المكتبة
مدينة تانيس الفرعونية
4:32 م | 
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
 |
| معبد حورس بتانيس |
مدينة تانيس الفرعونية في مصر القديمة
أكتشفت أطلال تانیس وتم التنقیب عنھا فى منطقة "صان الحجر "، على مقربة من بحیرة المنزلة بالمصرية . ونحن لم نحط إحاطة. كاملة بنشأة مدينة تانیس ھذه وعبارة تانیس الھلینیة تعنى "جانت “Djanet . ولكن، لاشك أنھا ترجع إلى
أقدم العصور، وأكثرھا عراقة : فإن "بییر مونتیه"، عند تنقیبه بھا، ودراسة الأحجار التى أعید استعمالھا فى بناء معبدھا الضخم، قد تمكن من اكتشاف إيماءات وإشارات عن ملوك "الدولة القديمة". ولا ريب أن فترة الاحتلال الھكسوسى، قد مثلت بوضوح فى مدينة "تانیس ". وھكذا، رجع "مونتیه " إلى التطابقات التى أجراھا علماء المصريات الأوائل، مبینین أن تانیس كانت عاصمة الھكسوس؛ التى أطلقوا علیھا اسم: أواريس. وبمجئ رمسیس الثانى، سرعان ما أضفى على ھذه المدينة المھملة كل رونقھا وبھاءھا. وعمل أيضا على إحاطتھا بسور قوى عظیم . وكعادته دائما، أقام بھا عددا ھائلا من النصب والإنشاءات، والتماثیل العملاقة. ومن "تانیس "، جاء مؤسس الأسرة الواحدة والعشرين "سمندس"، الذى بوءھا مكانة العاصمة الكبرى، طوال عھد تلك الأسرة . وخلال عصر الأسرات اللاحقة، لم تكن "تانیس" قد فقدت الكثیر من أھمیتھا الكبرى، بالرغم من أن "تل بسطة " قد أصبحت فى ذاك الحین المقر الملكى الرسمى. ومن خلال تنقیباته المتعددة، تمكن "بییر مونتیه" من اكتشاف عدد كبیر من المقابر التى لم تنتھك، منھا، تلك الخاصة بأربعة ملوك بالأسرة الواحدة والعشرين والثانیة والعشرين، وھم: بسوسنس و أمنمأوبت ، وأوسركون الثانى، وشاشانق الثالث. وقد تضمنت توابیتا حجرية رائعة الجمال متداخلة فى بعضھا بعضا، وتوابیتا مصنوعة من الفضة، وأمتعة ذھبیة، ومجوھرات ومصوغات، وأثاث جنازى. ومن المؤكد أن ھذا الكنز لا يمكن أن يقارن بذاك الخاص "بتوت عنخ آمون" (فقد كانت مصر فى ذاك الحین أقل ثراء ). ولكن، لحسن الحظ، أن لصوص الآثار، سواء القدامى منھم أو المعاصرين، لم تصل أيديھم إلى عدد من الكنوز الرائعة. وكذلك، فإن علماء الآثار الذين توصلوا إلى اكتشاف بعض ھذه المقابر النادرة المفعمة بالثراء، لم تلحقھم "لعنة الفراعنة" التى عملت، بالرغم من ذلك، على القضاء على كل مكتشفى مقبرة توت عنخ آمون.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
الموسوعة الشاملة للحضارة الفرعونیة
تألیف: جى راشیه
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة وتقديم: د.محمود ماھر طه
Labels:
