المكتبة

محافل مميزه

الارشيف

لمتابعة جديد الموقع

البريد الإلكتروني " الإيميل "

لوحات حورس السحرية

لوحات حورس السحرية
لوحات حورس السحرية

وتعتبر تلك اللوحات علاج سيكولوجى، حيث كانت الطلاسم والأدعية الدينية والتعاويذ المنقوشة عليها من أهم وسائل طرد الشر بكل أشكاله. وهى ليست لمنفعة أخروية فقط، بل لمنفعة دنيوية أيضاً. فقد كان يُعتقد أنه إذا ما لدغ ثعبانٌ شخصاً، فإنه تُسكب المياه على هذه اللوحات، ويشرب المصاب المياء فيُشفى من اللدغة. وقد وجد فى بعض اللوحات تجويف تتجمع فيه المياه بعد سكبها.

ويرجع السبب فى اختيار "حور- شـد" إلى قدرته السحرية، كما أنه ابن المعبودة "إيزيس" ربة السحر. وكذلك فإن كلمة "شـد" (Sd) معناها (المنقذ، أو: المنجى).
وعادة ما يصور المعبود "حورس" فى منتصف اللوحة، واقفاً على تمساح أو أكثر، ويحمل فى يده ثعابين أو عقارب، أو غزلان وأسود وسباع. وغالباً ما توجد بعض المعبودات التى تشاركه فى هذا المنظر، وأحياناً يندمج معه المعبود "بـس" فى اللوحة نفسها، وذلك لضمان أكبر قدر من الحماية. إذاً فإن الغرض الأساسى من اللوحات وما عليها من نقوش هو الحماية من الحيوانات الضارة، مثل الثعابين، والعقارب، والتماسيح، والسباع.
وبخلاف لوحات "حورس"، كانت توجد أيضاً أنواع أخرى من اللوحات السحرية؛ فاللوحة فى حد ذاتها -سواء أكانت نذرية أم جنازية- هى تتبع قواعد السحر الودود. ومن بين هذه اللوحات ما عُرف اصطلاحاً باسم (لوحات الآذان) ؛ وهى نوع من اللوحات النذرية التى كانت توضع فى معابد المعبود المحلى، أو فى أماكن الحج والزيارة.
وهناك أنواع دارجة من هذه اللوحات تلحق اسم المعبود بأذن أو عدة أزواج من الآذان (قد يصل عددها إلى حوالى مائتى لوحة)؛ وأحياناً يحدث مثل ذلك الربط ببعض العيون.
وكانت هذه اللوحات تشاهد بصفة خاصة داخل معابد الأرباب (الذين يستمعون إلى الصلاة)، ليست كمجرد نذور تعبر عن الصُّمِّ أو العِميان الذين تم شفاؤهم كما يتصور البعض، ولكنها كانت تقوم بتنشيط وإثارة أذن المعبود بواسطة الرسم السحرى.
وقد صنعت هذه اللوحات من مواد عديدة، وبأشكال مختلفة، وكانت سمتها الأساسية هى الآذان. ونجد الآذان -باعتبارها عضواً مخلوقاً للسمع- مرسومة للتأكيد على قدرة الرب على الاستماع لصلوات الشخص أو طلباته؛ فعندما يتحدث شخص فى أذن شخص آخر فإنه يكون متأكداً من أن الشخص المعنِىَ سيتلقى حديثَه ويتأثر به، وهذه هى الفكرة الأساسية فى (لوحات الآذان). فالكلمات لن تضيع فى طريقها من فم الشخص إلى آذان المعبود. فالتأكيد ينصب أساساً على السمع باعتباره السمة الأساسية للرب؛ إذ السمع والاستجابة يلعبان دوراً هاماً فى العلاقة بين الإنسان وربه.
فالرب الذى يوجَّه إليه الحديث فى "لوحة الآذان" هو الرب الذى يسمع؛ إذ أن السمة الأساسية مشمولة ضمناً فى هذه العبارة؛ فالرب ليس هو موضوع اللوحة فى حد ذاته، بل هو الرب المستمع، وهو الشريك فى عملية الاتصال بين المتحدث وبين من يستمع إليه. وكثيراً ما تم الربط بين السمع والرؤية عند الرب الواحد، ويسمى حينئذ بـ (الرب ذى العيون الواسعة، والآذان العديدة).
وقد تعددت الأغراض المرجوة من "لوحات الآذان"، فهى دليل على الامتنان لمعبودات محددة، وكذلك لتقديم الدعوات والابتهالات، والمطالب العامة، وأخيراً لتوجيه بعض الكتابات من أجل التأثير على إرادة معبودٍ ما فى المستقبل.

علاقة السحر بالطب والموت
هناك العديد من التعاويذ التى صيغت ضد الموتى فى النصوص الطبية أو السحرية. وكان يتم عادة إبعاد الموتى الخطرين بتلاوة وتعليق تمائم على شكل سمكة حول عنق الطفل، حيث كان السمك يستخدم فى النصوص السحرية والطبية بغرض إبعاد الموتى الخطرين.

فيذكر أحد النصوص الطبية بعض النصائح؛ حيث يتم طهى سمكة "أبـﭽو" بعد أن يُملأ فمها بالبخور، ثم تؤكل قبل النوم، وبذلك يمكن أن تبتعد الأشباح. وفى أحد النصوص التى دونت فوق شريط من البردى، يلف ويعلق مع عقد لاتقاء الشر، ويجب أن يوض
ع حول عنق الشخص المُُراد حمايته: (جسد فلان ابن فلانة يرتجف، إن سمكة "رع" قد هوجمت)؛ و: (فلتشتعل النيران فى مقبرة الذى ينتشر بداخلها، فلتشتعل النيران فى وجه الـ "بـا" الخاصة بك!)؛ و: (إذا لم تسحب سمومك منه، فسوف أبعدك عن الموتى السعداء).

وقد يصل الأمر إلى التهديد بالحرمان من المقبرة، أو تدمير مقبرة أحد هؤلاء الموتى الخطرين. وقد يهدد أحد الموتى الخطرين بتدمير روحه إذا لم يسحب تأثيره على أى عضو من جسد الشخص المصاب بالمس أو اللمس. وهناك أنواع عديدة للمس تتفاوت درجاتها. ويعتبر من أخطر أنواع المس هو المَسُّ من أحد الموتى الخطرين.

كما أن النصوص السحرية والطبية تتضمن العديد من الصيغ الخاصة بحماية الأحياء، وقد تقترن هذه الصيغ أحياناً بصنع بعض التمائم أو الدهانات. وتذكر بردية "برلين" الطبية دهاناً يساعد على شفاء إنسان يسيطر عليه أحد الأموات، ودهاناً آخر من أجل إبعاد شبح رجل ميت أو امرأة ميتة.

وفى إطار دور النصوص السحرية فى الوقاية والحماية من الموت، يذكر نص سجل على شقفة سحرية: (كلمات "حورس" تبعد الموت، وتدعم حياة الذى يشعر بغُصَّةٍ واختناقٍ فى حلقـه. إن عبارات "حورس" تعمل على تجديد الحياة، وإطالة سنوات عمر من يبتهل إليه).

ونجد أيضاً: (إن كلمات "حورس" تدحر النار بعيـداً، وعبارته البليغه تقى من خطر أى مرض مصدره السُّـم). و: (إن كلمات "حورس" تعمل على إنقاذ الإنسان الذى يتربص الموت به).

إشتـرك يصــلك كل جديــد:
*ستصلك رساله على ايميلك فيها رابط التفعيل برجاء الضغط عليه حتى يكتمل اشتراكك*

تابعونا على الفيس بوك

قائمة متابعي الموقع

تعريب وتعديل: بلوجر بالعربي

Crown of Egypt "تاج مصر للتراث الفرعوني"