المكتبة
مینا (الخزف)
7:54 م | 
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
 |
| مينا الخزف |
مینا (الخزف)
عرف المصريون القدماء تلك الطینة الصلصالیة المكسوة بطبقة من الدھان الملمع، أى "الخزف"، بإسم: "المتلألئة". وقد أبدعت أول الخرزات المغلفة بالمیناء بداية من حضارة "البدارى". وفیما بعد، درج الفخاريون المصريون على أسلوب صناعتھا على مدى العصر ال تاريخى بأكمله وأصبحت المیناء تغطى مختلف الأدوات والأشیاء ھى : خرز، وتمائم، وأوانى، وتماثیل صغیرة، وحلى، وتماثیل أوشابتى، .. إلخ. بل كانت تغطى بھا قوالب الطوب المعدة للبناء .
وبداية من الأسرة الثالثة، جسدت تلك "الحجرات الزرقاء" القائمة بھرم "زوسر" فى منطقة سقارة، استعمال طلاء المیناء الخزفى فى المجال المعمارى. ويلاحظ أن القطع الخزفیة التى صنعت خلال العصور العتیقة، قد اتسمت بلونھا الأزرق المائل إلى الاخضرار وبھشاشتھا الواضحة: وذلك لنقص لیونتھا، ولضآلة سخونة الأفران وقتئذ، وبالتالى، لا تتخلل تلك المادة فى الكتلة الطینیة. وعن اللون الأزرق الغامق، فقد تراءى بوضوح من خلال دھان المیناء الخزفى للجعارين، وأدوات الزينة خلال الأسرة السادسة. ولكن، خلال الدولة الوسطى، ابتكر الفنانون طلاء خزفیا يمیل إلى اللون الأخضر الرمادى أو الأزرق الفاتح.
وبمجئ "الدولة الحديثة"، ارتقت صناعة المیناء الخزف أوج مستويات تطورھا واكتمالھا : فتعددت درجات اللون الأزرق والأخضر وإتسع مداھا . وتمكن المصريون من الحصول، فى ھذا المجال، على ألوان حمراء، وصفراء، واللبنى الفاتح كذلك . وأصبحت تماثیل الأوشابتى الصغیرة، التى كانت قد كثرت وتعددت فى أوائل "الأسرة التاسعة"، زرقاء اللون. ولكنھا، فى عصر الرعامسة، مالت إلى الإخضرار. وأحیانا، كانت تدھن بالأبیض اللامع وتزخرف ببعض الكتابات ذات اللون الأحمر. ولكن، نجد أن الأخضر ھو الذى ساد وتربع خلال العصور التالیة. وللحصول على تلك الألوان الزرقاء والخضراء، كان الفنانون يقومون بخلط بعض مركبات النحاس . وغالبا، كانت الأفران التى تعد بھا مادة المیناء، صغیرة الحجم بشكل ملحوظ: محیطھا لا يزيد عن متر واحد فقط. ولكن، فى العصر الرومانى، ازداد حجمھا للغاية، فلم يقل محیطھا عن 2.5 متر؛ ومع ذلك، عانت تقنیة صناعة الخزف وقتئذ من بعض التدھور والاضمحلال.
وبمجئ "الدولة الحديثة"، ارتقت صناعة المیناء الخزف أوج مستويات تطورھا واكتمالھا : فتعددت درجات اللون الأزرق والأخضر وإتسع مداھا . وتمكن المصريون من الحصول، فى ھذا المجال، على ألوان حمراء، وصفراء، واللبنى الفاتح كذلك . وأصبحت تماثیل الأوشابتى الصغیرة، التى كانت قد كثرت وتعددت فى أوائل "الأسرة التاسعة"، زرقاء اللون. ولكنھا، فى عصر الرعامسة، مالت إلى الإخضرار. وأحیانا، كانت تدھن بالأبیض اللامع وتزخرف ببعض الكتابات ذات اللون الأحمر. ولكن، نجد أن الأخضر ھو الذى ساد وتربع خلال العصور التالیة. وللحصول على تلك الألوان الزرقاء والخضراء، كان الفنانون يقومون بخلط بعض مركبات النحاس . وغالبا، كانت الأفران التى تعد بھا مادة المیناء، صغیرة الحجم بشكل ملحوظ: محیطھا لا يزيد عن متر واحد فقط. ولكن، فى العصر الرومانى، ازداد حجمھا للغاية، فلم يقل محیطھا عن 2.5 متر؛ ومع ذلك، عانت تقنیة صناعة الخزف وقتئذ من بعض التدھور والاضمحلال.
___________
الموسوعة الشاملة للحضارة الفرعونیة
تألیف: جى راشیه
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة وتقديم: د.محمود ماھر طه
تألیف: جى راشیه
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة وتقديم: د.محمود ماھر طه
Labels:
