المكتبة
الهكسوس
8:55 م | 
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
 |
| احمس وطرد الهكسوس من مصر |
الهكسوس
حُددت نھاية "الدولة الوسطى" فى حوالى عام 1788 ق.م، بأواخر أيام الأسرة الثانیة عشرة. أما "عصر الانتقال الثانى"، الذى تمیز بالغزو الھكسوسى لمصر، فاعتبرت بدايته مع الأسرة الثالثة عشرة، التى كانت ما تزال تفرض سیادتھا على طیبة . ولاشك أن تلك الفترة التاريخیة، قد شابھا كثیر من الغموض والإبھام؛ وتراءت فى أجوائھا الصراعات، والانقلابات ثم، فى نھاية الأمر، تفتیت كیان مصر وتقسیمه. وأصبح ھذا البلد فريسة سائغة بین مخالب الغزاة الأجانب؛ وأعتبر البدو الرحل كأول المھاجمین لھا. وقد أطلق المصريون على ھؤلاء الغزاة إسم: "حقا خاسوت "، أى زعماء البلاد الأجنبیة. وجاء "مانیتون" لیلقبھم بدوره، بإسم : ھكسوس؛ أى "الملوك رعاة الغنم ". وفیما يتعلق بھؤلاء الغزاة، ومنبتھم الأصلى، وتاريخھم، ومدى اتساع إمبراطوريتھم، فلیس لدينا عنھم سوى افتراضات. وتبین أكثر الدراسات شیوعا وقبولا: إنھم شعب متباين الجنسیات . تكون بواسطة العشائر والقبائل الوافدة من جنوب "القوقاز". وكانت تحیط بھم الشعوب الھندو-أوروبیة الراقیة . وفى طريق غاراتھم وغزواتھم، تمكنوا من قھر واستنزاف الشعوب السامیة فى سوريا، وكنعان . ولا يستبعد أبدا أنھم كانوا يكونون إمبراطورية مترامیة المدى امتدت عبر ھاتین المنطقتین؛ وعملوا على توسیعھا حتى مدينة "بابل" وجزيرة كريت. وفى بداية غزوھم لمصر، استقر ھؤلاء البرابرة فى شر ق الدلتا، حیث أقاموا عاصمتھم "أواريس" ربما فى حوالى عام 1730 ق.م.
حُددت نھاية "الدولة الوسطى" فى حوالى عام 1788 ق.م، بأواخر أيام الأسرة الثانیة عشرة. أما "عصر الانتقال الثانى"، الذى تمیز بالغزو الھكسوسى لمصر، فاعتبرت بدايته مع الأسرة الثالثة عشرة، التى كانت ما تزال تفرض سیادتھا على طیبة . ولاشك أن تلك الفترة التاريخیة، قد شابھا كثیر من الغموض والإبھام؛ وتراءت فى أجوائھا الصراعات، والانقلابات ثم، فى نھاية الأمر، تفتیت كیان مصر وتقسیمه. وأصبح ھذا البلد فريسة سائغة بین مخالب الغزاة الأجانب؛ وأعتبر البدو الرحل كأول المھاجمین لھا. وقد أطلق المصريون على ھؤلاء الغزاة إسم: "حقا خاسوت "، أى زعماء البلاد الأجنبیة. وجاء "مانیتون" لیلقبھم بدوره، بإسم : ھكسوس؛ أى "الملوك رعاة الغنم ". وفیما يتعلق بھؤلاء الغزاة، ومنبتھم الأصلى، وتاريخھم، ومدى اتساع إمبراطوريتھم، فلیس لدينا عنھم سوى افتراضات. وتبین أكثر الدراسات شیوعا وقبولا: إنھم شعب متباين الجنسیات . تكون بواسطة العشائر والقبائل الوافدة من جنوب "القوقاز". وكانت تحیط بھم الشعوب الھندو-أوروبیة الراقیة . وفى طريق غاراتھم وغزواتھم، تمكنوا من قھر واستنزاف الشعوب السامیة فى سوريا، وكنعان . ولا يستبعد أبدا أنھم كانوا يكونون إمبراطورية مترامیة المدى امتدت عبر ھاتین المنطقتین؛ وعملوا على توسیعھا حتى مدينة "بابل" وجزيرة كريت. وفى بداية غزوھم لمصر، استقر ھؤلاء البرابرة فى شر ق الدلتا، حیث أقاموا عاصمتھم "أواريس" ربما فى حوالى عام 1730 ق.م.
وعلى مدى ما يقرب من قرن كامل، تمكنوا من الاستیلاء على الدلتا وجزء من مصر العلیا؛ وقد تحقق لھم ذلك، بما قدمه لھم من عون ودعم بعض جحافل الغزاة الجدد . وحوالى عام 1663 ق.م، أسدل الستار على الأسر ة الثالثة عشرة. ومع ذلك، فسرعان ما تشكلت، بغرب الدلتا، الأسرة الرابعة عشرة الخاصة فى "سخا"، التى تمیزت خاصة بمدونتھا. وفى ذات الحین، شاھدت طیبة، مولد الأسرة السابعة عشرة: ودأبت ھاتان الأسرتان على دفع الضرائب والإتاوات للھكسوس المحتلین لمصر : وقد كون ملوكھم المتمصرون الأسرتین الخامسة عشرة، والسادسة عشرة .
وكان المعبود المحارب لدى الھكسوس يدعى "سوتخ"، وھو مزيج من الإله "بعل" الكنعانى و"تشوب" إله الحوريین والمیتانیین، وھو رب الرعود والحرب. ومن خلال تجلیه فى ھیئة الإله "ست"، استمرت عبادته فى "أواريس": ولم يتردد الملوك الرعامسة، فى أواخر الدولة الحديثة، فى عبادته وتوقیره. وبمجئ الأسرة السابعة عشرة، سارع أخر ملوكھا، "سقننرع " وإبناه "كامس "، و"أحمس " إلى شن حرب تحرير قومیة ضد الھكسوس المحتلین لوطنھم .. وأختتم ھذا الصراع، فى حوالى عام 1580 ق.م، بالاستیلاء على "أواريس"، بفضل الملك "أحمس "، مؤسس الأسرة الثامنة عشرة .. وھكذا، طرد الھكسوس تماما من مصر، واحتموا، لفترة ما فى آسیا . ولكن بتولى تحتمس الثالث الحكم، انطلق لمحاربتھم وقھرھم. ولا يستبعد أبدا أن يكون مؤسسو مملكة "میتان " أساسا من الھكسوس.
______________
الموسوعة الشاملة للحضارة الفرعونیة
تألیف: جى راشیه
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة وتقديم: د.محمود ماھر طه
تألیف: جى راشیه
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة وتقديم: د.محمود ماھر طه
Labels:
