الحياة اليومية لقدماء المصريين

الحياة اليومية لقدماء المصريين
الحياة اليومية لقدماء المصريين
نبذة عن الحياة اليومية لقدماء المصريين :

عشق المصريين القدماء الحياة حيث نعموا بالاستقرار علي ضفاف النيل في هدوء وامان .ويقول فرنسوا دوما في كتابه "الحياة في مصر القديمة" إن المصريين القدماء كانوا يرتدون في حياتهم الطبيعية ملابس تختلف عن تلك التي يرتدونها في بعض المناسبات ومنها طقوس الدفن حيث كان الابن يرتدي جلد فهد أثناء دفن أبيه.
ويصف الرجال والنساء من الطبقة العليا في طيبة في الدولة الحديثة "نحو 1567 - 1320 قبل الميلاد" بأنهم كانوا متأنقين مشيرا إلى ارتداء النساء في الصور الموجودة بالمقابر كامل الحلي والزينة " وفي فساتين منشأة ومزخرفة بالثنيات ومصنوعة من أقمشة راقية وشفافة بشكل مثير وشعر مستعار مصفف ببراعة وحلي فاخرة مكدسة بشكل لافت للنظر ولا يتم ارتداؤها بهذه الكثرة في الأحوال العادية

فأزياء الطبقات الدنيا كانت أقل تطورا فالبحارة الذين يتطلب عملهم الغوص في الماء "لم يرتدوا أي شيء" وفي الدولة الوسطي "نحو 2050 - 1786 قبل الميلاد" كان ارتداء المئزر شبه عام للمصريين وبخاصة الصيادون والعمال.
ويضيف أنه ابتداء من الأسرة الحادية عشرة "نحو 2133 - 1991 قبل الميلاد" كانت النساء "اللاتي يرتدين أجمل ما عندهن للتوجه لتقديم القرابين يضعن على أرديتهن شبكة صغيرة من اللؤلؤ الأخضر والأحمر والأزرق ليكون من أسفل حاشية من الألوان.
أما النساء الموسرات فكن يرتدين ما يشبه حمالة الصدر وتمر على الكتفين وتغطي الثديين. أما بعض القرويات الرشيقات فكن يكتفين بشبكة قصيرة من اللؤلؤ حول القوام ويربطن فساتينهن البيض بأشرطة رقيقة من القماش تمر بين الأثداء وعلى الأكتاف اليسري لتعقد على الظهر."
ويشير إلى أن النساء كن يرتدين الشعر المستعار أثناء الحفلات والأعياد أما نساء القصر والملكات فكن "يلجأن إلى مصففات شعر متخصصات في تجعيد وتمويج الشعر الذي كان يبدو أنه قصير."
ويقول دوما إن الملكة القوية حتشبسوت التي كانت تتشبه بالرجال وحكمت بين عامي 1503 و1482 قبل الميلاد تقريبا لم تكن "أقل زهدا وتقشفا في الملبس باستثناء المظهر أو التفاصيل الخاصة بالطقوس والشعائر حيث كانت ترتدي ملابس مختلفة لهذه المناسبات."

ويضيف أن الإفراط في الترف ظهر في عهد أمنحتب الثالث "نحو 1417 - 1379 قبل الميلاد" وهو والد اخناتون أول من دعا إلى التوحيد في مصر القديمة. ويقول إنه في عهد أمنحتب الثالث اختفت بالتدريج "الأزياء المتزمتة" التي كانت سائدة قبل ذلك لكنه في عهد اخناتون -الذي حكم بعد والده بين عامي 1379 و1362 قبل الميلاد تقريبا- أزيلت "العوائق والعقبات وتعقد الملبس وصار ثقيلا." ويجب هنا ان نشير إلى أن "الثراء الفاحش الذي لا يصدقه عقل والذي وجد في مقبرة توت غنخ امون لا يمثل إلا قدرا تافها لما كانت تمثله حلي التاج في عهد أمنحتب الثالث أو الملوك الأوائل للأسرة التاسعة عشرة"

وعن الفلاح في مصر القديمة فكات يستخدم في جني المحاصيل الزراعية منجلا مزودا بنصل حاد "دون أن ينحني الفلاح".وقد عرف أن الحمار ظل حتى الأسرة الثامنة عشرة أداة التنقل والحركة عبر الصحراء ثم أصبحت الخيول في أيدي الطبقة العليا للدلالة على النفوذ والهيبة حيث كان أمنحتب الثاني يطعمها بنفسه. كما "كانت نفرتيتي تشعر بالبهجة وهي تركض بعربتها خلف زوجها الملكي "اخناتون" وتجوب شوارع أخيتاتون وتظهر وكأنها عرفت كيف تسيطر بقوة على الخيول."
ويشير إلى أن المصريين القدماء قاموا "بعملية غزو رائعة للطبيعة باجادتهم تربية النحل وتعتبر مصر أقدم بلد عرف تربية النحل."
أما عن طقوس تناول الطعام فيقول دوما "كان المصريون القدماء يتناولون الطعام وهم جالسون وباليدين من صينية موضوعة على منضدة صغيرة بقاعدة. ولابد من غسل اليدين قبل الاكل وبعده."
ــــــــــ
اثار مصر