المكتبة
خوفو صاحب أكبر أهرامات الجيزة
11:43 ص | 
Posted by
Mahmoud
خوفو صاحب أكبر أهرامات الجيزة
إنه ثانى ملوك الأسرة الرابعة. إستمر فوق العرش حوالى عشرين عام، فیما بین 2590 و 2567 ق . م وقد أطلق علیه "مانیتون" اسم "سوفیس Souphis أما اسمه الفعلى، فھو : "خنوم خوفو". وفى واقع الأمر إننا لا نعلم الكثیر عن فترة حكمه، إلا أنه قد شید أكبر أھرام الجیزة حجما وضخامة. وھو ابن "سنفرو". ولاشك، أنه عند استھلال حكمه قد أقام عاصمته ومقبرته الكبرى فوق ھضبة الجیزة.
ولقد أكتشفت بعض الآثار التى ترجع إلى فترة حكمه فى "تل بسطة"، و "مصر العلیا"، و "دندرة" و "قفط". وعثر على خرطوشه على جدران مناجم سیناء: لیؤكد أنه استمر فى استغلال مواقع معادن النحاس والفیروز، وأن فرقه العسكرية قد اضطرت لردع وقمع عشائر البدو المقیمین بتلك الصحارى: فھذه ھى كل المعلومات الأكیدة التى أحطنا بھا عن ھذا الفرعون العظیم.
بعد ذلك، تكونت ما يمكن أن تسمى ب "دورة خوفو"؛ أو بالتحديد : "جیل خوفو ": أى بناة الأھرام العملاقة الھائلة الحجم : وقد أشارت إلیھم "بردية وستكار " من خلال إحدى الفقرات المعنونة ب "الملك خوفو والسحرة ". وتقول ھذه "القصة"، أن خفرع و جدف رع، قد صورا باعتبارھما إبنا الفرعون. وفى أحد الأيام، أرادا التسرية عنه وتسلیته : فأخذ كل منھما، على التوالى، يقص علیه حكايات خارقة للواقع تتخللھا أعمال ومعجزات بعض كبار السحرة.
وخلال تلك الحقبة، عرف بین أفراد الشعب إلحاد الفرعون وكفره بالديانة القائمة . وعلى ما يبدو، أن خلفاءه قد ساروا على نفس منواله : فقد قیل أنھم اضطھدوا الإله "رع" فى ھلیوبولیس؛ الذى استعاد تألقه وازدھاره عند مجئ الأسرة الخامسة: وتبدو ھذه الأقاويل مغايرة
للواقع الفعلى. لأن معالم تأثیر الديانة الشمسیة (رع)، بدت واضحة الوجود خاصة، من خلال الأسماء التى خلعھا عظماء الملوك البناؤون الثلاثة خوفو، وخفرع، ومنكاورع على أھرامھم الضخمة فى الجیزة.
عموما، أن "ھیرودوت"، فى ھذا المجال، لم ينقل إلا ما قیل له وقص علیه عند زيارته لمصر، حیث قال: "حكى لى كبار الكھنة قائلین: أنه منذ نھاية حكم "رامبسینیت" السابق لعھد خوفو (على حد قول ھیرودوت): كانت العدالة سائدة فى أجواء مصر، والإزدھار والخیر والنماء يعم أرجاءھا. ولكن، عند ارتقاء خوفو للعرش، بدأ الشعب يعانى من الفقر والحاجة . وأمر ھذا الملك بإغلاق كافة المعابد. ومنع تقديم الأضحیات. ثم أرغم المصريین على العمل فى منشآته ونصبه الخاصة (أى تشیید ھرمه)". وتصل تلك "الحكاية" إلى ذروة لا معقولیتھا وعدم مصداقیتھا بأقوال تفیض كذبا وبھتانا. ولكن الأمر المؤكد الذى لاشك فیه مطلقا أن الفرعون "خوفو "، كان، بالفعل عالما كبیرا فى علوم الكیمیاء القديمة، وقدم عنھا بحثا ودراسة قیمة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الموسوعة الشاملة للحضارة الفرعونیة
تألیف: جى راشیه
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة وتقديم: د.محمود ماھر طه
Labels:
