من أين أتى قدماء المصريين بفكرة التحنيط ؟
اذا بحثت فى النصوص المصرية القديمة عن أصل فكرة التحنيط و الدفن
داخل تابوت , ستجد العديد من الأمثلة فى كتب العالم الآخر المصرية على أن التحنيط و الدفن داخل توابيت كانت مفاهيم تتعلق فى الأصل بال "نترو" (الكائنات الالهية) .
جاء فى متون التوابيت أحد النصوص (نص رقم 647) , و الذى يقول على
لسان أحد الأرواح التى انتقلت الى العالم الاخر :
*** لقد رفعت الماعت فوق ضريح "شو" , المدفون داخل تابوت" ***
يشير هذا النص الى أن "شو" (الفضاء) تحول الى جسد آتوم , ثم دفن
بمدينة "ايونو" (هليوبوليس) .
و جاء فى كتاب العالم السفلى (القسم أ) أحد المشاهد التى تصور تابوتين على شكل بيضاوى , يحوى أحدهما جسد أوزير , و الاخر جسد رع .
و فى كتاب الغرفة السرية (و المعروف عند علماء المصريات باسم كتاب
الأمدوات) هناك مشهد يصور 4 توابيت مستطيلة الشكل , يحوى كل واحد منها جسد أحد "النترو" (الكائنات الالهية) مدفونا داخل تل من الرمال .
و هؤلاء النترو المدفونين داخل التوابيت المستطيلة هم آتوم , و خبرى
و رع , و أوزير .
و فى كتاب الكهوف , هناك العديد من المشاهد التى تصور "نترو"
( كائنات الهية) مدفونة داخل توابيت بعضها بيضاوى الشكل , و البعض الآخر مستطيل الشكل . عادة ما يكون المدفون فى هذه التوابيت اما أوزير أو رع , و لكن الفنان المصرى القديم أضاف فى بعض الأحيان كائنات أخرى تعرف باسم أبناء (أو أتباع) أوزير و رع .
و من أبرز مشاهد كتاب الكهوف مشهد الكهف الأول و الذى صور فيه
الفنان المصرى القديم أوزير داخل شكل بيضاوى يحوى بداخله بقايا جسد أوزير . و فى الكهف الخامس صور الفنان المصرى تابوتا بيضاوى
الشكل بداخله عصا آتوم التى بها خلق الدوات (العالم النجمى) وهو العالم الذى تذهب اليه أرواح البشر بعد الموت .
و فى كتاب الأرض يظهر أوزير فى أحد المشاهد فى هيئة مومياء محنطه
تقف بين تلين , و تحتهما يوجد تابوت الأسرار الذى يخفى جسده .
و فى أسفل المشهد صور الفنان المصرى تابوتا ضخما على شكل
مومياء و قد دفن بداخله كل عالم الأمدوات .
و عند تأمل كل هذه المشاهد التى تصور العالم الآخر و ما فيه من توابيت
و مومياوات محنطه , نجد أنها لا تتعلق بموت بشر , و انما هى كلها
تخص الكائنات الالهية الى اشتركت فى أحداث نشأة الكون فى الزمن الأول .
و كل هذه النصوص تقدم لنا الدليل الكافى أن فكرة فكرة تحنيط جسد الانسان و دفنه داخل تابوت انما هى محاكاة لأحداث كونية كانت هى الأصل الذى نبعت منه هذه الفكرة . فالأصل هو تحنيط جسد الكائنات الالهية و دفنها داخل توابيت , ثم كان تحنيط جسد الانسان و دفنه داخل تابوت هو محاكاة لذلك الأصل الكونى .
و جسد الكائنات الالهية المشار اليه فى النصوص المصرية هو الحديد
النيزكى , أى الحديد الذى سقط على هيئة نيازك , و منه بدأت الحياه
على الأرض .
-------------------------- -------------------------- -------------------
من كتاب (Pyramid of Secrets) للكاتب البريطانى Alan Alford
من أين أتى قدماء المصريين بفكرة التحنيط ؟ |
اذا بحثت فى النصوص المصرية القديمة عن أصل فكرة التحنيط و الدفن
داخل تابوت , ستجد العديد من الأمثلة فى كتب العالم الآخر المصرية على أن التحنيط و الدفن داخل توابيت كانت مفاهيم تتعلق فى الأصل بال "نترو" (الكائنات الالهية) .
جاء فى متون التوابيت أحد النصوص (نص رقم 647) , و الذى يقول على
لسان أحد الأرواح التى انتقلت الى العالم الاخر :
*** لقد رفعت الماعت فوق ضريح "شو" , المدفون داخل تابوت" ***
يشير هذا النص الى أن "شو" (الفضاء) تحول الى جسد آتوم , ثم دفن
بمدينة "ايونو" (هليوبوليس) .
و جاء فى كتاب العالم السفلى (القسم أ) أحد المشاهد التى تصور تابوتين على شكل بيضاوى , يحوى أحدهما جسد أوزير , و الاخر جسد رع .
و فى كتاب الغرفة السرية (و المعروف عند علماء المصريات باسم كتاب
الأمدوات) هناك مشهد يصور 4 توابيت مستطيلة الشكل , يحوى كل واحد منها جسد أحد "النترو" (الكائنات الالهية) مدفونا داخل تل من الرمال .
و هؤلاء النترو المدفونين داخل التوابيت المستطيلة هم آتوم , و خبرى
و رع , و أوزير .
و فى كتاب الكهوف , هناك العديد من المشاهد التى تصور "نترو"
( كائنات الهية) مدفونة داخل توابيت بعضها بيضاوى الشكل , و البعض الآخر مستطيل الشكل . عادة ما يكون المدفون فى هذه التوابيت اما أوزير أو رع , و لكن الفنان المصرى القديم أضاف فى بعض الأحيان كائنات أخرى تعرف باسم أبناء (أو أتباع) أوزير و رع .
و من أبرز مشاهد كتاب الكهوف مشهد الكهف الأول و الذى صور فيه
الفنان المصرى القديم أوزير داخل شكل بيضاوى يحوى بداخله بقايا جسد أوزير . و فى الكهف الخامس صور الفنان المصرى تابوتا بيضاوى
الشكل بداخله عصا آتوم التى بها خلق الدوات (العالم النجمى) وهو العالم الذى تذهب اليه أرواح البشر بعد الموت .
و فى كتاب الأرض يظهر أوزير فى أحد المشاهد فى هيئة مومياء محنطه
تقف بين تلين , و تحتهما يوجد تابوت الأسرار الذى يخفى جسده .
و فى أسفل المشهد صور الفنان المصرى تابوتا ضخما على شكل
مومياء و قد دفن بداخله كل عالم الأمدوات .
و عند تأمل كل هذه المشاهد التى تصور العالم الآخر و ما فيه من توابيت
و مومياوات محنطه , نجد أنها لا تتعلق بموت بشر , و انما هى كلها
تخص الكائنات الالهية الى اشتركت فى أحداث نشأة الكون فى الزمن الأول .
و كل هذه النصوص تقدم لنا الدليل الكافى أن فكرة فكرة تحنيط جسد الانسان و دفنه داخل تابوت انما هى محاكاة لأحداث كونية كانت هى الأصل الذى نبعت منه هذه الفكرة . فالأصل هو تحنيط جسد الكائنات الالهية و دفنها داخل توابيت , ثم كان تحنيط جسد الانسان و دفنه داخل تابوت هو محاكاة لذلك الأصل الكونى .
و جسد الكائنات الالهية المشار اليه فى النصوص المصرية هو الحديد
النيزكى , أى الحديد الذى سقط على هيئة نيازك , و منه بدأت الحياه
على الأرض .
--------------------------
من كتاب (Pyramid of Secrets) للكاتب البريطانى Alan Alford