قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
لوحة نارمر خريطة فلكية


![]() |
لوحة نارمر خريطة فلكية |
لوحة نارمر ...... خريطة فلكية :
تعيش الانسانية فى الوقت الحالى فى عصر العلم , حيث ينظر الى ظاهرة السبق (Precession of the Equinoxes) على أنها ظاهرة فلكية مثل غيرها من الظواهر .
و لكن عندما اكتشف قدماء المصريين هذه الظاهرة لأول مرة منذ أكثر من 16 ألف سنه كان ذلك حدثا مدويا .
كان الأثر الظاهر للعين (المرئى) لظاهرة السبق عند قدماء المصريين هو تحرك / ازاحة مجموعة نجوم "هو" / Hu (و تسمى أبو الهول السماوى لأن شكلها فى السماء يشبه أبو الهول)
تدريجيا باتجاه الجنوب , تمهيدا لاختفائها و انعدام رؤيتها بالعين المجردة من هضبة الجيزة .
كان ذلك هو سقوط أبو الهول السماوى "هو" (Hu) من موقعه فى السماء
استمرت هذه المجموعة من النجوم فى التزحزح من موقعها (عبر قرون) باتجاه الجنوب الى أن اختفت و لم تعد ترى بالعين المجردة من هضبة الجيزة .
كان ذلك بالنسبة لقدماء المصريين فى ذلك الوقت بمثابة انتهاء عصر الأحلام (Dreamtime) الذى كان فيه تفسير نشأة الكون يدور حول أبو الهول السماوى (Hu) .
و بحلول عام 13750 ق.م. (ثلاثة عشر ألف و سبعمائه و خمسين قبل الميلاد) تحقق ما كان يخشاه قدماء المصريين , و لم يعد بالامكان رؤية مجموعة أبو الهول السماوى (Hu) بالعين المجردة من هضبة الجيزة .
و تخليدا لذكرى أبو الهول السماوى فى أقوى ظهور له بهضبة الجيزة عام 14000 ق.م.
(أربعة عشر ألف قبل الميلاد) قام قدماء المصريين ببناء نسخة منه على الأرض ... على شكل تمثال أبو الهول الحجرى .
كان اختفاء مجموعة نجوم (Hu) من هضبة الجيزة نذيرا بانتهاء العصر الذهبى لمصر القديمة و بداية عصر الظلام . تحدثت بردية تورين , و لوحة شباكا و تاريخ مانيتون السمنودى عن فترة ذهبية / عصر ذهبى مفقود فى مصر القديمة يعود الى 36 ألف سنه قبل الميلاد .
كان اختفاء مجموعة نجوم (Hu) هو المؤشر لانتهاء ذلك العصر الذهبى , و منذ ذلك الحين أصبح علم ظاهرة السبق من العلوم الباطنية السرية القاصرة على صفوة العقول فقط و غير متاح للعامة .
و الدليل على أن علم ظاهرة السبق أصبح من العلوم الباطنية عبر آلاف السنين نجده فى لوحة نارمر التى يعود تاريخها الى 10 آلاف عام بعد اختفاء مجموعة نجوم (Hu) من هضبة الجيزة .
تم اكتشاف لوحة نارمر فى عام 1897 على يد عالم الآثار البريطانى كيبل (J.E. Quibell) بالقرب من مدينة هيراكونبوليس (Hierakonpolis) ..... "مدينة الصقر" .
و مدينة هيراكونبوليس هى مدينة الشمس , لأن الصقر فى الحضارة المصرية كان هو رمز الشمس .
و تعود التجمعات السكانية التى عثر على آثارها داخل و حول مدينة هيراكونبوليس الى عشرات الآلاف من السنين ... الى العصر الحجرى المتأخر . و تؤكد الآثار التى عثر عليها على وجود سلسلة متصلة من التجمعات السكانية عبر آلاف السنين و حتى بداية عصر الأسرات .
سميت لوحة نارمر بهذا الاسم بسبب وجود رمز سمكة القط (catfish) و الازميل على اللوحة فى ثلاثة مواضع مختلفة . و رمز سمكة القط (catfish) ينطق "نر / نعر" , فى حين ينطق رمز الازميل "مر" , فتكون الكلمة "نر – مر" أو "نعر – مر" .
و الى يومنا هذا ما زال الأثريون يفسرون أو بمعنى أصح يسيئون تفسير لوحة نارمر , و يدعون بأنها لوحة تسجل توحيد القطرين الذى حدث فى عام 3200 قبل الميلاد .
فهل تعلم أن عالم الآثار الفرنسى جان فرانسوا شامبليون أرجع تاريخ توحيد القطرين الى عام 5867 قبل الميلاد (و ليس 3200 قبل الميلاد) .
و لكن علماء الآثار لم يعترفوا بتأريخ جان فرانسوا شامبليون لأنه يتعارض مع رغبتهم (الغير مبررة) فى تصنيف الحضارة السومرية (حضارة ما بين النهرين) على أنها أقدم حضارة فى العالم .
و هذا الرأى يتعارض مع الحقائق الجيولوجية التى تؤكد بأن منطقة ما بين النهرين لم تكن مأهولة بالسكان قبل عام 5000 قبل الميلاد لأنها كانت فى ذلك الوقت غارقة تحت مياه الخليج الفارسى .
و برغم تلك الحقائق الا أن الأثريين قرروا أن لوحة نارمر تعود الى 3200 سنه قبل الميلاد , فقط لمجرد أن هذا ما يريدونه .
و بعيدا عن التفسيرات التى تدعى أن لوحة نارمر هى تسجيل لتوحيد القطرين الذى أعقب معركة حربية فان المتأمل للوحة سيكتشف أنها عبارة عن خريطة فلكية تسجل بداية دخول دورة السبق فى برج الثور .
و بداية هذا الحدث الفلكى الهام كانت تحديدا فى يوم 21 سبتمبر سنة 4468 قبل الميلاد .
اكتسب هذا اليوم أهمية كبرى فى تاريخ الفلك لأنه كان نهاية برج الجوزاء الذى استمر تأثيره لمدة 2100 سنة و بداية دخول دورة السبق فى برج الثور الذى استمر تأثير بعد ذلك 2100 سنه أخرى .
فاذا كانت لوحة نارمر تسجل ظاهرة فلكية حدثت فى عام 4468 قبل الميلاد فمن المنطقى أن التاريخ الحقيقى للوحة يعود الى 4468 قبل الميلاد و ليس 3200 قبل الميلاد كما يدعى الأثريون .
-------------------------- -------------------------- -------------------
مقال مترجم للباحثه الأسترالية "أودرى فليتشر" (Audrey Fletcher)
تعيش الانسانية فى الوقت الحالى فى عصر العلم , حيث ينظر الى ظاهرة السبق (Precession of the Equinoxes) على أنها ظاهرة فلكية مثل غيرها من الظواهر .
و لكن عندما اكتشف قدماء المصريين هذه الظاهرة لأول مرة منذ أكثر من 16 ألف سنه كان ذلك حدثا مدويا .
كان الأثر الظاهر للعين (المرئى) لظاهرة السبق عند قدماء المصريين هو تحرك / ازاحة مجموعة نجوم "هو" / Hu (و تسمى أبو الهول السماوى لأن شكلها فى السماء يشبه أبو الهول)
تدريجيا باتجاه الجنوب , تمهيدا لاختفائها و انعدام رؤيتها بالعين المجردة من هضبة الجيزة .
كان ذلك هو سقوط أبو الهول السماوى "هو" (Hu) من موقعه فى السماء
استمرت هذه المجموعة من النجوم فى التزحزح من موقعها (عبر قرون) باتجاه الجنوب الى أن اختفت و لم تعد ترى بالعين المجردة من هضبة الجيزة .
كان ذلك بالنسبة لقدماء المصريين فى ذلك الوقت بمثابة انتهاء عصر الأحلام (Dreamtime) الذى كان فيه تفسير نشأة الكون يدور حول أبو الهول السماوى (Hu) .
و بحلول عام 13750 ق.م. (ثلاثة عشر ألف و سبعمائه و خمسين قبل الميلاد) تحقق ما كان يخشاه قدماء المصريين , و لم يعد بالامكان رؤية مجموعة أبو الهول السماوى (Hu) بالعين المجردة من هضبة الجيزة .
و تخليدا لذكرى أبو الهول السماوى فى أقوى ظهور له بهضبة الجيزة عام 14000 ق.م.
(أربعة عشر ألف قبل الميلاد) قام قدماء المصريين ببناء نسخة منه على الأرض ... على شكل تمثال أبو الهول الحجرى .
كان اختفاء مجموعة نجوم (Hu) من هضبة الجيزة نذيرا بانتهاء العصر الذهبى لمصر القديمة و بداية عصر الظلام . تحدثت بردية تورين , و لوحة شباكا و تاريخ مانيتون السمنودى عن فترة ذهبية / عصر ذهبى مفقود فى مصر القديمة يعود الى 36 ألف سنه قبل الميلاد .
كان اختفاء مجموعة نجوم (Hu) هو المؤشر لانتهاء ذلك العصر الذهبى , و منذ ذلك الحين أصبح علم ظاهرة السبق من العلوم الباطنية السرية القاصرة على صفوة العقول فقط و غير متاح للعامة .
و الدليل على أن علم ظاهرة السبق أصبح من العلوم الباطنية عبر آلاف السنين نجده فى لوحة نارمر التى يعود تاريخها الى 10 آلاف عام بعد اختفاء مجموعة نجوم (Hu) من هضبة الجيزة .
تم اكتشاف لوحة نارمر فى عام 1897 على يد عالم الآثار البريطانى كيبل (J.E. Quibell) بالقرب من مدينة هيراكونبوليس (Hierakonpolis) ..... "مدينة الصقر" .
و مدينة هيراكونبوليس هى مدينة الشمس , لأن الصقر فى الحضارة المصرية كان هو رمز الشمس .
و تعود التجمعات السكانية التى عثر على آثارها داخل و حول مدينة هيراكونبوليس الى عشرات الآلاف من السنين ... الى العصر الحجرى المتأخر . و تؤكد الآثار التى عثر عليها على وجود سلسلة متصلة من التجمعات السكانية عبر آلاف السنين و حتى بداية عصر الأسرات .
سميت لوحة نارمر بهذا الاسم بسبب وجود رمز سمكة القط (catfish) و الازميل على اللوحة فى ثلاثة مواضع مختلفة . و رمز سمكة القط (catfish) ينطق "نر / نعر" , فى حين ينطق رمز الازميل "مر" , فتكون الكلمة "نر – مر" أو "نعر – مر" .
و الى يومنا هذا ما زال الأثريون يفسرون أو بمعنى أصح يسيئون تفسير لوحة نارمر , و يدعون بأنها لوحة تسجل توحيد القطرين الذى حدث فى عام 3200 قبل الميلاد .
فهل تعلم أن عالم الآثار الفرنسى جان فرانسوا شامبليون أرجع تاريخ توحيد القطرين الى عام 5867 قبل الميلاد (و ليس 3200 قبل الميلاد) .
و لكن علماء الآثار لم يعترفوا بتأريخ جان فرانسوا شامبليون لأنه يتعارض مع رغبتهم (الغير مبررة) فى تصنيف الحضارة السومرية (حضارة ما بين النهرين) على أنها أقدم حضارة فى العالم .
و هذا الرأى يتعارض مع الحقائق الجيولوجية التى تؤكد بأن منطقة ما بين النهرين لم تكن مأهولة بالسكان قبل عام 5000 قبل الميلاد لأنها كانت فى ذلك الوقت غارقة تحت مياه الخليج الفارسى .
و برغم تلك الحقائق الا أن الأثريين قرروا أن لوحة نارمر تعود الى 3200 سنه قبل الميلاد , فقط لمجرد أن هذا ما يريدونه .
و بعيدا عن التفسيرات التى تدعى أن لوحة نارمر هى تسجيل لتوحيد القطرين الذى أعقب معركة حربية فان المتأمل للوحة سيكتشف أنها عبارة عن خريطة فلكية تسجل بداية دخول دورة السبق فى برج الثور .
و بداية هذا الحدث الفلكى الهام كانت تحديدا فى يوم 21 سبتمبر سنة 4468 قبل الميلاد .
اكتسب هذا اليوم أهمية كبرى فى تاريخ الفلك لأنه كان نهاية برج الجوزاء الذى استمر تأثيره لمدة 2100 سنة و بداية دخول دورة السبق فى برج الثور الذى استمر تأثير بعد ذلك 2100 سنه أخرى .
فاذا كانت لوحة نارمر تسجل ظاهرة فلكية حدثت فى عام 4468 قبل الميلاد فمن المنطقى أن التاريخ الحقيقى للوحة يعود الى 4468 قبل الميلاد و ليس 3200 قبل الميلاد كما يدعى الأثريون .
--------------------------
مقال مترجم للباحثه الأسترالية "أودرى فليتشر" (Audrey Fletcher)