هو واضح فى الكثير من النصوص المصرية القديمة .
ويجدر بنا هنا ان نؤكد ان تعاليم هليوبوليس هذه رغم انها تبدو عريقة القدم قد ظهرت فى عهد كانت عقيدة اوزيريس فيه دخلت وامتزجت بمعتقدات هذه المدينة .
______________________________________
الموضوع من كتاب / مختارات من الادب والدين المصرى القديم .
الاستاذة الدكتورة / نهاد كمال الدين .
استاذ مساعد الآثار المصرية القديمة بكلية الاداب جامعة المنصورة .
Labels:
الديانة الفرعونية