المكتبة

محافل مميزه

الارشيف

لمتابعة جديد الموقع

البريد الإلكتروني " الإيميل "

ديانة مصرية

 ديانة مصرية 

ارتكزت الديانة المصرية أساساً، فى آن واحد، على الأحداث التى ساعدت على تكوين مصر، وأيضاً على تاريخ آلھتھا: وتطابقت بھما طوال ما يقرب من أربعة آلاف عا م. وقد تكونت ھذه المسیرة الروحانیة، والفیزيائیة والإجتماعیة معاً من أربع فترات، ھى:
الفترة الأولى: من نون، وأتوم، ورع، وإمكانیات بدء الخلیقة، وخلق العالم، ومولد أوزيريس وحكمه (العصر الذھبى).
الفترة الثانیة: مقتل أوزيريس، ومولد حورس "المنتقم لأبیه". 

الفترة الثالثة: تناغم وتناسق العناصر التسعة المكونة لشعب مصر السابق للفترة التاريخیة : ثم تكوين المملكتین: مصر العلیا، والسفلى.
الفترة الرابعة: إتحاد مملكتى وادى النیل، لیصبحا بلداً واحداً، أى "المأوى الذى يطیب لأتوم – رع". 

وأعتبرت ھذه المرحلة أيضاً كختام لمسیر ة أولى كانت بدايتھا من لحظة خلق العالم وحتى تحقیق توازنه وتناغمه المكتمل؛ لیعود ثانیاً خلاقاً ومبدعاً. ولاشك أن كل ذلك قد أستھل بداية من يقظة الوعى وحتى مرحلة السیادة، ثم "معرفة" أسرار العالم.
 

وھكذا، جمعت مصر فى عصورھا الأولیة مبدئین أساسیین، رمز إلیھما م ن خلال الإزدواجیة العالمیة التى يمثلھا كل من القمر والشمس، أو، بصفة كونیة : إيزيس وأوزيريس . ونلاحظ أن الشعائر الدينیة المصرية كانت موجھة إما من ناحیة "كوكب اللیالى " التى تجسده إيزيس بمصاحبة أختھا نفتیس، وإما فى إتجاه "كوكب النھار"، "رع"، الذى يجسده حورس، "المنتقم لأبیه ". وھا نحن نرى : حورس فى إطار العالم المرئى، وأوزيريس فى نطاق "العالم الآخر".
 

وربما أن تلك النشأة الكونیة قد تدعونا إلى الإعتقاد أن الديانة المصرية البدئیة، أى التى جلبھا معھم "أتباع" حورس، كانت بمثابة عقیدة كوكبیة نجمیة . وھذا بالفعل ما تقره ال كثیر من المراجع المتعلقة بالكواكب، والضیاء الإلھى، فى معظم "متون الأھرام " أو "نصوص التوابیت ". ولذلك نلاحظ أن النصوص القديمة أيضاً تؤكد: أن الآلھة الأولیة حتحور، ونوت، ثم تحوت، وأوزيريس، وإيزيس، وسیشات، ھم: "المصابیح المنیرة" أو بمعنى أوضح "المضیئون المتألقون عند أفق السماء ". وربما يبرر ذلك رغبة الملك "تیتى" العارمة فى أن "يسطع كما النجوم فى السماء"؛ ولكنه، لم يتمنى أبداً أن يصبح أوزيريس جديد يبعث ثانیاً إلى الحیاة. مثلما ساد خلال الأسرات التالیة.
 

 عموماً، مھما كان النبع الأساسى الذى إستقت منه مصر ديانتھا، ف من المتیسر تماماً أن تعالیمھا كانت تھدف دائماً وأبداً إلى الإرتقاء بالروح نحو "النور " والسموات العلیا . وھذا ھو أھم الأمور بالنسبة لكھنة معابدھا. وربما قد يكون ذلك ذو نفع أكید لمن يسعون فى يومنا ھذا فى طريقھم نحو الكواكب والنجوم؛ ھؤلاء الذين يتمنون أن يصبحوا أبناء الربة نوت السماويین.
 

ينظر: روح، نجمة، تناغم، بطل، ھیروغلیفیة، صورة، سحر، تجسد، عالم، "نتر "، نوت، مسیرة، رمز، مسرح، ثالوث، فلك البروج، فلك البروج (علامة).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موسوعة الأساطیر والرموز الفرعونیة
تألیف: روبیرت جاك تیبو
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة: د. محمود ماھر طه

إشتـرك يصــلك كل جديــد:
*ستصلك رساله على ايميلك فيها رابط التفعيل برجاء الضغط عليه حتى يكتمل اشتراكك*

تابعونا على الفيس بوك

قائمة متابعي الموقع

تعريب وتعديل: بلوجر بالعربي

Crown of Egypt "تاج مصر للتراث الفرعوني"