زي المرأة في مصر القديمة

زي المرأة في مصر القديمة
زي المرأة في مصر القديمة
عرض ازياء فرعوني :
زي المرأة في مصر القديمة

اهتمت المرأة فقيرةً كانت أم غنية بأناقة ملابسها، فجاءت ملابس الفقيرة بسيطةً لكن مقبولة، بعكس النساء من أفراد الأسرة المالكة والنبلاء والعظماء والكهان، واللائي كن يرتدين الملابس الشفافة الخفيفة المطرَّزة أو المزركشة المحلاَّة بالألوان الزاهية.
وكانت ملابس المرأة تخضع لحكم ظروف زمانها، وتقاليد عصرها، إضافة إلى الوضع الاجتماعي، والدور الوظيفي.

ففي عصر الدولة القديمة كان الرداء ضيقًا جدًا بحيث يبرز مفاتن الجسد، ولم يكن به ثنايا، وكان ينحدر من أسفل الصدر حتى يبلغ كاحلي القدمين؛ وكانت تحمله (حمالتان) تمران من فوق الكتفين، وقد تكونا معقودتين على الأكتاف أحيانًا.وكان شكل الحمالتين هو الذي يساير (الموضة) فقط، ففي بعض الأحيان تمتد الحمالتان في وضع رأسي من القميص إلى الكتفين، وفي أحيان أخرى تقترب إحداهما من الأخرى في ميل، أو تتقاطعان.
وفي العصور القديمة كانت الحمالتان تغطيان الثديين تمامًا، ولكنهما أخذتا تضيقان بعد ذلك بحيث مكَّنتا الثديين من الظهور. وقد تختفي الحمالتان في بعض الأحيان تمامًا. وكانت الثياب وحمالاتها من لونٍ واحد، وهو الأبيض غالبًا، وأحيانًا الأحمر أو الأخضر أوالأصفر. ولم يكن هناك فرق بين ثوب الأم وابنتها أوثياب السيدة وخادمتها، فقد كُنَّ جميعًا يلبسنه بسيطًا لا زُخرف فيه، إلا إذا زيِّنت حافته العليا بقليل من التطريز أو الزخرفة.

ويبدو أنه لم يطرأ تغيير يذكر على الملابس في عصر الدولة الوسطى. وقد قضت (الموضة) بأن ترتدي النساء قطعتين من الثياب، أولاهما قميص ضيق يُبقي الكتفَ اليمنى متجردة، على حين يغطي الكتفَ اليسرى رداءٌ خارجي فضفاض يُربَط من الأمام فوق الثدي، ويُصنع كلاهما من نسيج الكتان الرقيق الشفاف، والذي امتاز بالجودة والإتقان حتى لتكاد تفاصيل الجسم تُرى من خلاله. وكانت حاشية الرداء الخارجي توشَّى بالتطريز، ويبدو الرداء منسدلاً في استقامة تامة إذا وقفت من تلبسه ساكنة.
وإلى جانب ذلك، هناك شكل ساذج جدًا يتألف من قميص له أكمام قصيرة يصل إلى الرقبة، يبدو أن الخادمات كنَّ يستعملنه. وكانت الفلاحات والخادمات يلبسن غالبًا ثيابًا تشبه كثيرًا ثياب سيداتهن، ولم هذه الثياب تسمح إلا بحركات قليلة، لهذا فقد كنَّ لا يستطعن مداومة ارتدائها، وفي هذه الحالة كنَّ يكتفين مثل الرجال بنقبة (إزار) قصيرة يترك أعلى الجسم والسيقان عارية. وقد ظهرت الراقصات وهن يرتدين هذا اللباس، ويُزيِّنه بالزخارف حبًا في الأناقة والتبرج، ولذا كانت الخادمات تُدخلن السرور على نفوس سادتهن برقصهن عاريات في الحفلات، فلا يستر عوراتهن إلا حزام ضيق مطرّز حول خصورهن ليكون حليةً وزينة.

ومنذ عصر الدولة الحديثة (الأسرات 18-20) وما تلاه، عبّرت الملابس عن ثراء شديد، نتيجة للنهضة الزاهرة في هذا العصر، وبسبب الثروة الطائلة التي درَّتها على مصر إمبراطوريتها العظمى، فكانت النساء تلبسن ثياباً فضفاضة ذات ثنايا كثيرة (بليسيه) تُصنع من الكتان الأبيض الشفاف الخالي من الزخرف. وكانت المرأة تقوم بحياكة الملابس لها ولزوجها ولأبنائها، كما هو الحال الآن لدى بعض النساء في مصر، وفي الشرق بوجه عام.
ــــــــــــ
اثار مصر