قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
حورس و ست ..... و التوازن بينهما
3:43 م |
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
حورس و ست ..... و التوازن بينهما :-
كان التوازن هو جوهر الصوفية المصرية (الخيمياء) , و قد عبر الفنان المصرى القديم عن رموز علم الخيمياء فى كثير من النقوش و التماثيل .
لم تكن رموز الفن المصرى القديم تسجيلا لأحداث تاريخية بقدر ما كانت تسجيلا و توثيقا لما كان لدى قدماء المصريين من علوم كونية و روحانية .
و من أجمل الرموز و أعمقها هذا التمثال للملك رمسيس الثالث و هو معروض بالمتحف المصرى .
يقف الملك رمسيس الثالث يحيط به حور (حورس) و ست , و هما قوتان كونيتان متناقضتان تماما .
و برغم التناقض بين حور و ست فان كل منهما يضع يده على احد جانبى التاج الأبيض .... تاج مصر العليا , رمز الذات العليا للانسان . يقف الملك رمسيس الثالث بين القوتين المتناقضتين و قد أحدث بينهما توازنا
و تناغما داخل الغدة الصنوبرية التى تشبه تماما شكل التاج الأبيض .
كان ست عند قدماء المصريين هو القوة الكونية التى تمثل مبدأ الانقسامية (division) فى الكون .
فذاذ تأملنا قصة ايزيس و أوزوريس نجد أن ست قام بتقطيع جثمان أخيه أوزوريس الى 14 جزء بعد أن قتله . هذا التقطيع لأوزوريس يرمز الى هبوط الانسان فى جسد مادى ليصبح سجين العالم الفيزيائى
الذى تحكمه قوانين الانقسامية و هى القوانين التى تؤدى الى تكاثر المخلوقات , و لكنها فى نفس الوقت تؤدى الى موتها .
فاذا كان الاله هو الوحده/الواحد , فان ست يعتبر معارضا للاله , لأنه يؤدى الى الانقسامية , لذلك يعتبر البعض أن ست هو رمز للشر بمعنى معارضة الاله , و لكنه فى الحقيقة يؤدى دورا مهما فى منظومة الخلق .
أما حور , فهو رمز للقوة الكونية التى تساعد الانسان أن يتغلب على قوانين الانقسامية فى العالم المادى و يعود الى عالم الروح .. عالم الوحدة (singularity) ليتحد مرة أخرى بالأصل الذى أتى منه , محملا بتجربته الواعية فى عالم المادة .
هذا التوازن و التناغم بين القوى الكونية المتناقضة كان هو هدف الصوفى المصرى ممثلا فى شخص الملك و قد صوره الفنان المصرى تصويرا بليغا ضمن فيه معانى كثيرة فى قطعة فنية واحدة .
كان التوازن هو جوهر الصوفية المصرية (الخيمياء) , و قد عبر الفنان المصرى القديم عن رموز علم الخيمياء فى كثير من النقوش و التماثيل .
لم تكن رموز الفن المصرى القديم تسجيلا لأحداث تاريخية بقدر ما كانت تسجيلا و توثيقا لما كان لدى قدماء المصريين من علوم كونية و روحانية .
و من أجمل الرموز و أعمقها هذا التمثال للملك رمسيس الثالث و هو معروض بالمتحف المصرى .
يقف الملك رمسيس الثالث يحيط به حور (حورس) و ست , و هما قوتان كونيتان متناقضتان تماما .
و برغم التناقض بين حور و ست فان كل منهما يضع يده على احد جانبى التاج الأبيض .... تاج مصر العليا , رمز الذات العليا للانسان . يقف الملك رمسيس الثالث بين القوتين المتناقضتين و قد أحدث بينهما توازنا
و تناغما داخل الغدة الصنوبرية التى تشبه تماما شكل التاج الأبيض .
كان ست عند قدماء المصريين هو القوة الكونية التى تمثل مبدأ الانقسامية (division) فى الكون .
فذاذ تأملنا قصة ايزيس و أوزوريس نجد أن ست قام بتقطيع جثمان أخيه أوزوريس الى 14 جزء بعد أن قتله . هذا التقطيع لأوزوريس يرمز الى هبوط الانسان فى جسد مادى ليصبح سجين العالم الفيزيائى
الذى تحكمه قوانين الانقسامية و هى القوانين التى تؤدى الى تكاثر المخلوقات , و لكنها فى نفس الوقت تؤدى الى موتها .
فاذا كان الاله هو الوحده/الواحد , فان ست يعتبر معارضا للاله , لأنه يؤدى الى الانقسامية , لذلك يعتبر البعض أن ست هو رمز للشر بمعنى معارضة الاله , و لكنه فى الحقيقة يؤدى دورا مهما فى منظومة الخلق .
أما حور , فهو رمز للقوة الكونية التى تساعد الانسان أن يتغلب على قوانين الانقسامية فى العالم المادى و يعود الى عالم الروح .. عالم الوحدة (singularity) ليتحد مرة أخرى بالأصل الذى أتى منه , محملا بتجربته الواعية فى عالم المادة .
هذا التوازن و التناغم بين القوى الكونية المتناقضة كان هو هدف الصوفى المصرى ممثلا فى شخص الملك و قد صوره الفنان المصرى تصويرا بليغا ضمن فيه معانى كثيرة فى قطعة فنية واحدة .