قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
البا (BA ) والتقمص
12:46 م |
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
البا (BA ) والتقمص |
البا (BA ) والتقمص :-
بينما كانت الكا (Ka) تحمل طابعا كونيا عند قدماء المصريين , نجد أن
البا (Ba) كانت تحمل طابعا شخصيا .
تترجم كلمة "با" عادة بأنها الروح , و لكن هذه الترجمة ليست دقيقة .
لأن البا هى حالة من حالاات الوعى الأعلى يمكن للانسان الوصول
اليها فقط عند تعطيل عمل الحواس المادية , و يحدث هذا فى حالة الموت , و أيضا فى حالات التأمل العميق أو ما يعرف بتجارب خارج
الجسد (Out of Body Experience) .
كانت البا هى الوسيلة التى يعبر به الانسان عن نفسه فى العالم
الآخر .
و بذلك تكون الترجمة الدقيقة لكلمة "با" هى "التقمص" .
و نجد أن مفهوم التقمص هذا ينطبق على النترو (الكائنات الالهية) , فلكل كائن الهى البا الخاصه به , و كان الفنان المصرى القديم يصور البا الخاصة بكل كائن الهى بطريقة مميزة عن غيره من النترو , بحيث يعطى الرمز شخصية مميزة لكل كائن من الكائنات الالهية .
فنجد مثلا أن طائر ال "بنو" (العنقاء) كان هو رمز البا الخاصة ب "رع" ,
و طائر "الأيبيس" هو رمز البا الخاصة ب "تحوت" , فى حين كانت مجموعة نجوم أوريون و عجل أبيس هما رمز "أوزير" .
و الفرق بين "با" الانسان و "با" النترو (الكائنات الالهية) , أن "با" الكائنات الالهية تعبر عن تقمصهم شخصيات معينة فى العالم المادى , فى حين أن "با" الانسان تعبر عن تقمصه شخصية معينة فى العالم الآخر .
و أهم السمات التى تميز البا هى قدرتها على الحركة , و الحركة المقصوده هنا هى الحركة أو الانتقال بين العالمين عالم الماده
و عالم الروح .
جاء فى متون الأهرام أن الروح للسماء , فى مقابل الجسد المادى الذى هو للأرض .
البا تسعى دائما للوصول الى السماء الى عالم الروح .
و لأن الروح تنتمى الى عالم السماء , فعلى المرء أن يقوم طوال حياته بتغذيتها و تقويتها باكتساب المعرفة الروحانية .
جاء فى حكمة "بتاح – حتب" ان المرء الحكيم هو الذى يغذى البا بكل ما هو روحانى .
و من طبيعة البا أنها تنجذب دائما لكل ما هو سماوى و خالد , لأن عالم السموات هو الأصل الذى أتت منه البا .
جاء فى حكمة "ميرى – كا - رع" :-
*** ان البا تأتى للمكان الذى تعرفه
و لا يمكن لها أن تضل طريقا مشت فيه من قبل
و لا يمكن لأية قوة سحرية أن تعوق طريقها
انها تأتى لهؤلاء الذين يعطونها الماء ***
-------------------------- -------------------------- ---------------------
من كتاب (Temple of the Cosmos) للكاتب البريطانى Jeremy Naydler
بينما كانت الكا (Ka) تحمل طابعا كونيا عند قدماء المصريين , نجد أن
البا (Ba) كانت تحمل طابعا شخصيا .
تترجم كلمة "با" عادة بأنها الروح , و لكن هذه الترجمة ليست دقيقة .
لأن البا هى حالة من حالاات الوعى الأعلى يمكن للانسان الوصول
اليها فقط عند تعطيل عمل الحواس المادية , و يحدث هذا فى حالة الموت , و أيضا فى حالات التأمل العميق أو ما يعرف بتجارب خارج
الجسد (Out of Body Experience) .
كانت البا هى الوسيلة التى يعبر به الانسان عن نفسه فى العالم
الآخر .
و بذلك تكون الترجمة الدقيقة لكلمة "با" هى "التقمص" .
و نجد أن مفهوم التقمص هذا ينطبق على النترو (الكائنات الالهية) , فلكل كائن الهى البا الخاصه به , و كان الفنان المصرى القديم يصور البا الخاصة بكل كائن الهى بطريقة مميزة عن غيره من النترو , بحيث يعطى الرمز شخصية مميزة لكل كائن من الكائنات الالهية .
فنجد مثلا أن طائر ال "بنو" (العنقاء) كان هو رمز البا الخاصة ب "رع" ,
و طائر "الأيبيس" هو رمز البا الخاصة ب "تحوت" , فى حين كانت مجموعة نجوم أوريون و عجل أبيس هما رمز "أوزير" .
و الفرق بين "با" الانسان و "با" النترو (الكائنات الالهية) , أن "با" الكائنات الالهية تعبر عن تقمصهم شخصيات معينة فى العالم المادى , فى حين أن "با" الانسان تعبر عن تقمصه شخصية معينة فى العالم الآخر .
و أهم السمات التى تميز البا هى قدرتها على الحركة , و الحركة المقصوده هنا هى الحركة أو الانتقال بين العالمين عالم الماده
و عالم الروح .
جاء فى متون الأهرام أن الروح للسماء , فى مقابل الجسد المادى الذى هو للأرض .
البا تسعى دائما للوصول الى السماء الى عالم الروح .
و لأن الروح تنتمى الى عالم السماء , فعلى المرء أن يقوم طوال حياته بتغذيتها و تقويتها باكتساب المعرفة الروحانية .
جاء فى حكمة "بتاح – حتب" ان المرء الحكيم هو الذى يغذى البا بكل ما هو روحانى .
و من طبيعة البا أنها تنجذب دائما لكل ما هو سماوى و خالد , لأن عالم السموات هو الأصل الذى أتت منه البا .
جاء فى حكمة "ميرى – كا - رع" :-
*** ان البا تأتى للمكان الذى تعرفه
و لا يمكن لها أن تضل طريقا مشت فيه من قبل
و لا يمكن لأية قوة سحرية أن تعوق طريقها
انها تأتى لهؤلاء الذين يعطونها الماء ***
--------------------------
من كتاب (Temple of the Cosmos) للكاتب البريطانى Jeremy Naydler