خوفو و الهرم و الكتاب المقدس :-
هل يحوى هرم خوفو كتابا مقدسا بداخله ؟
هذا السؤال محل جدال بين علماء الآثار و لكن دعونا نفكر بعقل المصرى القديم .
ان فكرة حفظ كتاب مقدس داخل هرم ليست غريبة على العقل
المصرى .
و هل كانت متون الأهرام الا كتابا مقدسا محفوظا داخل أهرامات الأسرة
الخامسة و السادسة ؟
ان متون الأهرام تعطينا مثالا ل "كيف كان يفكر العقل المصرى" , ففكرة
حفظ الكتاب المقدس داخل هرم كانت موجودة لدى ملوك الأسرة الخامسة و السادسة . و لا يوجد ما يمنع وجود نفس الفكرة لدى ملوك الأسرة الرابعة و ان كانت طريقة الحفظ مختلفة . فالنقش على الحوائط الداخلية للهرم ليس هو الوسيلة الوحيدة لحفظ الكتاب المقدس . لدى قدماء المصريين وسائل أخرى لحفظ الكتب المقدسة .
و هناك العديد من الأدلة التى تجتمع معا لتؤيد فكرة وجود خبيئة لحفظ
كتاب مقدس داخل هرم خوفو .
أول و أهم هذه الأدلة هو بردية وستكار التى نستدل منها على وجود
علاقة وثيقة بين خوفو و تحوت , رب الكتابة الذى ينسب له تدوين الكتاب المقدس . جاء فى بردية وستكار فى احدى القصص الشهيرة المعروفة باسم (قصة خوفو و السحرة) أن الملك خوفو استدعى الى مجلسه كاهنا من العارفين (Shamans) يدعى "دجدى" (Djedi)
و سأله عن عدد الغرف السرية فى معبد تحوت لكى يبنى مثلها فى
هرمه الذى يحمل اسم "آخت – خوفو" , أى "أفق خوفو" .
كان رد الكاهن أنه لا يعرف عددها و لكنه أخبر خوفو أين يمكنه العثور
على تلك المعلومة , فهى مكتوبة و مخبأة داخل صندوق من الحجر مدفون فى مكان يدعى (Sipty) بمدينة هليوبوليس .
يتضح لنا من بردية وستكار أن الملك خوفو أمضى وقتا طويلا فى محاولة
معرفة عدد الغرف السرية بمعبد تحوت لكى يصنع منها نسخة "ربليكا"
فى هرمه . أى أن التصميم المعمارى لهرم خوفو يحاكى صرحا معماريا
آخر هو "معبد تحوت" و أهم ما يتصف به هذا الصرح المعمارى هو
وجود عدد غير معروف من الغرف السرية . و معبد تحوت هو كيان
معمارى افتراضى لا نعرف على وجه الدقة ان كان صرحا حجريا على
كوكب الأرض أم أنه أحد الرموز الكونية (ربما يرمز الى الكون باعتبار
الكون الصرح المعمارى الأعظم) .
و اذا تأملنا الرموز التى وردت فى قصة خوفو و السحرة نجد أن "تحوت"
هو رب الكتابة و اليه ينسب تدوين الكتاب المقدس , و هو أيضا رب بيت
الحياة . لذلك فمن المنطقى أن يكون معبد تحوت هو فى المقام الأول مكتبة أو مكان لحفظ الكتاب المقدس . و من المنطقى أيضا أن خوفو عندما أراد أن يبنى بهرمه نسخا من الغرف السرية الموجودة بمعبد تحوت كان ينوى أن يجعل من تلك الغرف (أو واحدة منها على الأقل) خبيئة لحفظ كتاب مقدس .
-------------------------- -------------------------- -------------
من كتاب "هرم الأسرار" (Pyramid of Secrets) , للكاتب البريطانى
(Alan F. Alford)
هل يحوى هرم خوفو كتابا مقدسا بداخله ؟ |
هل يحوى هرم خوفو كتابا مقدسا بداخله ؟
هذا السؤال محل جدال بين علماء الآثار و لكن دعونا نفكر بعقل المصرى القديم .
ان فكرة حفظ كتاب مقدس داخل هرم ليست غريبة على العقل
المصرى .
و هل كانت متون الأهرام الا كتابا مقدسا محفوظا داخل أهرامات الأسرة
الخامسة و السادسة ؟
ان متون الأهرام تعطينا مثالا ل "كيف كان يفكر العقل المصرى" , ففكرة
حفظ الكتاب المقدس داخل هرم كانت موجودة لدى ملوك الأسرة الخامسة و السادسة . و لا يوجد ما يمنع وجود نفس الفكرة لدى ملوك الأسرة الرابعة و ان كانت طريقة الحفظ مختلفة . فالنقش على الحوائط الداخلية للهرم ليس هو الوسيلة الوحيدة لحفظ الكتاب المقدس . لدى قدماء المصريين وسائل أخرى لحفظ الكتب المقدسة .
و هناك العديد من الأدلة التى تجتمع معا لتؤيد فكرة وجود خبيئة لحفظ
كتاب مقدس داخل هرم خوفو .
أول و أهم هذه الأدلة هو بردية وستكار التى نستدل منها على وجود
علاقة وثيقة بين خوفو و تحوت , رب الكتابة الذى ينسب له تدوين الكتاب المقدس . جاء فى بردية وستكار فى احدى القصص الشهيرة المعروفة باسم (قصة خوفو و السحرة) أن الملك خوفو استدعى الى مجلسه كاهنا من العارفين (Shamans) يدعى "دجدى" (Djedi)
و سأله عن عدد الغرف السرية فى معبد تحوت لكى يبنى مثلها فى
هرمه الذى يحمل اسم "آخت – خوفو" , أى "أفق خوفو" .
كان رد الكاهن أنه لا يعرف عددها و لكنه أخبر خوفو أين يمكنه العثور
على تلك المعلومة , فهى مكتوبة و مخبأة داخل صندوق من الحجر مدفون فى مكان يدعى (Sipty) بمدينة هليوبوليس .
يتضح لنا من بردية وستكار أن الملك خوفو أمضى وقتا طويلا فى محاولة
معرفة عدد الغرف السرية بمعبد تحوت لكى يصنع منها نسخة "ربليكا"
فى هرمه . أى أن التصميم المعمارى لهرم خوفو يحاكى صرحا معماريا
آخر هو "معبد تحوت" و أهم ما يتصف به هذا الصرح المعمارى هو
وجود عدد غير معروف من الغرف السرية . و معبد تحوت هو كيان
معمارى افتراضى لا نعرف على وجه الدقة ان كان صرحا حجريا على
كوكب الأرض أم أنه أحد الرموز الكونية (ربما يرمز الى الكون باعتبار
الكون الصرح المعمارى الأعظم) .
و اذا تأملنا الرموز التى وردت فى قصة خوفو و السحرة نجد أن "تحوت"
هو رب الكتابة و اليه ينسب تدوين الكتاب المقدس , و هو أيضا رب بيت
الحياة . لذلك فمن المنطقى أن يكون معبد تحوت هو فى المقام الأول مكتبة أو مكان لحفظ الكتاب المقدس . و من المنطقى أيضا أن خوفو عندما أراد أن يبنى بهرمه نسخا من الغرف السرية الموجودة بمعبد تحوت كان ينوى أن يجعل من تلك الغرف (أو واحدة منها على الأقل) خبيئة لحفظ كتاب مقدس .
--------------------------
من كتاب "هرم الأسرار" (Pyramid of Secrets) , للكاتب البريطانى
(Alan F. Alford)