المكتبة
تماثيل الكتلة ......المكعبات .... الجسد سجن الروح
4:00 م | 
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
 |
| تماثيل الكتلة ......المكعبات .... الجسد سجن الروح |
تماثيل الكتلة ......المكعبات .... الجسد سجن الروح :-
ظهرت تماثيل الكتلة لأول مرة فى مصر القديمة فى عصر الدولة الوسطى , ثم انتشرت فى الدولة الحديثة ثم العصر الانتقالى الثالث و العصر المتأخر .
و هى تماثيل تصور الانسان فى وضع قرفصاء و كأنه محبوس داخل مكعب و لا يظهر منه سوى الرأس (و أحيانا تظهر القدمين فى بعض التماثيل و قد لا تظهر) .
من أشهر الشخصيات التى نحت لها تماثيل كتلة شخصية "سنن-موت" المهندس
ظهرت تماثيل الكتلة لأول مرة فى مصر القديمة فى عصر الدولة الوسطى , ثم انتشرت فى الدولة الحديثة ثم العصر الانتقالى الثالث و العصر المتأخر .
و هى تماثيل تصور الانسان فى وضع قرفصاء و كأنه محبوس داخل مكعب و لا يظهر منه سوى الرأس (و أحيانا تظهر القدمين فى بعض التماثيل و قد لا تظهر) .
من أشهر الشخصيات التى نحت لها تماثيل كتلة شخصية "سنن-موت" المهندس
الذى بنى معبد الدير البحرى و وكيل أعمال الملكة حتشبسوت و الوصى على
ابنتها الأميرة "نفرو – رع" , حيث ظهر "سنن-موت" فى عدة تماثيل كتلة و هو
يحتضن الأميرة "نفرو – رع" و كأنها بنته .
و يفسر الأثريون المغزى من الشكل المكعب لتماثيل الكتلة أن أسطح المكعب تتيح للنحات كتابة النصوص التى تحوى
ألقاب صاحب التمثال أو قائمة القرابين .
و هذا هو المغزى الظاهر لتماثيل الكتلة . و المتأمل فى الحضارة المصرية القديمة يكتشف أن كل رمز فى الحضارة المصرية القديمة يحمل بالاضافة الى المعنى الظاهر معنى آخر باطن .
و المعنى الباطن لتماثيل الكتلة مرتبط بالمجسمات الأفلاطونية (Platonic Solids) .
المجسمات الأفلاطونية هى خمسة مجسمات يرمز كل منها الى واحد من عناصر الكون الخمسة :-
عنصر الأرض / الحالة الصلبة للمادة
عنصر الماء / الحالة السائلة للمادة
عنصر الهواء / الحالة الغازية للمادة
عنصر النار / البلازما / الحالة البلازمية للمادة
االأثير / الفراغ (بحر من الموجات الكهرومغناطيسية)
و يرمز المكعب الى عنصر الأرض/الحالة الصلبة للمادة و هو أدنى أشكال الوجود و هو العنصر الأكثر كثافة , حيت الجزيئات مرتبطه بذبذبات ثقيلة/بطيئة تحددها و تسجنها داخل شكل محدد (form) . فى حين يرمز الهرم ذو الأربع أسطح (tetrahedron) الى عنصر النار و هو العنصر الأقل كثافه للمادة قبل تحولها الى أثير (فراغ / طاقة كهرومغناطيسية) .
و استخدام الفنان المصرى لشكل المكعب هو رمز لحال الانسان فى العالم المادى ووقوعه سجينا لكثافة المادة .
فالانسان فى الأصل كيان روحى أتى الى الأرض ليعيش تجربة مادية يعود بعدها الى بيته (عالم الروح) . و ووجود روح الانسان داخل جسد مادى هو بمثابة سجن لها . كانت تماثيل الكتلة تشرح فلسفة قدماء المصريين و رؤيتهم لتجربة االانسان المادية على الأرض . رأى قدماء المصريين أن المادة هى سجن الروح , و لا سبيل للانسان الى الخروج من هذا السجن الا عن طريق الفكر , لذلك كانت تماثيل الكتلة دائما تصور رأس الانسان خارج حدود المكعب .
فقط عن طريق الفكر يستطيع الانسان أن يتحرر من كثافة المادة ,و يعود الى بيته ..... عالم الروح .
لا سبيل للوصول الى ملكوت السموات طالما كان الانسان سجين المكعب ..... سجين كثافة المادة
و يفسر الأثريون المغزى من الشكل المكعب لتماثيل الكتلة أن أسطح المكعب تتيح للنحات كتابة النصوص التى تحوى
ألقاب صاحب التمثال أو قائمة القرابين .
و هذا هو المغزى الظاهر لتماثيل الكتلة . و المتأمل فى الحضارة المصرية القديمة يكتشف أن كل رمز فى الحضارة المصرية القديمة يحمل بالاضافة الى المعنى الظاهر معنى آخر باطن .
و المعنى الباطن لتماثيل الكتلة مرتبط بالمجسمات الأفلاطونية (Platonic Solids) .
المجسمات الأفلاطونية هى خمسة مجسمات يرمز كل منها الى واحد من عناصر الكون الخمسة :-
عنصر الأرض / الحالة الصلبة للمادة
عنصر الماء / الحالة السائلة للمادة
عنصر الهواء / الحالة الغازية للمادة
عنصر النار / البلازما / الحالة البلازمية للمادة
االأثير / الفراغ (بحر من الموجات الكهرومغناطيسية)
و يرمز المكعب الى عنصر الأرض/الحالة الصلبة للمادة و هو أدنى أشكال الوجود و هو العنصر الأكثر كثافة , حيت الجزيئات مرتبطه بذبذبات ثقيلة/بطيئة تحددها و تسجنها داخل شكل محدد (form) . فى حين يرمز الهرم ذو الأربع أسطح (tetrahedron) الى عنصر النار و هو العنصر الأقل كثافه للمادة قبل تحولها الى أثير (فراغ / طاقة كهرومغناطيسية) .
و استخدام الفنان المصرى لشكل المكعب هو رمز لحال الانسان فى العالم المادى ووقوعه سجينا لكثافة المادة .
فالانسان فى الأصل كيان روحى أتى الى الأرض ليعيش تجربة مادية يعود بعدها الى بيته (عالم الروح) . و ووجود روح الانسان داخل جسد مادى هو بمثابة سجن لها . كانت تماثيل الكتلة تشرح فلسفة قدماء المصريين و رؤيتهم لتجربة االانسان المادية على الأرض . رأى قدماء المصريين أن المادة هى سجن الروح , و لا سبيل للانسان الى الخروج من هذا السجن الا عن طريق الفكر , لذلك كانت تماثيل الكتلة دائما تصور رأس الانسان خارج حدود المكعب .
فقط عن طريق الفكر يستطيع الانسان أن يتحرر من كثافة المادة ,و يعود الى بيته ..... عالم الروح .
لا سبيل للوصول الى ملكوت السموات طالما كان الانسان سجين المكعب ..... سجين كثافة المادة
Labels:
