تاج مصر Crown of Egypt

لحاله يطلق عليها الفيزياء حساء النيوترون حيث لا يوجد سوى نيوترونات فقط ... لا الكترونات , و لا بروتونات .
و تلك الحاله من عدم التشكل "formlessness" كانت عند قدماء المصريين مرادفا للهاوية , فعرفت نون فى الأدبيات المصرية القديمة أيضا باسم "الهاوية" .
و من تلك الحاله من الفوضى بدأ خلق الماده عن طريق "آتوم" .... و هو الانفجار الكبير الذى أنتج الأقطاب التى أدت لبداية ظهور التشكل / الأشكال / الماده / البعد المادى للكون .
بنى الوجود المادى للكون على الثنائيات و الأقطاب "polarity/duality" .. مثل السالب و الموجب , الليل و النهار , الظلمة و النور , الذكر و الأنثى , الحرارة و البروده , الخ ..... و من تفاعل تلك الأقطاب تحدث الانقساميه "multiplicity" و لذلك فالكون فى حالة تمدد .
و تحكى نظرية تاسوع هليوبوليس لنشأة الكون أن أول ما ظهر من الأقطاب فى الكون كان شو و تفنون (عنصر الهواء و عنصر النار) , جب و نوت (عنصر الأرض و عنصر الأثير) , ثم ايزيس و أوزوريس و ست و نفتيس .
و مع بداية ظهور الأقطاب من بحر نون الفوضوى / اللاشكلى ... كان أول ظهور للماده و هو حجر البن بن .
و حجر البن بن من الناحية العلمية هو أول خطوه لظهور الماده و هو على شكل هرم أو شكل مخروطى .... أى دوامه أو بؤرة طاقة (شقرة) ... و كلمة شقرة هى كلمة هندية تعنى العجلة الدواره و تطلق على مراكز و بؤر الطاقة فى الكائنات الحيه و فى الأرض و السماء أيضا .
أى أن الشقرة / بؤرة الطاقة / دوامة الطاقة هى البوابة و المحول الذى تنتقل عن طريقه الطاقة الى ماده و الماده الى طاقة .
ظهرت الماده فى الكون عن طريق خروج الطاقة من عالم الروح الى عالم الظهور / التجلى / الوجود المادى عن طريق الشقرات / بؤر الطاقة / حجر البن بن ...... ثم بدأت الأقطاب و الثنائيات تعمل عملها فى ظهور أشكال الخلق المختلفه .
و نلاحظ فى الصوره التى أمامنا ل "نون" أن سفينة رع (سفينة الخلق / التجلى / الوجود المادى) لا تبحر فوق سطح بحر نون لأن نون ليس لها سطح ... بل هى مرفوعة بأيدى نون ... يرفعها بيديه ليحميها من السقوط فى هاوية الفوضى / عدم التشكل / الحالة البدائيه للوجود .
و فوق سفينة الخلق يقف الجعران حاملا قرص الشمس و هو رمز الخلق ثم البعث .... ثم الخلق ثم البعث .... ثم الخلق ثم البعث .... فى دورات الخلق اللانهائية ....