المكتبة
آتون
1:34 ص | 
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
آتون
آتون: ھو أحد تجلیات "رع" فى شكل قرص الشمس، والذى اتخذه الفرعون أمنحتب الرابع كإله أعلى وأوحد. وھكذا غیر إسمه إلى: "أخناتون"، أى: المطیع" "لآتون".
وقد مثل آتون فى ھیئة، قرص الشمس، تنبعث منه أشعة، فى ھیئة أذرع آدمیة تنتھى بأيدى، تمتد لمباركة البشر وحمايتھم. ولقد تعارضت عبادة "آتون المتجلى" مع عقیدة "آمون المستتر"؛ وبالتالى، طغت لبعض الوقت على سیطرة ونفوذ كھنة طیبة (حوالى العام 1360 ). وعلى ما يبدو، أن عبادة "آتون" ھذه تختص بالأفراد المتدينین؛ ولذا، لا يستطیع أن يمارسھا إلا من سلكوا لأطول مدى، طريق الوعى والیقین: فإنھا تعمل على الإطاحة بكافة الآلھة الأخرى القائمة؛ وتمحیھا تماماً لكى تحل مكانھا عبادة مبدأ إله أوحد متألق الضیاء وخلاق، أو بالأحرى، قوة مفعمة بالحیوية و "المعرفة ". ولكن، مما يؤسف له أن ھذا المضمون الروحانى الذى يتشابه بعقیدة التوحید، لم تتفھمه العقول أو تستوعبه .
فربما أنه قد جاء مبكراً جداً قبل موعده، فى إطار تاريخ العالم. بل لنقل، أن ھذه العقیدة، على ما يعتقد، لم تراع التباين والتعقد الدنیوى لدى الإنسان.
والجدير بالملاحظة، أنه قبل مجیئ ھذا الفرعون الصوفى (أخناتون ) بفترة مديدة، كان الكھنة على يقین أن كافة الكائنات الحیة (بشر وحیوانات، ونباتات ) كانت أساساً أخوة . أو بمعنى أدق: قد تولدت من طاقة واحدة، وتكونت من نفس المادة المشتركة. وكذلك، كانت محاولة محو وإلغاء المرجع الأسطورى المؤسس لمصر قاطبة، فى ذاك الحین، بمثابة جريمة كبرى ضد الديانة المصرية، بل وكذلك ضد الوعى والیقین.
ينظر: أخناتون، آمون، شمس.
Labels:
