متون هرمس – نبع الحكمة |
متون هرمس – نبع الحكمة :-
من كناب "متون هرمس – حكمة لفراعنة المفقودة" تأليف تيموثى فريك و بيتر غاندى و ترجمة عمر الفاروق عمر تعرف مجموعة المتون التي تضمنها هذا الكتاب باسم الهرمسيات وتعزى الى الحكيم المصري تحوت، والذي قيل عنه انه تحول بحكمته الى كائن رباني. وقد قدس تحوت في مصر القديمة قبل عام 3000 قبل الميلاد على اقل تقدير، كما يعزى اليه اختراع الكتابة الهيروغليفية، وتصوره حائطيات المعابد المصرية والمقابر على شكل طائر تحوت. وقد كان رسول الآلهة وكاتب اعمال الانسان، وهو الذي سيقرر في الحياة الاخرى- في قاعة المحكمة العظمى لاوزير- ما اذا كان المتوفى قد اجتاز معرفة روحية وطهارة بحيث يستحق مكانا في السماء.....وبالرغم من الجهل الفاشي حاليا عن تحوت فقد كان بالغ الاثر على تاريخ الفكر الغربي بدءا من اليونان، وحتى الاكتشافات التي اطلقت النهضة الاوربية في القرن السادس عشر وقائمة المفكرين الذين اعترفوا بفضل تحوت تكاد تشكل موسوعة كاملة من اكبر مفكري العالم الغربي وعلمائه وفنانيه، ومن بينهم : ليوناردو دافنشي، وروجر بيكون، ونيوتن، وميلتون، وفيكتور هوجو، وكارل يونج...كما كان اثره عميقا على شكسبير..
وقد اثرت تعاليم هرمس على الحكمة والتصوف الاسلاميين، كما حفظها التراث التنسكي اليهودي موحدا بين هرمس ونبيهم "اخنوخ" (الذي يقال انه النبي ادريس).."
وعن كينونة الاله يقول هرمس في متونه:
الاله هو الوحدة، وكل شيء جزء من الكائن الواحد الاعلى، مثل الواحد الذي ينبع منه كل شيئ، ولكن مثل الرقم واحد الذي يبقى واحدا سواء اضرب في نفسه او انقسم عليها، فالاله يبقى وحدة واحدة لا تتكاثر ولا تنقسم..وهو خالق لذاته، وخفي عنا دوما، ولكنه ايضا العالم الذي يحيط بنا، وليس له اسم معين، لان كل الاسماء تصفه..الاله هو العقل الاعلى..."
وعن "الكائنات الالهية " يقول هرمس
"والملاك(رع) هو الذي يرسل الطاقة الى الارض، في حين ان الاله هو النور الخفي الذي لا يرى بعين الجسد، فان (رع) هو النور الظاهر الذي يشع من مركز عالمنا الشمسي"...
وعن علاقة الانسان بالله يقول هرمس:
(الاله والكون والانسان ثلاثة كائنات عظمى. فالكون صورة من الاله، والانسان صورة من الكون، وكلٌّ يتكون من اجزاء، ولكن كلا منهم هو اكبر من مجموع تلك الاجزاء..لقد خلق الاله الانسان ليكون قناة له في خلق النظام والجمال في الكون، ولكل الكائنات الحية روح، هي قوة الحياة فيها، ولكن الانسان فقط ممتحن بقوة العقل، يتأمل بها الكون، ويصل الى العرفان بالاله .
إن اتباع الأنبياء لا يتلخص في البكاء على جدار هيكل أو رشم الصليب على أجزاء الإنسان أو تكرار الوقوف بين يدي الرب خمس مراتٍ في اليوم ؛ بل بتكرار تجاريب الأنبياء الباطنية والكفاحية وإحيائها في واقع الإنسان وإنتاجه ، ربما هنا يتحقق القول المأثور : "إن لله عبادًا ليسوا بأنبياء يغبطهم النبيِّون والشهداء بقربهم".
من كناب "متون هرمس – حكمة لفراعنة المفقودة" تأليف تيموثى فريك و بيتر غاندى و ترجمة عمر الفاروق عمر تعرف مجموعة المتون التي تضمنها هذا الكتاب باسم الهرمسيات وتعزى الى الحكيم المصري تحوت، والذي قيل عنه انه تحول بحكمته الى كائن رباني. وقد قدس تحوت في مصر القديمة قبل عام 3000 قبل الميلاد على اقل تقدير، كما يعزى اليه اختراع الكتابة الهيروغليفية، وتصوره حائطيات المعابد المصرية والمقابر على شكل طائر تحوت. وقد كان رسول الآلهة وكاتب اعمال الانسان، وهو الذي سيقرر في الحياة الاخرى- في قاعة المحكمة العظمى لاوزير- ما اذا كان المتوفى قد اجتاز معرفة روحية وطهارة بحيث يستحق مكانا في السماء.....وبالرغم من الجهل الفاشي حاليا عن تحوت فقد كان بالغ الاثر على تاريخ الفكر الغربي بدءا من اليونان، وحتى الاكتشافات التي اطلقت النهضة الاوربية في القرن السادس عشر وقائمة المفكرين الذين اعترفوا بفضل تحوت تكاد تشكل موسوعة كاملة من اكبر مفكري العالم الغربي وعلمائه وفنانيه، ومن بينهم : ليوناردو دافنشي، وروجر بيكون، ونيوتن، وميلتون، وفيكتور هوجو، وكارل يونج...كما كان اثره عميقا على شكسبير..
وقد اثرت تعاليم هرمس على الحكمة والتصوف الاسلاميين، كما حفظها التراث التنسكي اليهودي موحدا بين هرمس ونبيهم "اخنوخ" (الذي يقال انه النبي ادريس).."
وعن كينونة الاله يقول هرمس في متونه:
الاله هو الوحدة، وكل شيء جزء من الكائن الواحد الاعلى، مثل الواحد الذي ينبع منه كل شيئ، ولكن مثل الرقم واحد الذي يبقى واحدا سواء اضرب في نفسه او انقسم عليها، فالاله يبقى وحدة واحدة لا تتكاثر ولا تنقسم..وهو خالق لذاته، وخفي عنا دوما، ولكنه ايضا العالم الذي يحيط بنا، وليس له اسم معين، لان كل الاسماء تصفه..الاله هو العقل الاعلى..."
وعن "الكائنات الالهية " يقول هرمس
"والملاك(رع) هو الذي يرسل الطاقة الى الارض، في حين ان الاله هو النور الخفي الذي لا يرى بعين الجسد، فان (رع) هو النور الظاهر الذي يشع من مركز عالمنا الشمسي"...
وعن علاقة الانسان بالله يقول هرمس:
(الاله والكون والانسان ثلاثة كائنات عظمى. فالكون صورة من الاله، والانسان صورة من الكون، وكلٌّ يتكون من اجزاء، ولكن كلا منهم هو اكبر من مجموع تلك الاجزاء..لقد خلق الاله الانسان ليكون قناة له في خلق النظام والجمال في الكون، ولكل الكائنات الحية روح، هي قوة الحياة فيها، ولكن الانسان فقط ممتحن بقوة العقل، يتأمل بها الكون، ويصل الى العرفان بالاله .
إن اتباع الأنبياء لا يتلخص في البكاء على جدار هيكل أو رشم الصليب على أجزاء الإنسان أو تكرار الوقوف بين يدي الرب خمس مراتٍ في اليوم ؛ بل بتكرار تجاريب الأنبياء الباطنية والكفاحية وإحيائها في واقع الإنسان وإنتاجه ، ربما هنا يتحقق القول المأثور : "إن لله عبادًا ليسوا بأنبياء يغبطهم النبيِّون والشهداء بقربهم".
ـــــــــــــــــــــــ
مدرسة بيت الحياة المصري