قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
لماذا كان عرش أوزير على الماء
10:02 م |
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
لماذا كان عرش أوزير على الماء :-
يظهر "أوزير" فى الفن المصرى القديم فى معظم المشاهد و هو جالس على عرش , و دائما ما يكون عرشه على الماء .
فلماذا كان أوزير هو صاحب العرش , و لماذا كان عرشه على الماء ؟
نجد اجابة هذا السؤال فى كتب العالم الآخر المصرية و علم نشأة الكون كما فهمه المصرى القديم . فأوزير فى نظر قدماء المصريين كان هو ملك "الدوات" (العالم السفلى) , و هو العالم الذى تذهب اليه أرواح البشر بعد الموت .
و لكى نفهم ماهية العالم السفلى و السبب فى تسميته بهذا الاسم علينا أن نفهم الكون كما فهمه قدماء المصريين . فتقسيم أبعاد الكون الى عوالم سفلية و عوالم علوية كان على أساس قربها أو بعدها من مياه الأزل "نون" .
يقول علم نشأة الكون المصرى أن الكون خلق من بحر من المياه يسمى "نون" يوصف بالفوضى و الظلام . كانت كل المخلوقات قبل أن تأتى الى الوجود كامنة فى بحر "نون" , تلك الرحم الكونية التى كانت حبلى بالخلق قبل أن يتجلى و يظهر , و هى أيضا قاع الوجود , و توصف بأنها "الهاوية" .
لا يوجد شئ أسفل "نون" , لأنها هى القاع .
و يعتبر عالم "الدوات" (العالم السفلى) هو أقرب ابعاد الكون الى مياه الأزل .
فهو فوقها تماما , و فوقه يأتى عالمنا (عالم سطح الأرض) , ثم السماء الدنيا ثم السماء العليا .
فترتيب العوالم حسب القرب من مياه الأزل هو : -
نون ... ثم الدوات (العالم السفلى) .... ثم عالم سطح الأرض ... ثم السماء الدنيا ... ثم السماء العليا . و هناك عوالم أخرى خفية لا نعلمها , و لكن ما أذكره هنا هو العوالم التى وصفت فى كتب العالم الآخر
المصرية .
كان الدوات عند قدماء المصريين عالما برزخيا , تمر عبره المخلوقات عند
خروجها من مياه الأزل . و بعد انتهاء تجربتها فى العالم المادى تمر به مرة أخرى قبل انتقالها الى عالم السماء .
و أوزير هو الملك الذى يحكم ذلك العالم البرزخى "الدوات" . تقف أمامه أرواح البشر بعد انتقالها الى العالم الآخر لكى توزن أعمالها أمامه .
و أوزير هو الكائن الالهى الذى يشرف على دورة الموت و البعث من جديد , تلك الدورة التى يخضع لها الانسان و الحيوان و الحياه النباتية على الأرض .
و لكى يستطيع أوزير أن يقوم بعمله , كان عليه أن يكون هو أول من يذوق الموت .
نعم .... كان أوزير هو أول من ذاق الموت , و أول من بعث من جديد .
كان عليه أن يمر بالتجربة بنفسه ليستطيع أن يشرف على منظومة الموت و البعث من جديد فى الكون . حدث ذلك قبل خلق السماء
و الأرض و الشمس و القمر و النجوم .
كانت أحداث موت أوزير و بعثه من جديد سابقة على خلق السماء
و الأرض .
و بعد انتهاء تلك الأحداث جلس أوزير على عرش الدوات لكى يحكم تلك المملكة ...مملكة الدوات , و هى العالم الأقرب الى مياه الأزل .
يجلس أوزير على عرش الدوات و تحته مياه الأزل , لكى يشرف على انتقال المخلوقات من الرحم الكونية (نون) الى عالم الظاهر / الماده ,
و عودتها مرة أخرى .
و وجود أوزير بالقرب من مياه الأزل مهم جدا بالنسبة للكون كله , فمياه الأزل هى منبع الحياه و مصدر الطاقة الحيوية المتجددة التى يحتاجها الكون لكى يستمر .
يعتمد الكون بشكل أساسى على وجود أوزير فى هذا الموقع المتميز بالقرب من مياه الأزل من أجل الحصول على طاقة الحياه , و يتم استقطاب تلك الطاقة عن طريق زيارة "رع" للعالم السفلى و اتصاله بأوزير (الذى يتصل بدوره بمياه الأزل عن طريق عرشه) , تلك الزيارة التى تصفها كتب العالم الاخر بأنها رحلة رع فى العالم الآخر , و ولادته من جديد عند شروق شمس كل يوم .
و هى رحلة لا يقوم بها "رع" وحده , و انما تصحبه فيها أرواح البشر العارفين .
و كانت أسمى غاية لملوك مصر هى أن يصبحوا بعد الموت جزءا من تلك المنظومة و يكونوا من المرتحلين فى قارب رع , قارب ملايين السنين , ليقوموا بهذا العمل المقدس فى خدمة الكون كله .
لماذا كان عرش أوزير على الماء |
يظهر "أوزير" فى الفن المصرى القديم فى معظم المشاهد و هو جالس على عرش , و دائما ما يكون عرشه على الماء .
فلماذا كان أوزير هو صاحب العرش , و لماذا كان عرشه على الماء ؟
نجد اجابة هذا السؤال فى كتب العالم الآخر المصرية و علم نشأة الكون كما فهمه المصرى القديم . فأوزير فى نظر قدماء المصريين كان هو ملك "الدوات" (العالم السفلى) , و هو العالم الذى تذهب اليه أرواح البشر بعد الموت .
و لكى نفهم ماهية العالم السفلى و السبب فى تسميته بهذا الاسم علينا أن نفهم الكون كما فهمه قدماء المصريين . فتقسيم أبعاد الكون الى عوالم سفلية و عوالم علوية كان على أساس قربها أو بعدها من مياه الأزل "نون" .
يقول علم نشأة الكون المصرى أن الكون خلق من بحر من المياه يسمى "نون" يوصف بالفوضى و الظلام . كانت كل المخلوقات قبل أن تأتى الى الوجود كامنة فى بحر "نون" , تلك الرحم الكونية التى كانت حبلى بالخلق قبل أن يتجلى و يظهر , و هى أيضا قاع الوجود , و توصف بأنها "الهاوية" .
لا يوجد شئ أسفل "نون" , لأنها هى القاع .
و يعتبر عالم "الدوات" (العالم السفلى) هو أقرب ابعاد الكون الى مياه الأزل .
فهو فوقها تماما , و فوقه يأتى عالمنا (عالم سطح الأرض) , ثم السماء الدنيا ثم السماء العليا .
فترتيب العوالم حسب القرب من مياه الأزل هو : -
نون ... ثم الدوات (العالم السفلى) .... ثم عالم سطح الأرض ... ثم السماء الدنيا ... ثم السماء العليا . و هناك عوالم أخرى خفية لا نعلمها , و لكن ما أذكره هنا هو العوالم التى وصفت فى كتب العالم الآخر
المصرية .
كان الدوات عند قدماء المصريين عالما برزخيا , تمر عبره المخلوقات عند
خروجها من مياه الأزل . و بعد انتهاء تجربتها فى العالم المادى تمر به مرة أخرى قبل انتقالها الى عالم السماء .
و أوزير هو الملك الذى يحكم ذلك العالم البرزخى "الدوات" . تقف أمامه أرواح البشر بعد انتقالها الى العالم الآخر لكى توزن أعمالها أمامه .
و أوزير هو الكائن الالهى الذى يشرف على دورة الموت و البعث من جديد , تلك الدورة التى يخضع لها الانسان و الحيوان و الحياه النباتية على الأرض .
و لكى يستطيع أوزير أن يقوم بعمله , كان عليه أن يكون هو أول من يذوق الموت .
نعم .... كان أوزير هو أول من ذاق الموت , و أول من بعث من جديد .
كان عليه أن يمر بالتجربة بنفسه ليستطيع أن يشرف على منظومة الموت و البعث من جديد فى الكون . حدث ذلك قبل خلق السماء
و الأرض و الشمس و القمر و النجوم .
كانت أحداث موت أوزير و بعثه من جديد سابقة على خلق السماء
و الأرض .
و بعد انتهاء تلك الأحداث جلس أوزير على عرش الدوات لكى يحكم تلك المملكة ...مملكة الدوات , و هى العالم الأقرب الى مياه الأزل .
يجلس أوزير على عرش الدوات و تحته مياه الأزل , لكى يشرف على انتقال المخلوقات من الرحم الكونية (نون) الى عالم الظاهر / الماده ,
و عودتها مرة أخرى .
و وجود أوزير بالقرب من مياه الأزل مهم جدا بالنسبة للكون كله , فمياه الأزل هى منبع الحياه و مصدر الطاقة الحيوية المتجددة التى يحتاجها الكون لكى يستمر .
يعتمد الكون بشكل أساسى على وجود أوزير فى هذا الموقع المتميز بالقرب من مياه الأزل من أجل الحصول على طاقة الحياه , و يتم استقطاب تلك الطاقة عن طريق زيارة "رع" للعالم السفلى و اتصاله بأوزير (الذى يتصل بدوره بمياه الأزل عن طريق عرشه) , تلك الزيارة التى تصفها كتب العالم الاخر بأنها رحلة رع فى العالم الآخر , و ولادته من جديد عند شروق شمس كل يوم .
و هى رحلة لا يقوم بها "رع" وحده , و انما تصحبه فيها أرواح البشر العارفين .
و كانت أسمى غاية لملوك مصر هى أن يصبحوا بعد الموت جزءا من تلك المنظومة و يكونوا من المرتحلين فى قارب رع , قارب ملايين السنين , ليقوموا بهذا العمل المقدس فى خدمة الكون كله .