المكتبة
"أوزير" و "رع" النهار و الليل, الأمس و الغد
2:52 م | 
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
 |
| "أوزير" و "رع" النهار و الليل, الأمس و الغد |
"أوزير" و "رع" ............ النهار و الليل ........... الأمس و الغد :-
كان أوزير (أوزيريس) عند قدماء المصريين هو أحد النترو (القوى الكونية) التى شاركت فى نشأة الكون , و هو يمثل مبدأ الموت و الميلاد من جديد (البعث) للعالم المادى .
و فى نفس الوقت كان أوزير هو أيضا مصدر الطاقة الكونية المتجدده ل "رع" .
كان "رع" يكتسب تلك الطاقة الكونية المتجدده التى تضمن له الاستمرار فى الوجود من خلال اتحاده مع "أوزير" أثناء رحلته فى ال "دوات" (العالم ال تحت – أرضى) .
كانت تلك الرحلة الكونية المتكررة ل "رع" هى ما يطلق عليه قدماء المصريين اسم "نحح" (Neheh) أى تكرار نموذج النشأة الأولى , هذا التكرار (Neheh) هو الذى يضمن للكون تجديد طاقته و من ثم الاستمرار فى الوجود , و هو ما كان يطلق عليه فى مصر القديمة مصطلح ال "جد" (Djed) .
لذلك فان "رع" كقوة كونية سماوية (شمسية) تمثل مبدا التكرار (Neheh) فى النظام الكونى , فى حين أوزير كقوة كونية "تحت – أرضية" تمثل مبدأ ال (Djed) .
كان قدماء المصريين يقولون ( أما ال "Neheh" فهو النهار ....... و أما ال
"Djed" فهو الليل" . و كانوا يقولون أيضا ( أما الأمس فهو أوزير , و أما الغد
فهو رع) .
كان شروق شمس كل يوم جديد عند قدماء المصريين هو تكرار (neheh) لشروق الشمس أول مرة عند بدأ الخلق .
و يمكننا تتبع العلاقة بين أوزير و رع من أقدم النصوص المصرية و هى متون الأهرام .
فقد وصفت بعض تلك النصوص أوزير بأنه هو "الأفق الذى يبعث منه رع"
كما وصف أحد نصوص الأهرام كلا من أوزير و رع بلقب (حورس , سيد الأرواح) , و برغم اشتراك أوزير و رع فى نفس اللقب الا أن أوزير كان دائما ساكنا / راقدا فى قاع المحيط الكونى , فى حين كان رع دائم الارتحال و فى حركة ديناميكية دائمه يقطع خلالها المحيط الكونى ذهابا و ايابا بلا توقف .
أما نصوص التوابيت فتبين لنا المزيد من تفاصيل تلك العلاقة الفريدة بين
"أوزير" و "رع" .
فأحد نصوص التوابيت يصف احدى رحلات "رع" الكونية التى ينزل فيها
الى مدينة هليوبوليس "ايونو" (مدينة التل الأزلى) لكى يبكى و يذرف الدمع على جسده الموجود فى هذا المكان .
و تصف أحدى نصوص التوابيت أيضا رحلة رع الى "جدو" حيث تلتقى
روح "رع" بروح أوزير و تعانقها , و تتحول أرواحهما الى توأم .
--------------------------
مقتطف من كتاب (The Midnight Sun) للكاتب Alan Alford
كان أوزير (أوزيريس) عند قدماء المصريين هو أحد النترو (القوى الكونية) التى شاركت فى نشأة الكون , و هو يمثل مبدأ الموت و الميلاد من جديد (البعث) للعالم المادى .
و فى نفس الوقت كان أوزير هو أيضا مصدر الطاقة الكونية المتجدده ل "رع" .
كان "رع" يكتسب تلك الطاقة الكونية المتجدده التى تضمن له الاستمرار فى الوجود من خلال اتحاده مع "أوزير" أثناء رحلته فى ال "دوات" (العالم ال تحت – أرضى) .
كانت تلك الرحلة الكونية المتكررة ل "رع" هى ما يطلق عليه قدماء المصريين اسم "نحح" (Neheh) أى تكرار نموذج النشأة الأولى , هذا التكرار (Neheh) هو الذى يضمن للكون تجديد طاقته و من ثم الاستمرار فى الوجود , و هو ما كان يطلق عليه فى مصر القديمة مصطلح ال "جد" (Djed) .
لذلك فان "رع" كقوة كونية سماوية (شمسية) تمثل مبدا التكرار (Neheh) فى النظام الكونى , فى حين أوزير كقوة كونية "تحت – أرضية" تمثل مبدأ ال (Djed) .
كان قدماء المصريين يقولون ( أما ال "Neheh" فهو النهار ....... و أما ال
"Djed" فهو الليل" . و كانوا يقولون أيضا ( أما الأمس فهو أوزير , و أما الغد
فهو رع) .
كان شروق شمس كل يوم جديد عند قدماء المصريين هو تكرار (neheh) لشروق الشمس أول مرة عند بدأ الخلق .
و يمكننا تتبع العلاقة بين أوزير و رع من أقدم النصوص المصرية و هى متون الأهرام .
فقد وصفت بعض تلك النصوص أوزير بأنه هو "الأفق الذى يبعث منه رع"
كما وصف أحد نصوص الأهرام كلا من أوزير و رع بلقب (حورس , سيد الأرواح) , و برغم اشتراك أوزير و رع فى نفس اللقب الا أن أوزير كان دائما ساكنا / راقدا فى قاع المحيط الكونى , فى حين كان رع دائم الارتحال و فى حركة ديناميكية دائمه يقطع خلالها المحيط الكونى ذهابا و ايابا بلا توقف .
أما نصوص التوابيت فتبين لنا المزيد من تفاصيل تلك العلاقة الفريدة بين
"أوزير" و "رع" .
فأحد نصوص التوابيت يصف احدى رحلات "رع" الكونية التى ينزل فيها
الى مدينة هليوبوليس "ايونو" (مدينة التل الأزلى) لكى يبكى و يذرف الدمع على جسده الموجود فى هذا المكان .
و تصف أحدى نصوص التوابيت أيضا رحلة رع الى "جدو" حيث تلتقى
روح "رع" بروح أوزير و تعانقها , و تتحول أرواحهما الى توأم .
--------------------------
مقتطف من كتاب (The Midnight Sun) للكاتب Alan Alford
Labels:
