المكتبة
رمز
7:39 م | 
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
رمز
فى بلاد الیونان القديمة، كان من المعتاد، إذا إفترق شخصان (مطلعان على الأسرار القدسیة أو مرتبطان معاً لأية أسباب أخرى) أن يقسما قطعة فخارية إلى جزئین، قبل أن يمضى كل منھما فى طريقه حاملاً إحدى قسمیھا: وبذا، وفیما بعد، قد يستطیع مراسل ما، أو بعض أولادھما أن يجمعا جزئى ھذه القطعة الفخارية ويتعارفان، ويرتبطان معاً بروابط الص داقة أو بإحدى النشاطات المشتركة فیما بینھما. وربما أن ھذا المضمون الظاھرى يتضمن أيضاً فحوى باطنى: فإن الرمز يعد أيضاً كوسیلة للإيحاء إلى مالا يمكن إنتقاله بواسطة التعلیم أو التمثیل (الكشف والتألق الجوانى، أو الإلھام الروحانى، إلخ).
فبواسطة الرمز، يمكننا أن نلتقى ثانیاً ونكمل القسط الذى نتمتع به من حدس وروحانیة، بل ونحاول إكتشاف حقیقتنا الخفیة. أو بالأحرى "نورنا وضیاءنا". ولذا، يتحول الرمز إلى مبدأ طقسى.
ويلاحظ أن معظم الأساطیر المؤسسة، فى مجالات فن الرسم والنحت والنصوص الجنازية المصرية تتسم بالرمزية. بل ھى، بالإضافة إلى مضمونھا الأساسى، تخفى فى طیاتھا تعالیم ما لا يمكن إستیعابھا إلا من خلال التجربة الفردية. ومن ھذا المفھوم الفائق التحديد، أستعملت العبارات : رمز، رمزية فى قاموسنا ھذا.
ينظر: مدرسة، تعالیم، عقیدة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موسوعة الأساطیر والرموز الفرعونیة
تألیف: روبیرت جاك تیبو
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة: د. محمود ماھر طه
تألیف: روبیرت جاك تیبو
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة: د. محمود ماھر طه
Labels:
