قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
الباب الوهمى ... جسر يربط بين عالم الأحياء و عالم الموتى
3:02 م |
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
الباب الوهمى ... جسر يربط بين عالم الأحياء و عالم الموتى |
الباب الوهمى ... جسر يربط بين عالم الأحياء و عالم الموتى :-
نجد دائما فى المقبرة المصرية القديمة (بيت الأبدية) ما يعرف عند الأثريين بالباب الوهمى .
و قد أطلق الأثريون عليه بابا وهميا لأن شكله يبدو مثل باب و لكن لا يوجد به فتحة , فتخيلوا أنه "لتضليل اللصوص" !!!! و هى فى الحقيقة فكرة ساذجة لا تتناسب مع العبقرية الهندسية و الفنية الموجودة فى المقابر و كل الآثار المصرية .
كان الباب الوهمى عند قدماء المصريين هو أحد الوسائل لتجسيد فكرة السيمترية فى المقبرة .
و السيمترية هى نظرية تفترض وجود كون آخر هو صورة مرآه معكوسه من الكون الذى نحيا فيه و أن الانسان عندما يولد ثم يموت انما هو ينتقل بين الكونين . و قد استدل علماء الفيزياء على هذه الفرضية من تتبع الضوء , فاكتشف العلماء أن الكون يتمدد بسرعة الضوء و أن الضوء فى حالة سفر دائم فى كل الاتجاهات , و لكن هذا السفر يقف عند نقطة معينة ينكسر فيها الضوء و يعود مرة أخرى بشكل معكوس و كأنه اصطدم بمرآه تقع على حافة الكون , و من هذه المعلومة الفيزيائية جاءت فرضية أن حدود الكون مرآه و أن هناك كون آخر هو صورة مرآه معكوسه من الكون الذى نعيش فيه .
جسد المصرى القديم فكرة السيمترية (الكونين المتقابلين كصورة مرآه معكوسه) فى شكل الباب الوهمى , حيث نرى أن كل جانب من الباب الوهمى هو صورة مرآه معكوسه من الجانب الآخر .
و لكن ما يلفت النظر بشده أنه فوق هذه السيمترية نجد منطقة وسطى تشبه الجسر تقع فى المنتصف تماما و كأنها تصل بين العالمين / الكونين .... حيث تجلس "كا" المتوفى و أمامها مائدة القرابين لتتلقى عليها القرابين من عالم الأحياء .
كانت القرابين هى وسيلة الاتصال بين عالم الأموات و عالم الأحياء فى مصر القديمة , حيث كانت زيارة المقابر و مقامات الأولياء فى مناسبات فلكية معينة أحد أهم التقاليد التى حرص المصرى كل الحرص على الحفاظ عليها طوال التاريخ و حتى يومنا هذا .... فنجد فى التراث الشعبى الحرص الشديد على زيارة مقابر الأحبة و الأهل الذين رحلوا و أيضا زيارة مقامات الأولياء فى مناسبات معينة و أهم ما يميز تلك الزيارات هو حمل القرابين و هى ما يعرف بالبلدى ب "طلعة القرافه" و يسمى الخبز الذى يحمل فى زيارة المقابر "فطير القرافة" .
كانت القرابين هى وسيلة تفعيل ال "آخ" (Akh) و هى أحد الأجسام التسعة للانسان و هى الجسد المشع الذى يمكنه الانتقال بين العوالم .
و الدليل على ذلك من نجده فى آثار الملك سنوسرت الأول الذى قال أنه عندما كان يبنى المعابد و يقدم القرابين لأوزير فانما هو يفعل ما من شأنه تفعيل ال "آخ" , أى اقامة الجسر بين عالم الأحياء و عالم الأموات .
و مفهوم القرابين ليس بالطبع لاطعام ال "كا" , فأجسام الطاقة الروحية لا تحتاج لطعام مادى , و لكن الفكره فى القرابين هى "المشاركة" , فالزيارة الجماعية للمقابر و مقامات الأولياء هى مناسبة يجتمع فيها الأحياء و الأموات , و يحمل الزائر الغنى المتيسر معه الطعام بنية اهداء هدية لروح المتوفى (الهدية عنوان المحبة) , و بعد ذلك لا يترك الطعام فى المكان ليفسد بل يقدم للزائرين الآخرين الفقراء بنية طيبة و اذا لم يوجد فقراء يتشارك كل الزائرين فى تناول الطعام . هذه المشاركة و تقديم الطعام للآخرين بنية طيبة و بحب تتولد عنه موجات من الطاقة الايجابية و يزيد من ايجابية تلك لطاقة أيضا مشاركة ارواح المتوفين هذه المشاعر الطيبة فتحل عليهم البركة ( با – رع - كا ) و هى جزء من الطاقة الحيوية للمتوفى ينقله للزائرين فيعود الزائر من تلك الزيارات محملا ببركة الأحباب الراحلين و بحب الأحياء الذين شاركهم الطعام .
و تصوير الفنان المصرى القديم للمتوفى فوق سيمترية الباب الوهمى و فى المنطقة الوسط بين الكونين و هو يتلقى القرابين انما هو اشارة الى أن القرابين هى الجسر الذى يربط بيننا و بين المتوفين فى العالم الآخر .
نجد دائما فى المقبرة المصرية القديمة (بيت الأبدية) ما يعرف عند الأثريين بالباب الوهمى .
و قد أطلق الأثريون عليه بابا وهميا لأن شكله يبدو مثل باب و لكن لا يوجد به فتحة , فتخيلوا أنه "لتضليل اللصوص" !!!! و هى فى الحقيقة فكرة ساذجة لا تتناسب مع العبقرية الهندسية و الفنية الموجودة فى المقابر و كل الآثار المصرية .
كان الباب الوهمى عند قدماء المصريين هو أحد الوسائل لتجسيد فكرة السيمترية فى المقبرة .
و السيمترية هى نظرية تفترض وجود كون آخر هو صورة مرآه معكوسه من الكون الذى نحيا فيه و أن الانسان عندما يولد ثم يموت انما هو ينتقل بين الكونين . و قد استدل علماء الفيزياء على هذه الفرضية من تتبع الضوء , فاكتشف العلماء أن الكون يتمدد بسرعة الضوء و أن الضوء فى حالة سفر دائم فى كل الاتجاهات , و لكن هذا السفر يقف عند نقطة معينة ينكسر فيها الضوء و يعود مرة أخرى بشكل معكوس و كأنه اصطدم بمرآه تقع على حافة الكون , و من هذه المعلومة الفيزيائية جاءت فرضية أن حدود الكون مرآه و أن هناك كون آخر هو صورة مرآه معكوسه من الكون الذى نعيش فيه .
جسد المصرى القديم فكرة السيمترية (الكونين المتقابلين كصورة مرآه معكوسه) فى شكل الباب الوهمى , حيث نرى أن كل جانب من الباب الوهمى هو صورة مرآه معكوسه من الجانب الآخر .
و لكن ما يلفت النظر بشده أنه فوق هذه السيمترية نجد منطقة وسطى تشبه الجسر تقع فى المنتصف تماما و كأنها تصل بين العالمين / الكونين .... حيث تجلس "كا" المتوفى و أمامها مائدة القرابين لتتلقى عليها القرابين من عالم الأحياء .
كانت القرابين هى وسيلة الاتصال بين عالم الأموات و عالم الأحياء فى مصر القديمة , حيث كانت زيارة المقابر و مقامات الأولياء فى مناسبات فلكية معينة أحد أهم التقاليد التى حرص المصرى كل الحرص على الحفاظ عليها طوال التاريخ و حتى يومنا هذا .... فنجد فى التراث الشعبى الحرص الشديد على زيارة مقابر الأحبة و الأهل الذين رحلوا و أيضا زيارة مقامات الأولياء فى مناسبات معينة و أهم ما يميز تلك الزيارات هو حمل القرابين و هى ما يعرف بالبلدى ب "طلعة القرافه" و يسمى الخبز الذى يحمل فى زيارة المقابر "فطير القرافة" .
كانت القرابين هى وسيلة تفعيل ال "آخ" (Akh) و هى أحد الأجسام التسعة للانسان و هى الجسد المشع الذى يمكنه الانتقال بين العوالم .
و الدليل على ذلك من نجده فى آثار الملك سنوسرت الأول الذى قال أنه عندما كان يبنى المعابد و يقدم القرابين لأوزير فانما هو يفعل ما من شأنه تفعيل ال "آخ" , أى اقامة الجسر بين عالم الأحياء و عالم الأموات .
و مفهوم القرابين ليس بالطبع لاطعام ال "كا" , فأجسام الطاقة الروحية لا تحتاج لطعام مادى , و لكن الفكره فى القرابين هى "المشاركة" , فالزيارة الجماعية للمقابر و مقامات الأولياء هى مناسبة يجتمع فيها الأحياء و الأموات , و يحمل الزائر الغنى المتيسر معه الطعام بنية اهداء هدية لروح المتوفى (الهدية عنوان المحبة) , و بعد ذلك لا يترك الطعام فى المكان ليفسد بل يقدم للزائرين الآخرين الفقراء بنية طيبة و اذا لم يوجد فقراء يتشارك كل الزائرين فى تناول الطعام . هذه المشاركة و تقديم الطعام للآخرين بنية طيبة و بحب تتولد عنه موجات من الطاقة الايجابية و يزيد من ايجابية تلك لطاقة أيضا مشاركة ارواح المتوفين هذه المشاعر الطيبة فتحل عليهم البركة ( با – رع - كا ) و هى جزء من الطاقة الحيوية للمتوفى ينقله للزائرين فيعود الزائر من تلك الزيارات محملا ببركة الأحباب الراحلين و بحب الأحياء الذين شاركهم الطعام .
و تصوير الفنان المصرى القديم للمتوفى فوق سيمترية الباب الوهمى و فى المنطقة الوسط بين الكونين و هو يتلقى القرابين انما هو اشارة الى أن القرابين هى الجسر الذى يربط بيننا و بين المتوفين فى العالم الآخر .
Labels:
التاريخ الفرعوني,
الديانة الفرعونية