المكتبة
كيف نفهم رموز الحضارات القديمة
10:02 ص | 
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
كيف نفهم رموز الحضارات القديمة :-
يقف انسان العصر الحديث أمام رموز الحضارات القديمة مذهولا و كأنه يشاهد كائنات من كواكب أخرى , و برغم أننا أحفاد قدماء المصريين الا اننا نعجز عن فهم الرموز التى تركوها لنا و خصوصا رموز كتب العالم الآخر (نصوص الأهرام , نصوص التوابيت , كتاب الخروج بالنهار المعروف باسم كتاب الموتى , كتاب البوابات , كتاب الكهوف ) .
فكأن زلزالا وقع أدى الى انهيار جسر تواصل الأجيال و جعل انسان العصر الحديث مقطوع الاتصال بالماضى . فأين يكمن السر و ما هو مفتاح فك طلاسم الماضى الذى أصبح بالنسبة لنا ألغازا .
السر يكمن فى الوعى ..... وعى الانسان ..... و الجسر الذى انهار و قطع الاتصال هو "جسر الوعى" .
يقول لنا علماء النفس أن مخ الانسان عبارة عن فصين , فص أيمن و فص أيسر .
الفص الأيمن مسئول عن الحدس و الالهام و الفن و عالم الأحلام و الرؤى و ادراك الغيب و ما وراء الطبيعة و الفص الأيسر مسئول عن الحساب و التفكير العقلانى و المنطق و اللغة (الكلام) و ادراك الماديات .
الفص الأيمن هو الفص الأنثوى , و الفص الأيسر هو الفص الذكورى , لأن المرأة بشكل عالم لديها الفص الأيمن للمخ أنشط من الفص الأيسر (بعكس الرجل) و هى الأقرب الى الحدس و الالهام و عالم الغيب من الرجل . ألا تلاحظ أن الأمهات لديهن القدرة على الشعور بالأبناء عن بعد و أحيانا التنبؤ بأشياء تحدث فى المستقبل .
يقول عالم النفس السويسرى الشهير كارل يونج ان رحلة تطور الوعى الانسانى بدأت بالفص الأيمن للمخ , فكانت القبائل البدائية فى عصور ما قبل التاريخ تعيش بوعى أشبه بحال الشخص النائم و تعتمد على الأحلام و الرؤى و الالهام و لديهم قدرة على الاتصال بالعوالم الأخرى لأن الفص الأيمن عندهم كان هو الأنشط بالمقارنة بالفص الأيسر الذى كان خاملا . و لذلك يقال عن الحضارات القديمة و خاصة فى عصور ما قبل التاريخ انها حضارت أنثوية , أى هى أقرب للأتثى بسبب الاعتماد على الفص الأيمن للمخ .
بدأت مصر القديمة رحلة التطور فازداد نشاط الفص الأيسر للمخ مع استمرار قوة الفص الأيمن , فكانت طريقة كتابتهم (و خصوصا كتب العالم الآخر ) أقرب الى عالم الأحلام و الرؤى منها الى الكلام العقلانى المادى .
و يقول الكاتب Jeremy Naydler فى كتابه (Shamanic Wisdom in the Pyramid Texts) أن نصوص الأهرام ما هى الا وصف لظواهر روحانية معروفة فى العلوم الروحانية الحديثة مثل الاسقاط النجمى و الطرح الروحى , و الارتحال فى العالم الآخر , و الاتصال بالأرواح فى العوالم الأخرى , و الموت الطقسى و العودة الى الحياه , و التوحد مع الله أو الوجد عند الصوفية .
كانت كتب العالم الآخر اذن تصف تجارب روحانية و تستخدم لغة نابعة من الفص الأيمن (الأنثوى) للانسان , و لذلك فهى لغة غير عقلانية و تختلف تماما عن اللغة المنطوقة التى نستخدمها فى العصر الحاضر و التى تنبع من الفص الأيسر للمخ و خاضعة للعقل و المنطق و تهدف للتعبير عن الماديات .
لكل عالم لغته التى تصفه .... فالعالم المادى تصفه لغة الكلام و تخضع للعقل و المنطق و تخاطب الوعى فى الانسان .
أما عالم ما وراء الطبيعة فتصفه لغة غير لغة الكلام , لغة تصويرية تنبع من الفص الأيمن للمخ (الفص الأنثوى) و هى لغة الحدس و الالهام و الأحلام و الرؤى ..... و هى لغة تخاطب اللاوعى فى الانسان .
فاذا أردت أن تفك طلاسم كتب العالم الآخر عند قدماء المصريين فعليك أن تدرك أولا أنك تتعامل مع لغة تخاطب فيك ال "لاوعى" و لا يمكن للعقل و المنطق أن يفك شفرتها ..... أنما القلب و اللاوعى هما المفتاح لدخول هذا العالم السحرى , عالم ما وراء الطبيعة .
و يقول كارل يونج عن تطور وعى الانسان أن انهيار الحضارة المصرية القديمة كان مؤشرا لنهاية حقبة من تطور الوعى الانسانى كان فيها الفص الأيمن للمخ نشيطا مع بداية نشاط جزئى للفص الأيسر , تبعها فترة أخرى هى فترة الحضارة الأغريقية التى تحولت بالعالم الى قوة نشاط الفص الأيسر للمخ على حساب نشاط الفص الأيمن الذى بدأ يضعف تدريجيا الى أن وصل الى أقل درجات نشاطه فى العصر الحديث .
لذلك فالحضارة المعاصرة هى حضارة "ذكورية" بمعنى أنها تعتمد تماما على الفص الأيسر للمخ و تهمل الفص الأيمن (الأنثوى) ..... حضارة لا ترى سوى عالم واحد فقط هو العالم المادى ...... و قد عميت عن رؤية العوالم الأخرى , و لذلك كانت لغة الحضارات القديمة بالنسبة لنا "طلاسم" .
و يقول كارك يونج أيضا أنه بعد اكتمال دائرة التطور سيعود الفص الأيمن للنشاط مرة أخرى , و ستبدأ رحلة تطور جديدة من مصر كما بدأت فى العصور القديمة .
فمصر هى المبتدأ و المنتهى .
يقف انسان العصر الحديث أمام رموز الحضارات القديمة مذهولا و كأنه يشاهد كائنات من كواكب أخرى , و برغم أننا أحفاد قدماء المصريين الا اننا نعجز عن فهم الرموز التى تركوها لنا و خصوصا رموز كتب العالم الآخر (نصوص الأهرام , نصوص التوابيت , كتاب الخروج بالنهار المعروف باسم كتاب الموتى , كتاب البوابات , كتاب الكهوف ) .
فكأن زلزالا وقع أدى الى انهيار جسر تواصل الأجيال و جعل انسان العصر الحديث مقطوع الاتصال بالماضى . فأين يكمن السر و ما هو مفتاح فك طلاسم الماضى الذى أصبح بالنسبة لنا ألغازا .
السر يكمن فى الوعى ..... وعى الانسان ..... و الجسر الذى انهار و قطع الاتصال هو "جسر الوعى" .
يقول لنا علماء النفس أن مخ الانسان عبارة عن فصين , فص أيمن و فص أيسر .
الفص الأيمن مسئول عن الحدس و الالهام و الفن و عالم الأحلام و الرؤى و ادراك الغيب و ما وراء الطبيعة و الفص الأيسر مسئول عن الحساب و التفكير العقلانى و المنطق و اللغة (الكلام) و ادراك الماديات .
الفص الأيمن هو الفص الأنثوى , و الفص الأيسر هو الفص الذكورى , لأن المرأة بشكل عالم لديها الفص الأيمن للمخ أنشط من الفص الأيسر (بعكس الرجل) و هى الأقرب الى الحدس و الالهام و عالم الغيب من الرجل . ألا تلاحظ أن الأمهات لديهن القدرة على الشعور بالأبناء عن بعد و أحيانا التنبؤ بأشياء تحدث فى المستقبل .
يقول عالم النفس السويسرى الشهير كارل يونج ان رحلة تطور الوعى الانسانى بدأت بالفص الأيمن للمخ , فكانت القبائل البدائية فى عصور ما قبل التاريخ تعيش بوعى أشبه بحال الشخص النائم و تعتمد على الأحلام و الرؤى و الالهام و لديهم قدرة على الاتصال بالعوالم الأخرى لأن الفص الأيمن عندهم كان هو الأنشط بالمقارنة بالفص الأيسر الذى كان خاملا . و لذلك يقال عن الحضارات القديمة و خاصة فى عصور ما قبل التاريخ انها حضارت أنثوية , أى هى أقرب للأتثى بسبب الاعتماد على الفص الأيمن للمخ .
بدأت مصر القديمة رحلة التطور فازداد نشاط الفص الأيسر للمخ مع استمرار قوة الفص الأيمن , فكانت طريقة كتابتهم (و خصوصا كتب العالم الآخر ) أقرب الى عالم الأحلام و الرؤى منها الى الكلام العقلانى المادى .
و يقول الكاتب Jeremy Naydler فى كتابه (Shamanic Wisdom in the Pyramid Texts) أن نصوص الأهرام ما هى الا وصف لظواهر روحانية معروفة فى العلوم الروحانية الحديثة مثل الاسقاط النجمى و الطرح الروحى , و الارتحال فى العالم الآخر , و الاتصال بالأرواح فى العوالم الأخرى , و الموت الطقسى و العودة الى الحياه , و التوحد مع الله أو الوجد عند الصوفية .
كانت كتب العالم الآخر اذن تصف تجارب روحانية و تستخدم لغة نابعة من الفص الأيمن (الأنثوى) للانسان , و لذلك فهى لغة غير عقلانية و تختلف تماما عن اللغة المنطوقة التى نستخدمها فى العصر الحاضر و التى تنبع من الفص الأيسر للمخ و خاضعة للعقل و المنطق و تهدف للتعبير عن الماديات .
لكل عالم لغته التى تصفه .... فالعالم المادى تصفه لغة الكلام و تخضع للعقل و المنطق و تخاطب الوعى فى الانسان .
أما عالم ما وراء الطبيعة فتصفه لغة غير لغة الكلام , لغة تصويرية تنبع من الفص الأيمن للمخ (الفص الأنثوى) و هى لغة الحدس و الالهام و الأحلام و الرؤى ..... و هى لغة تخاطب اللاوعى فى الانسان .
فاذا أردت أن تفك طلاسم كتب العالم الآخر عند قدماء المصريين فعليك أن تدرك أولا أنك تتعامل مع لغة تخاطب فيك ال "لاوعى" و لا يمكن للعقل و المنطق أن يفك شفرتها ..... أنما القلب و اللاوعى هما المفتاح لدخول هذا العالم السحرى , عالم ما وراء الطبيعة .
و يقول كارل يونج عن تطور وعى الانسان أن انهيار الحضارة المصرية القديمة كان مؤشرا لنهاية حقبة من تطور الوعى الانسانى كان فيها الفص الأيمن للمخ نشيطا مع بداية نشاط جزئى للفص الأيسر , تبعها فترة أخرى هى فترة الحضارة الأغريقية التى تحولت بالعالم الى قوة نشاط الفص الأيسر للمخ على حساب نشاط الفص الأيمن الذى بدأ يضعف تدريجيا الى أن وصل الى أقل درجات نشاطه فى العصر الحديث .
لذلك فالحضارة المعاصرة هى حضارة "ذكورية" بمعنى أنها تعتمد تماما على الفص الأيسر للمخ و تهمل الفص الأيمن (الأنثوى) ..... حضارة لا ترى سوى عالم واحد فقط هو العالم المادى ...... و قد عميت عن رؤية العوالم الأخرى , و لذلك كانت لغة الحضارات القديمة بالنسبة لنا "طلاسم" .
و يقول كارك يونج أيضا أنه بعد اكتمال دائرة التطور سيعود الفص الأيمن للنشاط مرة أخرى , و ستبدأ رحلة تطور جديدة من مصر كما بدأت فى العصور القديمة .
فمصر هى المبتدأ و المنتهى .
مدرسة بيت الحياة المصري
Labels:
تطور اللغة الفرعونية
