الزمن الأول ( سب – تبى ) :-
كان الزمن عند المصرى القديم مرتبطا ارتباطا وثيقا بالدورات الكونية التى تنظم ايقاع الشمس و القمر , و دورة نجم الشعرى (Sirius) .
و لم تتوقف رؤية المصرى القديم عند حدود تلك الظواهر الخارجية للزمن
و انما امتدت نظرته العميقة للزمن لتبحث فى القوى الكونية التى تحرك
الشمس و القمر و النجوم فى مساراتها و تنظم ايقاعها .
فحركة الشمس و القمر و النجوم فى السماء ما هى الا الانعكاس المادى لقوى كونية موجودة فى أبعاد خفية من الكون .
و لما كانت القوى الكونية التى تنظم ايقاع الزمن هى قوى خالدة /
أبدية / لانهائية .... لذلك كان الزمن فى جوهره لانهائى .
و من المفاهيم التى ارتبطت بالزمن عند قدماء المصريين , ما يعرف
ب "سب – تبى" أو "الزمن الأول" , و أيضا الماعت (النظام الكونى) .
و كانت كل الطقوس المقدسة فى مصر القديمة تدور حور الاتصال
بالزمن الأول , و هو الزمن الذى وقعت فيه أحداث النشأة الأولى .
و هو زمن "ميثولوجى" , أى أنه خارج حدود الزمان و المكان التى
نعرفها , لأن أحداثه وقعت قبل نشأة الكون و هى التى أدت الى ظهوره .
فلا يمكننا أن نفترض أن الزمن الأول هو حدث وقع فى الماضى و انتهى .
و أيضا لا يمكننا أن نفترض وقوعه فى المستقبل .
فالزمن الأول فى حالة حضور دائم , و لا يمكن أن تنتهى و تصبح ماضيا .
فعملية خلق الكون دائمة الحدوث , و هذا الدوام و الاستمرار هو الذى يضمن استمرار الكون .
و اذا ما انتهت عملية الخلق الدائم للكون , فان ذلك يعنى فناؤه .
-------------------------- -------------------------- ---------------------
من كتاب (Temple of the Cosmos) للكاتب البريطانى Jeremy Naydler
الزمن الأول ( سب – تبى ) |
كان الزمن عند المصرى القديم مرتبطا ارتباطا وثيقا بالدورات الكونية التى تنظم ايقاع الشمس و القمر , و دورة نجم الشعرى (Sirius) .
و لم تتوقف رؤية المصرى القديم عند حدود تلك الظواهر الخارجية للزمن
و انما امتدت نظرته العميقة للزمن لتبحث فى القوى الكونية التى تحرك
الشمس و القمر و النجوم فى مساراتها و تنظم ايقاعها .
فحركة الشمس و القمر و النجوم فى السماء ما هى الا الانعكاس المادى لقوى كونية موجودة فى أبعاد خفية من الكون .
و لما كانت القوى الكونية التى تنظم ايقاع الزمن هى قوى خالدة /
أبدية / لانهائية .... لذلك كان الزمن فى جوهره لانهائى .
و من المفاهيم التى ارتبطت بالزمن عند قدماء المصريين , ما يعرف
ب "سب – تبى" أو "الزمن الأول" , و أيضا الماعت (النظام الكونى) .
و كانت كل الطقوس المقدسة فى مصر القديمة تدور حور الاتصال
بالزمن الأول , و هو الزمن الذى وقعت فيه أحداث النشأة الأولى .
و هو زمن "ميثولوجى" , أى أنه خارج حدود الزمان و المكان التى
نعرفها , لأن أحداثه وقعت قبل نشأة الكون و هى التى أدت الى ظهوره .
فلا يمكننا أن نفترض أن الزمن الأول هو حدث وقع فى الماضى و انتهى .
و أيضا لا يمكننا أن نفترض وقوعه فى المستقبل .
فالزمن الأول فى حالة حضور دائم , و لا يمكن أن تنتهى و تصبح ماضيا .
فعملية خلق الكون دائمة الحدوث , و هذا الدوام و الاستمرار هو الذى يضمن استمرار الكون .
و اذا ما انتهت عملية الخلق الدائم للكون , فان ذلك يعنى فناؤه .
--------------------------
من كتاب (Temple of the Cosmos) للكاتب البريطانى Jeremy Naydler