الحلي في مصر القديمة


معلومة من مصر القديمة
--- الحلي --- :
الحلي في مصر القديمة
الحلي في مصر القديمة 

وقد بدء المصريون القدماء يزاولون مهنة الصياغة منذ العصر الحجري الحديث ووصل فن الصياغة إلى زروته في الدولة الوسطى و تميز المصريين القدماء في هذا العصر بالذوق الرفيع والتحكم الكامل في الأساليب الفنية وفي قدرتهم الفائقة على تركيب وترصيع وتنسيق المعادن الثمينة مع الأحجار النصف كريمة وقد ساعدهم على ذلك ثراء البلاد بهذه المواد من ناحية ومن ناحية أخرى ذوق وثراء عم...لائهم من كلا الجنسين فلقد أعتاد الرجال أيضاً التزيين الحلي. ومنذ ذلك العصر أخذ فن الصياغة يتطور مع تطور عملية التزيين الحلي لذلك وصلتنا من هذا العصر والعصور التالية مجموعات كبيرة من الحلي .


ولم يتوقف نمو وازدهار صناعة الحلي والصياغة في مصر القديمة والتي كانت نابعة من الذوق الرفيع والمهارة الفائقة لصائغي الحلي والمجوهرات خاصة من الأقزام والذين ارتبطوا بهذه الصناعة كثيرًا نظرًا لسهولة ويسر تنفيذ العمل بدقة باستخدام الأنامل الصغيرة والتي كانت تميزهم عن غيرهم بالتأكيد في هذا العمل. وقد استمرت صناعة الحلي والمجوهرات على نفس الوتيرة خلال العصر البطلمي، ويدلل على ذلك العثور على العديد من قطع الحلي الجميلة ،
يمكن تقسيم أدوات الزينة إلى مجموعتين متميزتين

1- حلى الحياة اليومية

وتشمل الحلي ذو الغرض ألزخرفي ويرتديها الرجال والنساء علي حد سواء بغرض الزينة والتفاخر والتباهي أو لإبراز مكانة اجتماعية ومنها:

أ‌- القطع المختلفة لتزيين الشعر والتي من أهمها الأكاليل والتيجان التي كانت تثبت الشعر المستعار فوق الرأس وقطع الزينة الصغيرة التي تثبت على خصل الشعر المستعار هذا غير الشرائط الذهبية التي كانت تلف حول الضفائر حيث يبدو الشعر وكأنه قطع ذهبية وقطع سوداء.
ب‌- ومن الحلي أيضًا العقود البسيطة المكونة من صف واحد من الخرز أو من صفوف متعددة أو السيور الرفيعة التي يتدلي من وسطها تميمة أو أكثر. 
ث‌- الخواتم ذات الأحجار الكريمة أوالنصف كريمة التي يثبت فيها الختم الشخصي للمرأة أو الرجل أو تميمة على هيئة الجعران وهذه الأخيرة بدأت تنتشر منذ الدولة الوسطى. 
ج‌- وأيضًا هناك الأحزمة المختلفة الأشكال والتي عرفت منذ أقدم العصور فمنها ما يشبه شريط يحيط بخصر ومنها ما كان يتدلي منه سيور رأسية محلاه بخرز مختلف الألوان بحيث يبدو في النهاية وكأنها نقبة ويسمي (bsAw). 

2- الحلي ذو المعني ألتمائمي
وهذا الحلي يحمي مرتديه من القوة الخفية التي تصيبه وهذا النوع من الحلي أستخدمه الأحياء كما أستخدم للموتى ووضع على جثثهم داخل التابوت ولذلك يعرف بالحلي الجنزي. والحلي الجنزي هو الذي كان يوضع على جثة المتوفى فهو تقليديًا ذات طابع غارق في القدم ولكن صفتها السحرية التي ثبتتها العادات جعلها ملائمة للمتوفى وقد أستمر هذا النوع مستخدمًا جنائزيًا حتى بعد أن بطل استخدامه وتغير شكله تمامًا بالنسبة للأحياء.


ونتعرف على الحلي الجنزي ليس فقط عن طريق ما عثر علية على المومياوات في المقابر وفي بعض الأحيان كان الأثرياء والأفراد والعائلة المالكة يستعملون كحلي جنزي حليهم الأصلي الذي استخدموه في حياتهم الدنيا، لذلك نلجأ أحيانًا إلى نقوش جوانب التوابيت الخشبية التي ترجع إلى الدولة الوسطى حيث رسم المصري كل ما كان يتمني أن يأخذه معه في دنيا ما بعد الموت.

- الفرق بين الحلي الجنزي والحلي الذي أستخدمه الأحياء

ومن ناحية أخرى فبالرغم من أن الحلي الجنزي يشبه بشكل كبير ذلك الحلي الذي استخدمه الأحياء إلا أن هناك فارق واضح بينهما وذلك ليس في الشكل فقط ولكن في طريقة ومادة الصنع أيضًا. فعلى سبيل المثال كانت أدوات الزينة المستعملة أثناء الحياة تصنع من مواد صلبة وثمينة تتحمل الاستعمال اليومي وكانت تزود بمشابك معدنية أو أوتار صلبة لتثبيتها في مكانها حول العنق أو الأيدي أو السيقان. إلا أن الحلي الجنزي لم يكن يستخدم استخدامًا فعليًا وعلى هذا الأساس:


- صنع من مواد رخيصة مثل حجر الأستاتيت المصحون أو الطين المزجج بدلاً من الأحجار الصلبة أو الكريمة ومن الخشب والجص المذهب.
- ومن ناحية أخرى فقد استغنوا عن المشبك الذي يثبت الحلية في مكانها واستعاضوا عنه أحيانًا بوتر رخيص أو خيط رث وأحيانًا لم يظهر حتى هذا الوتر وفي هذه الحالة كانت القلادة تنتهي عند الكتفين ويتم تثبيتها بحياكتها على اللفائف.

- كما كان حجمه صغير النسبة للحجم الطبيعي له فعلى سبيل المثال الأساور والخلاخيل كانت صغيرة الحجم إلى درجة أنها لم تكن تلف حول المعصم أوالرسخ وهذه يدل على أن الحلي الجنزي كان يصنع بالجملة لهذا الغرض ويباع إلى أهل المتوفى.
- أما بالنسبة للثقل الذي كان يتدلي من القلادة وموازنتها حول العنق بحيث لا يقع من الأمام بسبب ثقلها فلم يكن موجود في أغلب الأحيان بالنسبة للحلي الجنزي.
- أما بالنسبة للثقل الذي كان يتدلي من القلادة وموازنتها حول العنق بحيث لا يقع من الأمام بسبب ثقلها فلم يكن موجود في أغلب الأحيان بالنسبة للحلي الجنزي.

#- - -  اثار مصر - - -#