قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
(سلسلة كتب العالم الآخرالجزء الخامس) متون التوابيت كتاب الطريقين
12:50 م |
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
(سلسلة كتب العالم الآخرالجزء الخامس) متون التوابيت كتاب الطريقين |
(سلسلة كتب العالم الآخر .... الجزء الخامس) :-
متون التوابيت ..... كتاب الطريقين
بدأت متون التوابيت فى الظهور فى فترة العصر الانتقالى الأول , بعد انتهاء الدولة القديمة و قبل بداية الدولة الوسطى
(حوالى 2250 قبل الميلاد) و تعتبر امتداد لمتون الأهرام , حيث احتوت على اجزاء منها , و بينما كانت متون الأهرام مقتصرة على الملوك فقط , نجد فى مرحلة متون التوابيت بداية اشتراك عامة الشعب فى عملية تدوين العلوم الروحانية التى اتفق قدماء المصريين على بدأ تدوينها و حفظها بمقابرهم لتكون نورا للانسانية فى عصور الظلام .
و جدت متون التوابيت و عددها 1185 نص على توابيت يعود معظمها لفترة الدولة الوسطى , الا أن جزء منها وجد أيضا على جدران المقابر و بعض اللوحات الحجرية و صناديق الأوانى الكانوبية (و هى الأوانى التى كانت تحفظ أحشاء المتوفى بعد تحنيطه) و بعض البرديات و أحيانا على بعض أقنعة المومياوات .
و أول بحث فى متون التوابيت فى العصر الحديث قام به عالم الآثار ليبسيوس (Lepsius) فى عام 1867 .
و عند مقارنة متون التوابيت بمتون الأهرام , نلاحظ أن متون الأهرام اهتمت بشكل رئيسى بوصف العالم النجمى / البرزخ (Astral World) .... بينما اهتمت متون التوابيت بشكل رئيسى بوصف العالم التحت-أرضى أو الذى يطلق عليه العالم السفلى (Underworld) , الذى يسكنه أوزير (أوزوريس) .
وصفت متون التوابيت العالم التحت-أرضى أو السفلى بأنه ملئ بكائنات خطرة و فخاخ تشكل تهديدا للمتوفى و عليه أن يتغلب عليها (بمساعدة القوى الكونية أو النترو) .
و وصفت متون التوابيت أيضا طبيعة مملكة الموتى ووصفت ساكنيها و من تلك المناطق الموجودة بمملكة الموتى سيخيت حوتب (Sekhet Hotep) أى حقل القرابين و طرق و مجاهل "روستاو" (Rostau) أرض الموتى . .
تصف متون التوابيت "روستاو" (Rostau) بأنها منطقة على حدود السماء , حيث يرقد جثمان أوزير فى منطقة من السماء يغلفها الظلام الكثيف يحرسها سياج من النار , اذا استطاع الميت أن يصل الى تلك المنطقة من السماء و ينظر الى أوزير , فلن يذوق الموت مرة أخرى .
يعتبر كتاب الطريقين أشهر جزء فى نصوص التوابيت و قد وجد على أرضية تابوت "سن" , و يطلق عليه أيضا (المرشد فى الطريق الى روستاو) أى المرشد فى العالم السفلى و هو مملكة أوزير ,و يعتقد أن هذا الكتاب ظهر فى هيرموبوليس (الأشمونيين) و عثر عليه تحت أجنحة تحوت , أى أن هذا الكتاب من وحى تحوت رمز المعرفة الروحية و الحكمة .و سمى كتاب الطريقين لأنه يصف رحلة الروح عبر طريقين أحدهما طريق مائى (رمز لنهر مجرة الطريق اللبنى فى السماء) و فيه تسير الروح من الشرق الى الغرب ... الى مملكة أوزير فى الغرب .. الى السماء الداخلية .. الى عالم الباطن .
ثم تعود لتسير فى طريق آخر أرضى فى الاتجاه من الغرب الى الشرق , الى السماء الخارجية ... الى الظهور من جديد .. الى الميلاد من جديد . و بين الطريقين توجد بحيرة تعرف باسم بحيرة النار تلتهم أرواح الأعداء الذين يشكلون خطرا على موكب/ رحلة رع الكونية .
و كتاب الطريقين هو رمز لوقوع الانسان فى دائرة اعادة التجسد (ميلاد , حياه , موت , ثم ميلاد من جديد) , و هى رحلة يسير الانسان فيها فى طريقين من عالم الظاهرالى عالم الباطن (من الشرق الى الغرب) و العكس فى رحلة تتبع مسار الشمس .
و نجد فى متون التوابيت أول ظهور لنصوص تتعامل مع ثعبان أبوفيس و هو ثعبان ضخم يمثل الفوضى الكونية (طاقة فى حالة أولية لم تتشكل بعد) و كان دائما مصدر تهديد ل رع فى رحلته عبر السماء . و قد استمر ظهور ثعبان أبوفيس بعد ذلك فى نصوص العالم الآخر التى ظهرت فى الدولة الحديثه .
و ظهر أيضا فى متون التوابيت لأول مرة ما يعرف ب البوابات , فقد تحدثت بعض نصوص التوابيت عن وجود سبع بوابات فى العالم الاخر , لكل بوابة 3 حراس . و فكرة البوابات عادت للظهور مرة أخرى فى الدولة الحديثه فى كتاب ال "أمدوات" و كتاب البوابات .و البوابات هى مناطق حدودية فى العالم الآخر يقف عليها حراس يختبرون أرواح الموتى و يمتحنون معارفهم الروحية قبل أن يسمحوا لهم بالعبور من منطقة الى أخرى .
و ظهر فى متون التوابيت لأول مرة فكرة محاكمة المتوفى أمام محكمة أوزير و محاسبته عما فعل فى حياته الدنيا
و هى أول نصوص فى العالم تتضمن فكرة محاكمة الميت فى العالم الآخر و أول ظهور لفكرة الميزان الذى توزن فيه أعمال الانسان ,و هى الفكرة التى ظهرت بعد ذلك فى كتاب الخروج الى النهار (كتاب الموتى) ثم فى الكتب السماوية الأخرى .
تحدثت متون التوابيت أيضا عن ارتقاء الانسان بعد أن يجتاز المحاكمة فى قاعة أوزير فى العالم السفلى الى وجود أرقى بعد أن يحدث تحول (transformation) لأجسامه النورانية و منها ال "با" و ال "آخ" .
و بعض هذه النصوص المقدسة تتحدث عن صعود المتوفى الى عالم السموات بعد أن يتحول الى طائر , و قد يتحول أيضا الى أحد النترو (القوى الكونية) , و بعضها يتحدث عن تحوله الى نار أو هواء أو قمح , أو الى طفل أو حتى الى تمساح . و قد شاع استخدام الجعران فى الأثاث الجنائزى فى فترة الدولة الوسطى لأن الجعران هو رمز للتحول و الصيرورة , و هى أحد أهم الموضوعات التى ركزت عليها نصوص التوابيت .
و جاء فى متون التوابيت المتأخرة بعض نصوص تمكن الميت بان يعود و يجتمع فى العالم الآخر بمن كان يحبهم فى الحياه الدنيا .
و مثل كل كتب العالم الآخر فى مصر القديمة , أحتوت متون التوابيت أيضا على أجزاء تتحدث عن نشأة الكون من خالق واحد و بداية الظهور (التجلى) لهذا الخالق ونشأة الكون من مياه الأزل (نون) ثم ظهور الانقسام أو القوى الكونية المتقابلة مثل شو و تفنوت و جب و نوت .
وجاء فى متون التوابيت ... فى النص رقم 714 :-
كنت أنا الروح فى مياه الأزل
كنت أنا الواحد الأحد (بلا رفيق) عندما بدأت فى الظهور الى الوجود (التجلى)
أنا الذى بدأ ظهوره و تجليه بشكل دائرة لأكون أزلى أبدى , بلا بداية و لا نهاية
أنا الذى كان كامنا فى البيضة الكونية قبل ظهور الخلق
أنا الذى بدأ كل شئ ... أنا الكامن فى مياه الأزل
و أول قوانين الخلق التى انبثقت منى هى حاحو (الرياح التى فصلت مياه الأزل عن السماء)
ثم بعدها بدأت حركة الحياه
أنا الذى أوجدت نفسى بنفسى , و اخترت مظاهر التجلى لى فى الوجود كما اقتضت مشيئتى و كما أراد قلبى
-------------------------- -------------------------- ------------
(الدائرة هى رمز رع ... رمز اللامحدود .... اللانهائى .... )
متون التوابيت ..... كتاب الطريقين
بدأت متون التوابيت فى الظهور فى فترة العصر الانتقالى الأول , بعد انتهاء الدولة القديمة و قبل بداية الدولة الوسطى
(حوالى 2250 قبل الميلاد) و تعتبر امتداد لمتون الأهرام , حيث احتوت على اجزاء منها , و بينما كانت متون الأهرام مقتصرة على الملوك فقط , نجد فى مرحلة متون التوابيت بداية اشتراك عامة الشعب فى عملية تدوين العلوم الروحانية التى اتفق قدماء المصريين على بدأ تدوينها و حفظها بمقابرهم لتكون نورا للانسانية فى عصور الظلام .
و جدت متون التوابيت و عددها 1185 نص على توابيت يعود معظمها لفترة الدولة الوسطى , الا أن جزء منها وجد أيضا على جدران المقابر و بعض اللوحات الحجرية و صناديق الأوانى الكانوبية (و هى الأوانى التى كانت تحفظ أحشاء المتوفى بعد تحنيطه) و بعض البرديات و أحيانا على بعض أقنعة المومياوات .
و أول بحث فى متون التوابيت فى العصر الحديث قام به عالم الآثار ليبسيوس (Lepsius) فى عام 1867 .
و عند مقارنة متون التوابيت بمتون الأهرام , نلاحظ أن متون الأهرام اهتمت بشكل رئيسى بوصف العالم النجمى / البرزخ (Astral World) .... بينما اهتمت متون التوابيت بشكل رئيسى بوصف العالم التحت-أرضى أو الذى يطلق عليه العالم السفلى (Underworld) , الذى يسكنه أوزير (أوزوريس) .
وصفت متون التوابيت العالم التحت-أرضى أو السفلى بأنه ملئ بكائنات خطرة و فخاخ تشكل تهديدا للمتوفى و عليه أن يتغلب عليها (بمساعدة القوى الكونية أو النترو) .
و وصفت متون التوابيت أيضا طبيعة مملكة الموتى ووصفت ساكنيها و من تلك المناطق الموجودة بمملكة الموتى سيخيت حوتب (Sekhet Hotep) أى حقل القرابين و طرق و مجاهل "روستاو" (Rostau) أرض الموتى . .
تصف متون التوابيت "روستاو" (Rostau) بأنها منطقة على حدود السماء , حيث يرقد جثمان أوزير فى منطقة من السماء يغلفها الظلام الكثيف يحرسها سياج من النار , اذا استطاع الميت أن يصل الى تلك المنطقة من السماء و ينظر الى أوزير , فلن يذوق الموت مرة أخرى .
يعتبر كتاب الطريقين أشهر جزء فى نصوص التوابيت و قد وجد على أرضية تابوت "سن" , و يطلق عليه أيضا (المرشد فى الطريق الى روستاو) أى المرشد فى العالم السفلى و هو مملكة أوزير ,و يعتقد أن هذا الكتاب ظهر فى هيرموبوليس (الأشمونيين) و عثر عليه تحت أجنحة تحوت , أى أن هذا الكتاب من وحى تحوت رمز المعرفة الروحية و الحكمة .و سمى كتاب الطريقين لأنه يصف رحلة الروح عبر طريقين أحدهما طريق مائى (رمز لنهر مجرة الطريق اللبنى فى السماء) و فيه تسير الروح من الشرق الى الغرب ... الى مملكة أوزير فى الغرب .. الى السماء الداخلية .. الى عالم الباطن .
ثم تعود لتسير فى طريق آخر أرضى فى الاتجاه من الغرب الى الشرق , الى السماء الخارجية ... الى الظهور من جديد .. الى الميلاد من جديد . و بين الطريقين توجد بحيرة تعرف باسم بحيرة النار تلتهم أرواح الأعداء الذين يشكلون خطرا على موكب/ رحلة رع الكونية .
و كتاب الطريقين هو رمز لوقوع الانسان فى دائرة اعادة التجسد (ميلاد , حياه , موت , ثم ميلاد من جديد) , و هى رحلة يسير الانسان فيها فى طريقين من عالم الظاهرالى عالم الباطن (من الشرق الى الغرب) و العكس فى رحلة تتبع مسار الشمس .
و نجد فى متون التوابيت أول ظهور لنصوص تتعامل مع ثعبان أبوفيس و هو ثعبان ضخم يمثل الفوضى الكونية (طاقة فى حالة أولية لم تتشكل بعد) و كان دائما مصدر تهديد ل رع فى رحلته عبر السماء . و قد استمر ظهور ثعبان أبوفيس بعد ذلك فى نصوص العالم الآخر التى ظهرت فى الدولة الحديثه .
و ظهر أيضا فى متون التوابيت لأول مرة ما يعرف ب البوابات , فقد تحدثت بعض نصوص التوابيت عن وجود سبع بوابات فى العالم الاخر , لكل بوابة 3 حراس . و فكرة البوابات عادت للظهور مرة أخرى فى الدولة الحديثه فى كتاب ال "أمدوات" و كتاب البوابات .و البوابات هى مناطق حدودية فى العالم الآخر يقف عليها حراس يختبرون أرواح الموتى و يمتحنون معارفهم الروحية قبل أن يسمحوا لهم بالعبور من منطقة الى أخرى .
و ظهر فى متون التوابيت لأول مرة فكرة محاكمة المتوفى أمام محكمة أوزير و محاسبته عما فعل فى حياته الدنيا
و هى أول نصوص فى العالم تتضمن فكرة محاكمة الميت فى العالم الآخر و أول ظهور لفكرة الميزان الذى توزن فيه أعمال الانسان ,و هى الفكرة التى ظهرت بعد ذلك فى كتاب الخروج الى النهار (كتاب الموتى) ثم فى الكتب السماوية الأخرى .
تحدثت متون التوابيت أيضا عن ارتقاء الانسان بعد أن يجتاز المحاكمة فى قاعة أوزير فى العالم السفلى الى وجود أرقى بعد أن يحدث تحول (transformation) لأجسامه النورانية و منها ال "با" و ال "آخ" .
و بعض هذه النصوص المقدسة تتحدث عن صعود المتوفى الى عالم السموات بعد أن يتحول الى طائر , و قد يتحول أيضا الى أحد النترو (القوى الكونية) , و بعضها يتحدث عن تحوله الى نار أو هواء أو قمح , أو الى طفل أو حتى الى تمساح . و قد شاع استخدام الجعران فى الأثاث الجنائزى فى فترة الدولة الوسطى لأن الجعران هو رمز للتحول و الصيرورة , و هى أحد أهم الموضوعات التى ركزت عليها نصوص التوابيت .
و جاء فى متون التوابيت المتأخرة بعض نصوص تمكن الميت بان يعود و يجتمع فى العالم الآخر بمن كان يحبهم فى الحياه الدنيا .
و مثل كل كتب العالم الآخر فى مصر القديمة , أحتوت متون التوابيت أيضا على أجزاء تتحدث عن نشأة الكون من خالق واحد و بداية الظهور (التجلى) لهذا الخالق ونشأة الكون من مياه الأزل (نون) ثم ظهور الانقسام أو القوى الكونية المتقابلة مثل شو و تفنوت و جب و نوت .
وجاء فى متون التوابيت ... فى النص رقم 714 :-
كنت أنا الروح فى مياه الأزل
كنت أنا الواحد الأحد (بلا رفيق) عندما بدأت فى الظهور الى الوجود (التجلى)
أنا الذى بدأ ظهوره و تجليه بشكل دائرة لأكون أزلى أبدى , بلا بداية و لا نهاية
أنا الذى كان كامنا فى البيضة الكونية قبل ظهور الخلق
أنا الذى بدأ كل شئ ... أنا الكامن فى مياه الأزل
و أول قوانين الخلق التى انبثقت منى هى حاحو (الرياح التى فصلت مياه الأزل عن السماء)
ثم بعدها بدأت حركة الحياه
أنا الذى أوجدت نفسى بنفسى , و اخترت مظاهر التجلى لى فى الوجود كما اقتضت مشيئتى و كما أراد قلبى
--------------------------
(الدائرة هى رمز رع ... رمز اللامحدود .... اللانهائى .... )