قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
أمنتى في الحضارة الفرعونية
8:32 م |
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
أمنتى في الحضارة الفرعونية
يشیر ھذا الإسم إلى عالم الغرب. ولكن، لأن عالم الموتى يقع ناحیة الغرب، فقد
أستعین بھذه العبارة للإشارة إلى ھذا العالم الآخر. ويقول "كتاب الأمدوات "، إنه قائم فى
إطار الساعة الخامسة، أى المنطقة التى تجوبھا الشمس خلال رحلتھا اللیلیة. ويذكر "كتاب الموتى "
فى الفصل العاشر أن الروح تنطلق إلى ھذا المكان بعد خروجھا من الجثمان المحنط. ويعرف ھذا
"الكتاب" ذاك الموقع بعبارة "أمنتى الجمیل"؛ وقد اقتبسھا عنه الكثیر من النصوص الأخرى.
فى ھذا المكان، يفرض أوزيريس سلطته ونفوذه. وقد سمى ھذا الإله بإسم "خنتا –
منتو" أى ملك الغرب. وبدئیا، كانت عبارة "خنتا – منتو " تعنى : الإله –الذئب (أوبواووت )، الذى
كان يعبد فى غرب الدلتا، ثم أصبح رب أبیدوس؛ قبل أن يستوعبه أوزيريس فى كیانه الشخصى،
بعد ما حققه من نجاح وسیادة خلال الدولة الوسطى (الأسرة الثانیة عشرة).
ويتبین أن المفاھیم المتعلقة بنمط الحیاة فى أجواء "الأمنتى " قد تغیرت وتب اينت ھى
أيضا. ومن خلال أحد النصوص القديمة، ھاھى الروح تشكو وتتأسى : "الغرب ھو أرض السبات
العمیق والظلمات الحالكة". وتمضى الروح فى شكواھا قائلة: "إن المیاه المنعشة المرطبة فى
الحیاة الدنیا، تبدو، فى ھذا العالم الآخر راكدة وآسنة، تفتقد كل حیاة وحیوية ". وتجأر الروح
بالشكوى مطالبة بالمیاه الرقراقة الجارية ونسیم الشمال العلیل لینعش قلبھا ويخفف عنھا حزنھا
وآلامھا.
ولكن، فى العصر البطلمى، أعتبر "الأمنتى"، بالنسبة للإنسان الورع المتدين كمثل ھذا
!
المدعو "بتوزيريس"، بمثابة مأوى الأبرار الأتقیاء، المبرأين من الذنوب . فھ اھو يقول : "إنه لسعید
الحظ ھذا الذى يصل إلى ھذا المكان!!.. فلم يطأ ھذا الموقع إلا من كان قلبه طاھرا نقیا، يتوخى
النزاھة والعدل .. فھنا، لا تفرقة مطلقا بین الفقیر والغنى. ولكن التمیز يكون من حق الذى لم
يرتكب آثاما ويثبت ذلك بواسطة "المیزان" و"الوزن" أمام رب الأبدية.
ــــــــــــــــــــــــــــ
الموسوعة الشاملة للحضارة الفرعونیة
تألیف: جى راشیه
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة وتقديم: د.محمود ماھر طه
Labels:
الآثار الفرعونية,
التاريخ الفرعوني