المكتبة
المعبود المصري القديم " مين "
8:21 م | 
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
 |
| المعبود المصري القديم " مين " |
المعبود المصري القديم " مين "
ھو المعبود فى "قفط" وبانوبولیس ("آبو " عاصمة الاقلیم التاسع بمصر العلیا ). بل ھو الراعى والحامى أيضا للطرق التى يسلكھا المسافرون بالصحراء الشرقیة . ومثل دائما وقد توج بغطاء رأس مسطح الشكل تعتلیه ريشتان عالیتان؛ كمثل الذى يرتديه "آمون ". ويبدو رافعا أحد ذراعیه، وقد وضع فوقه سوطا منثنى الطرف . إنه أحد آلھة التناسل والإخصاب؛ وتمثله رسومه وتماثیله فى سمات ذكورية واضحة. ولذا، نجد أن الإغريق قد خلطوا بینه وبین إلھھم "بان".
وغالبا ما يتجسد "مین" فى ھیئة ثور؛ وفى ھذه الحال، يعتبر كزوج وابن للإلھة "خنتت - إيابت" اى "ربة المشرق"؛ والتى تماثلت، منذ زمن بعید بالربة إيزيس. أما "مین "، فقد امتزج بحورس؛ فھذا ما عبرت عنه إحدى تراتیل الأسرة الثانیة عشرة. ويعد "مین" من أكثر الآلھة عراقة وقدما .
وربما أنه كان بمثابة الإله الأعظم خلال عصور ما قبل الأسرات. ولقد عملت النظرية التألیفیة الم صرية القديمة على دمج "مین " بالإله "رع"، و"آمون " أيضا. كما يتجلى "مین: فى ھیئة الإله المخصب الخلاق "كاموتف" أو "ثور أمه" بالكرنك؛ بل وعرف "مین" بھذا اللقب أيضا. أما عن الاحتفال الضخم الذى كان يقام من أجل الإله "مین"، فى مستھل أول أشھر فصل الصیف، فترجع بدايت ه الأولى منذ العصر الثینى؛ واستمر إحیاؤه حتى عصر الرومان. ويعبر ھذا الاحتفال عن بداية فصل الحصاد؛ ولاشك أنه قد امتزج بالطقوس الملكیة، منذ قیام "الدولة الحديثة". ولذا، تمكنا من التعرف علیه، من خلال المناظر المنقوشة بالرمسیوم ومدينة ھابو .
فھا نحن نرى الملك وقد حمل فوق محفة فاخرة وأحاط به موكب ضخم من كبار موظفى المملكة وحاشیته، يتوجه لاستقبال الإله عند معبده . أما "مین " فقد رُفع فوق قاعدة كبیرة، وأُخرج من مقصورته للالتقاء بالفرعون . ثم أحضر أيضا ثور أبیض اللون، وانضم إلى ھذا الموكب المھیب؛ الذى تقدمه الملك لمجر د إرشاد الإله إلى معبد الاستراحة الإلھى .
ثم قام الملك، بأسلوب طقسى، بقطع سنبلة قمح؛ وبدأ يدور حول معبد الاستراحة الخاص بالإله "مین ". وأخیرا، أُطلقت أربعة طیور لكى تعلن جھات الأفق الأصلیة بتجديد الملكیة القائمة وانتعاشھا . وكانت كافة ھذه الشعائر تمارس بین صدحات الموسیقى، والأغانى والاستعراضات الراقصة.
____________
الموسوعة الشاملة للحضارة الفرعونیة
تألیف: جى راشیه
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة وتقديم: د.محمود ماھر طه
تألیف: جى راشیه
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة وتقديم: د.محمود ماھر طه
Labels:
