قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
إسم


إسم
يفید معنى إضفاء إسم ما (رن) على كائن ما، إنعاشه بالحیاة (خلقه ). بل ويعنى ذلك أيضا : تكوينه وتشكیله، لأن الشكل والكیان لا يمكن أن يتجزأ أو ينفصلا عن بعضھما أبدا. فھكذا يوضح الفخرانى "بتاح"، وھو يشكل، فى آن واحد كائنین إثنین : أولھما قوة الحیاة (الكا )، وثانیھما شكلھا . إننا، على سبیل المثال، نصدر ب عض الذبذبات والترددات، ونحن نتغنى بإسم شخص ما، أو نصیح مرددينه، أو نھمس به: فإننا بذلك ننشط من طاقته، وكل ما تتصف به ونؤججھا: "إن من يُنطق بإسمه الباقى على قید الحیاة". فھكذا تقول بعض عبارات "متون الأھرام"، مبینة للأجیال اللاحقة عن سبب تسجیل ونقش أسماء الملوك والآلھة دائماً فوق الأحجار وعلى أوراق البردى، ومن خلال الرسوم والنقوش.
وتعتبر عملیة إضفاء إسم جديد على المتوفى وكأنھا تمنحه الذكرى الدائمة الأبدية . وعلى عكس ذلك : فإن محو إسم شخص ما، يعنى دماره وھلاكه . ولذلك، كان يتم أحیاناً تدمیر أسماء الشخصیات الغیر مرغوبة فى إطار وتاريخ مصر (كمثل أخناتون)، أو ھؤلاء الذين تسببوا فى قلقلة النظام الإجتماعى بھذا البلد (المحكوم علیھم بمقتضى القانون العام، ولصوص المقابر، الذين كانوا يجرّدون من أسماءھم من خلال التقارير المقدمة إلى ساحات القضاء لمحاكمتھم).
عند إستھلال مجابھته للعالم الآخر، كان على المتوفى أن يعرف إسم كل مكان به، وكل جنى يقف على الأبواب، وكل جزء بالمركب اللیلیة. أى فى واقع الأمر، كان يتحتم علیه أن يعمل، بذلك، على إنعاش كل قوة من قوى العالم، وإدماجھا فى "معرفته"، لكى يصبح واحداً منھا، ولیكون فى نھاية الأمر جزءاً واعیاً من الإله الخالق نفسه. "إننى على علم بأسمائكم، وأسراركم، وكھوفكم "، فھذا ما يقوله المتوفى لحراس الأبواب. بعد ذلك، تقوم الإلھة "نوت " بالتعرف علیه ھو الآخر، وتطمئنه بھذه الكلمات: "ھا أنا "نوت". لقد أنجبتك. وأعلنت إسمك (كمتوفى)".
عند إستھلال مجابھته للعالم الآخر، كان على المتوفى أن يعرف إسم كل مكان به، وكل جنى يقف على الأبواب، وكل جزء بالمركب اللیلیة. أى فى واقع الأمر، كان يتحتم علیه أن يعمل، بذلك، على إنعاش كل قوة من قوى العالم، وإدماجھا فى "معرفته"، لكى يصبح واحداً منھا، ولیكون فى نھاية الأمر جزءاً واعیاً من الإله الخالق نفسه. "إننى على علم بأسمائكم، وأسراركم، وكھوفكم "، فھذا ما يقوله المتوفى لحراس الأبواب. بعد ذلك، تقوم الإلھة "نوت " بالتعرف علیه ھو الآخر، وتطمئنه بھذه الكلمات: "ھا أنا "نوت". لقد أنجبتك. وأعلنت إسمك (كمتوفى)".
وتجدر الإشارة ھن ا إلى أن الإسم الفعلى للرب الخالق للكون كله، لا يعرفه الجمیع بدون إستثناء، "بما فیھم أمه نفسھا". ويعمل ذلك على إقرار وتأكید الفكرة الآتیة : أن العالم كله (والإله الخالق أيضاً) قد ولدته إلھة أنثى. ونجد أيضاً، أن الملك الجديد فى لحظة تتويجه، كان يخلع علیه خمسة أسماء: يتطابق كل منھا بواحدة من مھامه الكبرى.
ينظر: إلھة، "كا"، إسم، "نوت"، كلمة، فرعون، باب، بتاح، ملك (أسماؤه الخمسة).