قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
الأرض السوداء
1:17 م |
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
الأرض السوداء |
الأرض السوداء :-
افتتح مانيتون (المؤرخ المصرى) الذى كتب تاريخ مصر القديمة و عاش فى سمنود فى بداية القرن الثالث قبل الميلاد جلسة "الكيمياء" – اسم بلدنا – قائلا .... السلام عليكم ..... السلام لكم .... صباح الخير أيها
الساده الحضور من كافة أنحاء بلدان العالم .
لقد وصلتنى رسالة من أستاذ الكيمياء فى كلية العلوم جامعة القاهرة (أ.د. أحمدى عبد العزيز) يسألنى كمؤرخ و مقرر لهذا المؤتمر : كيف وصلنا لصناعة الزجاج , بل كيف وصلنا لصناعة الألياف الزجاجية , و التى كل عشرة من هذه الألياف الزجاجية تساوى قطر شعرة رأس واحدة ؟
كما يسألنى : كيف وصلنا الى استخراج النحاس ؟
كما وصلتنى رسالة من أ.د. سعيد ثابت , أستاذ أمراض النساء و التوليد بجامعة القاهرة و معها صور و شرائح لمومياء وجدوا بداخل صدرها أنبوبة على حرف "T" , و اكتشفوا أن بها مواد مشعة بواسطة جهاز جايجر .
و يسعدنى أن ألقى بعض الضوء على تقدمنا العلمى كما يسعدنى تشريف أ.د. على حسن عالم المصريات و ابن أخى الدكتور سليم حسن صاحب الموسوعة الكبرى فى علم المصريات .
أيها الأصدقاء الأعزاء .... ان مصر كان اسمها فى يوم من الأيام "كيمى" , أو "كيم" , أو "خيما ..... و هى كلمة مصرية معناها الأرض السوداء . و هذه الأرض هى الطمى الأسود على الرمال الصفراء .
فلما جاء الأغريق (اليونان) أطلقوا كلمة كيمياء على هذا الفرع من العلوم , أى العلم الأسود , لأنهم اعتقدوا أن الأرواح هى السبب فى هذه التفاعلات التى تنتج أبخرة حمراء أو زرقاء أو صفراء , و لهذا اخترت
عنوان جلستنا "الكيمياء" ... اسم بلدنا , و هذا صحيح .
أما النحاس فكنا نحن أول من استخلصه كفلز من معدنه , ألا وهو "الملاكيت" (كربونات النحاس القاعدية) .
فكنا نأتى بالملاكيت و نشعل الأخشاب من حوله فى غرفة مغلقة , لها مدخنة لتصريف العادم , و لها ماسورة لادخال الهواء بمنفاخ من الجلد و أيد من الخشب "الكور" و الذى ما زال يستخدم حتى الآن فى بعض قرى
مصر لتبييض النحاس . كان الملاكيت ينصهر , و يتساقط النحاس النقى بقاع الغرفة .
صنعنا منه الأوانى و الأسلحة و الازميل ..... بل و البرونز حين أدخلنا عليه القصدير , و كل ذلك كان فى عصر ما قبل الأسرات , أى منذ سبعة آلاف سنه طبقا لقوائمى و ليس قوائم المتحف البريطانى .
و أرحب الآن بالدكتور على حسن حتى نسمع رأيه فى المواد المشعة فى صدر مومياء .. قصر العينى .
تقدم الدكتور على حسن من المنصة قائلا : كنت الابن الروحى لعمى الدكتور سليم حسن رحمه الله , بل قد أملانى الأربعة أجزاء الأخيرة من موسوعته التى أرجو أن تكون فى دار كل مصرى فخور بتاريخ بلده
و أجداده .
لقد عرف أجدادنا المصريون المواد المشعة ... و قد اكتشفوا صخورا معينة قرب بنى سويف نسبة الاشعاع بها عالية فاتخذوا منه طلاء أزرق بعد طحنها و تحويلها الى بودرة .
و قد ألهمنى الله أن الاحظ أن الذباب أو البعوض أو أى نوع من الحشرات لا يقترب من أية مقبرة أو معبد ... و يظل بعيدا عنها بأكثر من مترين ... بل جمعت بعوضا (ناموسا) و أدخلته الى أحد المعابد .... ففر هاربا .
و لا تفسير لذلك الا الاشعاع ... و هذا يفسر لعنة الفراعنة بأسلوب علمى . المقبرة أو المعبد المغلق لآلاف السنين تتركز فيه نسبة الاشعاع التى يتلقاها أوائل الداخلين .... فيموتون بعد بضعة أشهر . و أقترح فحص أنبوبة مومياء قصر العينى بواسطة هيئة الطاقة الذرية فى انشاص
حتى تعرفوا أن مصر عرفت الكثير حتى الاشعاع النووى . شكرا لكم
-------------------------- -------------------------- ------------------------
من كتاب (مصر التى لا تعرفونها) .... للدكتور وسيم السيسى
افتتح مانيتون (المؤرخ المصرى) الذى كتب تاريخ مصر القديمة و عاش فى سمنود فى بداية القرن الثالث قبل الميلاد جلسة "الكيمياء" – اسم بلدنا – قائلا .... السلام عليكم ..... السلام لكم .... صباح الخير أيها
الساده الحضور من كافة أنحاء بلدان العالم .
لقد وصلتنى رسالة من أستاذ الكيمياء فى كلية العلوم جامعة القاهرة (أ.د. أحمدى عبد العزيز) يسألنى كمؤرخ و مقرر لهذا المؤتمر : كيف وصلنا لصناعة الزجاج , بل كيف وصلنا لصناعة الألياف الزجاجية , و التى كل عشرة من هذه الألياف الزجاجية تساوى قطر شعرة رأس واحدة ؟
كما يسألنى : كيف وصلنا الى استخراج النحاس ؟
كما وصلتنى رسالة من أ.د. سعيد ثابت , أستاذ أمراض النساء و التوليد بجامعة القاهرة و معها صور و شرائح لمومياء وجدوا بداخل صدرها أنبوبة على حرف "T" , و اكتشفوا أن بها مواد مشعة بواسطة جهاز جايجر .
و يسعدنى أن ألقى بعض الضوء على تقدمنا العلمى كما يسعدنى تشريف أ.د. على حسن عالم المصريات و ابن أخى الدكتور سليم حسن صاحب الموسوعة الكبرى فى علم المصريات .
أيها الأصدقاء الأعزاء .... ان مصر كان اسمها فى يوم من الأيام "كيمى" , أو "كيم" , أو "خيما ..... و هى كلمة مصرية معناها الأرض السوداء . و هذه الأرض هى الطمى الأسود على الرمال الصفراء .
فلما جاء الأغريق (اليونان) أطلقوا كلمة كيمياء على هذا الفرع من العلوم , أى العلم الأسود , لأنهم اعتقدوا أن الأرواح هى السبب فى هذه التفاعلات التى تنتج أبخرة حمراء أو زرقاء أو صفراء , و لهذا اخترت
عنوان جلستنا "الكيمياء" ... اسم بلدنا , و هذا صحيح .
أما النحاس فكنا نحن أول من استخلصه كفلز من معدنه , ألا وهو "الملاكيت" (كربونات النحاس القاعدية) .
فكنا نأتى بالملاكيت و نشعل الأخشاب من حوله فى غرفة مغلقة , لها مدخنة لتصريف العادم , و لها ماسورة لادخال الهواء بمنفاخ من الجلد و أيد من الخشب "الكور" و الذى ما زال يستخدم حتى الآن فى بعض قرى
مصر لتبييض النحاس . كان الملاكيت ينصهر , و يتساقط النحاس النقى بقاع الغرفة .
صنعنا منه الأوانى و الأسلحة و الازميل ..... بل و البرونز حين أدخلنا عليه القصدير , و كل ذلك كان فى عصر ما قبل الأسرات , أى منذ سبعة آلاف سنه طبقا لقوائمى و ليس قوائم المتحف البريطانى .
و أرحب الآن بالدكتور على حسن حتى نسمع رأيه فى المواد المشعة فى صدر مومياء .. قصر العينى .
تقدم الدكتور على حسن من المنصة قائلا : كنت الابن الروحى لعمى الدكتور سليم حسن رحمه الله , بل قد أملانى الأربعة أجزاء الأخيرة من موسوعته التى أرجو أن تكون فى دار كل مصرى فخور بتاريخ بلده
و أجداده .
لقد عرف أجدادنا المصريون المواد المشعة ... و قد اكتشفوا صخورا معينة قرب بنى سويف نسبة الاشعاع بها عالية فاتخذوا منه طلاء أزرق بعد طحنها و تحويلها الى بودرة .
و قد ألهمنى الله أن الاحظ أن الذباب أو البعوض أو أى نوع من الحشرات لا يقترب من أية مقبرة أو معبد ... و يظل بعيدا عنها بأكثر من مترين ... بل جمعت بعوضا (ناموسا) و أدخلته الى أحد المعابد .... ففر هاربا .
و لا تفسير لذلك الا الاشعاع ... و هذا يفسر لعنة الفراعنة بأسلوب علمى . المقبرة أو المعبد المغلق لآلاف السنين تتركز فيه نسبة الاشعاع التى يتلقاها أوائل الداخلين .... فيموتون بعد بضعة أشهر . و أقترح فحص أنبوبة مومياء قصر العينى بواسطة هيئة الطاقة الذرية فى انشاص
حتى تعرفوا أن مصر عرفت الكثير حتى الاشعاع النووى . شكرا لكم
--------------------------
من كتاب (مصر التى لا تعرفونها) .... للدكتور وسيم السيسى