المكتبة
روستاو
6:52 م | 
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
روستاو
يقع ھذا المكان مباشرة فى أثر قاعة المحاكمة ووزن القلب. وھو يعتبر، فى آن واحد : منطقة سماوية بالدوات، يتم فى أجوائھا التطھیر بواسطة النیران؛ ويعد أيضاً كطريق سرى ومزدوج . إنه بالقطع مملكة أوزيريس. وقد زين مدخله بواسطة صرحین كبیرين : نصب إثنان مماثلان لھما كرمز فى جبانة "ھیراكلیوبولس ماجنا" (الفیوم). ومن خلال ما ذكر من أوصافه، قد يعتبر ال "روستاو " النموذج الأصلى للمرات التى شیدت داخل الأھرام والمقابر الملكیة . ويبدو أن ال "روستاو " ھو أكثر الأماكن غموضاً وإبھاماً، بل والأصعب فى تبینه وإستكشافه بین كافة المناطق المكونة "للدوات": فھو يتكون من دربین : أولھما مائى، وثانیھما برى. ويفصل فیما بینھما نھر من النیران، حیث يتلقى المتوفى تعالیم روحانیة وطقسیة؛ وفى نفس الحین يتم تطھیره وتنقیته. وغالباً، تجرى مراحل ھذا التعلیم فى أجواء قاعات المعبد بالنسبة لمن يؤدى الإمتحانات الطقسیة . أما فیما يتعلق بالمتوفى، فیؤدى بداخل حجرات مقبرته.
وعند خروجھا، من كل ھذه المراحل، تصیر الروح مضیئة منیرة؛ مثلما يؤكد أحد المتوفین : "لقد إبتعد كل الدنس عنى". وبذا، تستطیع، فى نھاية الأمر الدخول فى مكانھا المضئ الخاص : أى مملكة رع، أو بالأحرى "المكان السرى"، حیث ترتدى الروح رداءاً جديداً مضیئاً؟، متطابقاً بالمرحلة المسارية العلیا.
ال "روستاو" ھو المكان الذى يتم فیه فعلاً تلقین الروح وتعلیمھا الأسرار القدسیة . فھو مملكة ومقر كل من أوزيريس، وإيزيس وحورس: ثالوث الحیاة، وتحولھا، من مرحلة التجربة الدنیوية إلى الإبحار السماوى: فھذا ما يوضحه كل من الطريق المظلم والطريق الأزرق اللون (الدنیوى والسماوى ) الذى تشاھد رسومه بالبرديات. وبذا، فعلى المستوى الروحانى، يستطیع المتوفى، أثناء عبوره لل "روستاو " أن يشاھد من البداية عملیة الخلق (البیضة الأزلیة)، بداية من مرحلة اللاتشكیل وحتى التحرر النورانى القائم بأسمى تدرجات السلم الرمزى؛ فى نفس اللحظة التى تبدأ فیھا "الشمس سطوعھا بداخل البیضة القائمة ببلد الأسرار".
ينظر: أبیدوس، نجم، حجرة، طريق، دوات، مزدوج، نیران، ضیاء، منف، وحش كاسر، بعث (اوزيريس)، مملكة الموتى، قاعات، سخم، سوكر، معبد، مقبرة، ثالوث.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
موسوعة الأساطیر والرموز الفرعونیة
تألیف: روبیرت جاك تیبو
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة: د. محمود ماھر طه
تألیف: روبیرت جاك تیبو
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة: د. محمود ماھر طه
Labels:
