قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
السماء العليا والسماء الدنيا
12:57 م |
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
السماء العليا والسماء الدنيا |
السماء العليا ........... والسماء الدنيا :-
كان قدماء المصريين – مثل كل الحضارات القديمة – ينظرون الى السماء على أنها مياه تمتد فيما وراء الأفق الشرقى و الأفق الغربى لتكون محيطا سماويا .
و فى مصر القديمة كان هذا المحيط السماوى يخضع لقانون الازدواجية (duality) – مثل كل المفاهيم الكونية – فكان هناك السماء العليا (Upper Sky) التى تمتد من الأفق
الشرقى و تعلو الأرض لتشكل قبة فوقها تنتهى عند الأفق الغربى .
و عند الأفق الغربى تبدأ حدود السماء الدنيا (lower sky) التى هى بمثابة صورة مرآه معكوسه للسماء العليا , و تنتهى حدودها عند الأفق الشرقى و هو المنطقة الفاصلة بين السمائين .... العليا و الدنيا .
كانت السماء و الأرض وحده واحده عند نشأة الكون , ثم كان الحدث الجلل و هو انفصال السماء عن الأرض , حيث يفصل الغلاف الجوى الأعلى (upper atmosphere) الممثل فى "شو" (Shu) بين الأرض و السماء العليا ..... فى حين يفصل الغلاف الجوى الأدنى
(lower atmosphere) الممثل فى تفنوت (Tefnut) بين الأرض و السماء الدنيا .
و كان الوصول (الدخول الى) المحيط السماوى عن طريق بوابات تقع فى الأفق (آخت) الشرقى ..... و الخروج من ذلك البحر السماوى عن طريق بوابات تقع فى الأفق الغربى .... و هى منطقة حدودية بين كل من الأرض و السماء و الدوات .
و تعرف بوابات الخروج من المحيط السماوى عند الأفق الغربى باسم "بوابات الحديد" و أيضا باسم بوابات ال "با – كا" .
اعتقد قدماء المصريين أن الانسان بامكانه أن يرتحل فى ذلك المحيط السماوى عبر طرق و قنوات موجودة فى السماء .
و فى ذلك المحيط السماوى كانت الشمس و القمر و النجوم تسبح كما تسبح القوارب فى طرق مائية تعرف باسم "الطريق المائى المنحنى" .... رمز أذرع مجرة الطريق اللبنى .
و كان هذا الطريق المائى المنحنى هو الطريق الآمن للبحار فى المحيط السماوى , حيث توصف المناطق الواقعة أعلاه و أسفله بأنها مناطق شديدة الظلمة .
عرفت السماء العليا فى مصر القديمة باسم "بت" (Pet) , و هى كلمة تعنى (العالى) .
و الرمز الهيروغليفى للتعبير عن السماء فى اللغة المصرية هو شكل طاولة ممتدة تستند على قائمن أو دعامتين .... هما أعمدة السماء .
و كان نفس الرمز يستحخدم فى أحيان قليلة للاشارة الى السماء الدنيا . و عندما يكتب الرمز مكرر مرتين فهو يعنى الجمع (السموات) ....... أو المثنى "(السمائين) , أى السماء العليا و الدنيا .
و أحد الكلمات المستخدمة لوصف السماء فى مصر القديمة أيضا كلمة "كبحو" (Qebhu) , و هى تترجم عادة بمعنى القبة (قبة السماء) .... و لكن المعنى الأصلى لكلمة "كبحو" يعنى الماء النقى/الطاهر .
و عند استعمال كلمة "كبحو" لوصف السماء يكون المقصود فى السياق هو ماء السماء .
و جاء فى أحد نصوص الأهرام وصف لروح المتوفى بأنها ستتطهر فى مياه النجوم النقية / الطاهرة .
-------------------------- -------------------------- -------
مقتطف من كتاب (The Midnight Sun) للكاتب Alan Alford
كان قدماء المصريين – مثل كل الحضارات القديمة – ينظرون الى السماء على أنها مياه تمتد فيما وراء الأفق الشرقى و الأفق الغربى لتكون محيطا سماويا .
و فى مصر القديمة كان هذا المحيط السماوى يخضع لقانون الازدواجية (duality) – مثل كل المفاهيم الكونية – فكان هناك السماء العليا (Upper Sky) التى تمتد من الأفق
الشرقى و تعلو الأرض لتشكل قبة فوقها تنتهى عند الأفق الغربى .
و عند الأفق الغربى تبدأ حدود السماء الدنيا (lower sky) التى هى بمثابة صورة مرآه معكوسه للسماء العليا , و تنتهى حدودها عند الأفق الشرقى و هو المنطقة الفاصلة بين السمائين .... العليا و الدنيا .
كانت السماء و الأرض وحده واحده عند نشأة الكون , ثم كان الحدث الجلل و هو انفصال السماء عن الأرض , حيث يفصل الغلاف الجوى الأعلى (upper atmosphere) الممثل فى "شو" (Shu) بين الأرض و السماء العليا ..... فى حين يفصل الغلاف الجوى الأدنى
(lower atmosphere) الممثل فى تفنوت (Tefnut) بين الأرض و السماء الدنيا .
و كان الوصول (الدخول الى) المحيط السماوى عن طريق بوابات تقع فى الأفق (آخت) الشرقى ..... و الخروج من ذلك البحر السماوى عن طريق بوابات تقع فى الأفق الغربى .... و هى منطقة حدودية بين كل من الأرض و السماء و الدوات .
و تعرف بوابات الخروج من المحيط السماوى عند الأفق الغربى باسم "بوابات الحديد" و أيضا باسم بوابات ال "با – كا" .
اعتقد قدماء المصريين أن الانسان بامكانه أن يرتحل فى ذلك المحيط السماوى عبر طرق و قنوات موجودة فى السماء .
و فى ذلك المحيط السماوى كانت الشمس و القمر و النجوم تسبح كما تسبح القوارب فى طرق مائية تعرف باسم "الطريق المائى المنحنى" .... رمز أذرع مجرة الطريق اللبنى .
و كان هذا الطريق المائى المنحنى هو الطريق الآمن للبحار فى المحيط السماوى , حيث توصف المناطق الواقعة أعلاه و أسفله بأنها مناطق شديدة الظلمة .
عرفت السماء العليا فى مصر القديمة باسم "بت" (Pet) , و هى كلمة تعنى (العالى) .
و الرمز الهيروغليفى للتعبير عن السماء فى اللغة المصرية هو شكل طاولة ممتدة تستند على قائمن أو دعامتين .... هما أعمدة السماء .
و كان نفس الرمز يستحخدم فى أحيان قليلة للاشارة الى السماء الدنيا . و عندما يكتب الرمز مكرر مرتين فهو يعنى الجمع (السموات) ....... أو المثنى "(السمائين) , أى السماء العليا و الدنيا .
و أحد الكلمات المستخدمة لوصف السماء فى مصر القديمة أيضا كلمة "كبحو" (Qebhu) , و هى تترجم عادة بمعنى القبة (قبة السماء) .... و لكن المعنى الأصلى لكلمة "كبحو" يعنى الماء النقى/الطاهر .
و عند استعمال كلمة "كبحو" لوصف السماء يكون المقصود فى السياق هو ماء السماء .
و جاء فى أحد نصوص الأهرام وصف لروح المتوفى بأنها ستتطهر فى مياه النجوم النقية / الطاهرة .
--------------------------
مقتطف من كتاب (The Midnight Sun) للكاتب Alan Alford