ايزيس و أوزوريس شخصيات تاريخية أم ميثولوجية ؟
هل ايزيس و أوزوريس شخصيات حقيقية عاشت فى مصر فى أحد الأزمنة الغابرة ؟
ان القارئ لتلك الأسطورة الخالدة قد يقع فى خطأ تصور أن ايزيس
و أوزوريس هما شخصيات تاريخية . و السبب فى ذلك أن الميثولوجيا المصرية القديمة كانت تروى أحداثا كونية فى شكل قصصى , و تصبغ رموزه الكونية بصبغة بشرية .
و مما يزيد الأمر تعقيدا , أن بعض أحداث قصة ايزيس و أوزوريس كانت تروى على أنها وقعت فى مدن مصرية . و قد ارتبطت أماكن معينة بأحداث قصة ايزيس و أوزوريس (مثل مدينة أبيدوس بالصعيد , و مدينة جدو بالدلتا) .
هذا الربط بين أماكن معينة معروفة فى مصر و بين أحداث القصة هو الذى تسبب فى وقوع القارئ فى حيرة .
فقصة ايزيس و أوزوريس هى قصة ميثولوجية تحكى أحداثا وقعت عند نشأة الكون فيما يعرف عند قدماء المصريين باسم "سب – تبى" أى الزمن الأول .
لم تقع هذه الأحداث على أرض مصر كما يتصور البعض , و لكن
العكس هو الصحيح . فقدماء المصريين هم الذين قاموا باطلاق أسماء
مرتبطه بأحداث نشأة الكون على مدن معينة فى مصر بهدف اقامة
جسر و صلة بين عالم الأرض و ال "سب – تبى" و الذى كان ينظر
اليه قدماء المصريين على أنه البعد الخفى الذى تكمن فيه الأسباب
لكل ما يحدث فى العالم المادى .
و القارئ لقصة ايزيس و أوزوريس فى الحضارة المصرية القديمة
يلاحظ أيضا أن قدماء المصريين لم يقوموا يتدوين قصة أيزيس
و أوزوريس "كاملة" فى أى كتاب من الكتب السماوية المصرية و التى
وصل عددها الى 13 كتاب . لا يوجد نص مصرى واحد يحتوى على
قصة ايزيس و أوزوريس كاملة . و لم تظهر القصة كاملة الا فى كتابات ت
المؤرخ الاغريقى بلوتارك و الذى حاول صبغ القصة بملامح فكره اليونانى .
هذا المنهج الذى اتبعه قدماء المصريين فى تدوين قصة ايزيس و أوزوريس
هو نفس المنهج الذى اتبعوه فى تدوين أحداث نشأة الكون .
فلا توجد فى مصر القديمة نظرية واحدة أو نص واحد يحكى قصة الخلق
"كاملة" فى تسلسل زمنى و بمنهج عقلانى كما يفكر انسان الحضارة
الحديثة . و انما هناك 4 نظريات مختلفة تحكى كل واحدة منها قصة
الخلق من منظور مختلف .
كذلك كانت قصة ايزيس و أوزوريس , فهى لم ترد كاملة فى أى نص
من النصوص المصرية , و انما كان كل نص يحكى جزءا من القصة .
و كان اول نص ظهرت فيه أجزاء من قصة ايزيس و أوزوريس هو متون
الأهرام ... أول الكتب السماوية . ثم وردت أجزاء أخرى من القصة فى
متون التوابيت , حيث كانت متون التوابيت هى أول نص تظهر فيه فكرة
محاكمة الموتى فى اليوم الآخر أمام عرش أوزير .
هل ايزيس و أوزوريس شخصيات حقيقية عاشت فى مصر فى أحد الأزمنة الغابرة ؟
ايزيس و أوزوريس شخصيات تاريخية أم ميثولوجية ؟ |
ان القارئ لتلك الأسطورة الخالدة قد يقع فى خطأ تصور أن ايزيس
و أوزوريس هما شخصيات تاريخية . و السبب فى ذلك أن الميثولوجيا المصرية القديمة كانت تروى أحداثا كونية فى شكل قصصى , و تصبغ رموزه الكونية بصبغة بشرية .
و مما يزيد الأمر تعقيدا , أن بعض أحداث قصة ايزيس و أوزوريس كانت تروى على أنها وقعت فى مدن مصرية . و قد ارتبطت أماكن معينة بأحداث قصة ايزيس و أوزوريس (مثل مدينة أبيدوس بالصعيد , و مدينة جدو بالدلتا) .
هذا الربط بين أماكن معينة معروفة فى مصر و بين أحداث القصة هو الذى تسبب فى وقوع القارئ فى حيرة .
فقصة ايزيس و أوزوريس هى قصة ميثولوجية تحكى أحداثا وقعت عند نشأة الكون فيما يعرف عند قدماء المصريين باسم "سب – تبى" أى الزمن الأول .
لم تقع هذه الأحداث على أرض مصر كما يتصور البعض , و لكن
العكس هو الصحيح . فقدماء المصريين هم الذين قاموا باطلاق أسماء
مرتبطه بأحداث نشأة الكون على مدن معينة فى مصر بهدف اقامة
جسر و صلة بين عالم الأرض و ال "سب – تبى" و الذى كان ينظر
اليه قدماء المصريين على أنه البعد الخفى الذى تكمن فيه الأسباب
لكل ما يحدث فى العالم المادى .
و القارئ لقصة ايزيس و أوزوريس فى الحضارة المصرية القديمة
يلاحظ أيضا أن قدماء المصريين لم يقوموا يتدوين قصة أيزيس
و أوزوريس "كاملة" فى أى كتاب من الكتب السماوية المصرية و التى
وصل عددها الى 13 كتاب . لا يوجد نص مصرى واحد يحتوى على
قصة ايزيس و أوزوريس كاملة . و لم تظهر القصة كاملة الا فى كتابات ت
المؤرخ الاغريقى بلوتارك و الذى حاول صبغ القصة بملامح فكره اليونانى .
هذا المنهج الذى اتبعه قدماء المصريين فى تدوين قصة ايزيس و أوزوريس
هو نفس المنهج الذى اتبعوه فى تدوين أحداث نشأة الكون .
فلا توجد فى مصر القديمة نظرية واحدة أو نص واحد يحكى قصة الخلق
"كاملة" فى تسلسل زمنى و بمنهج عقلانى كما يفكر انسان الحضارة
الحديثة . و انما هناك 4 نظريات مختلفة تحكى كل واحدة منها قصة
الخلق من منظور مختلف .
كذلك كانت قصة ايزيس و أوزوريس , فهى لم ترد كاملة فى أى نص
من النصوص المصرية , و انما كان كل نص يحكى جزءا من القصة .
و كان اول نص ظهرت فيه أجزاء من قصة ايزيس و أوزوريس هو متون
الأهرام ... أول الكتب السماوية . ثم وردت أجزاء أخرى من القصة فى
متون التوابيت , حيث كانت متون التوابيت هى أول نص تظهر فيه فكرة
محاكمة الموتى فى اليوم الآخر أمام عرش أوزير .