ما هى أسباب أفول نجم الحضارة المصرية القديمة ؟ |
ما هى أسباب أفول نجم الحضارة المصرية القديمة ؟
كثيرا ما يتردد هذا السؤال فى أذهان الناس ( لماذا أفل نجم الحضارة
المصرية برغم ما وصلت اليه من علم و تقدم ؟ )
و الحقيقة ان السؤال يحتاج الى اعادة صياغة لكى يكون أكثر شمولية ,
فالحضارة المصرية القديمة ليست هى الحضارة الوحيدة التى أفل
نجمها , و انما كل الحضارات القديمة قد توقف نبضها فجأة مع بداية الألفية الميلادية الأولى . انتهت الحضارات القديمة كلها فى فترة زمنية واحدة تقريبا , و حلت محلها حضارة جديدة بدأت بظهور الحضارة
الاغريقية التى كان ظهورها علامة انقسام تاريخ الانسانية الى تاريخ قديم و تاريخ حديث .
و بينما قامت الحضارات القديمة على العلوم الروحانية و كان الانسان
فيها يمتلك قدرات غير محدودة , و كان باستطاعته رؤية أرواح
الطبيعة و الاتصال بها , نجد أن انسان الحضارة الحديثة فقد القدر
الأكبر من قدراته الروحانية و أصبح لا يعى سوى المادة , و أصبح ينظر
الى رموز الحضارات القديمة و كأنها رموز لكائنات فضائية جاءت من
كوكب آخر , مع أن هذه الرموز من صنع أجدادنا الذين عاشوا على
نفس الأرض .
يقول George De Santillana - و هو أستاذ فى تاريخ العلم - فى
كتابه (Hamlet’s Mill) أن وعى الانسان و تاريخه لا يسيران فى خط مستقيم من "بدائية الى رقى" , و انما التاريخ يسير في دورات تتبادل فيها عصور النور و عصور الظلام المواقع حسب ديناميكية معينة .
و قد دلت الدراسات التى أجريت على حوالى 30 حضارة من الحضارات
القديمة أن تراث هذه الحضارات كان يشير الى ما يعرف ب "الدورة
الكونية الكبرى" , و هى الدورة المرتبطه "بظاهرة السبق" و التى
شرحها أفلاطون فى احدى محاوراته و نسبت اليه و عرفت باسم
السنه الأفلاطونية و مدتها 25 ألف سنه .
قام الباحث الأمريكى (Walter Cruttenden) بتحليل هذه الظاهرة
و وجد أن تبادل المواقع بين عصور التطور و عصور الاضمحلال لا يحدث
بعشوائية و انما يحدث وفق آلية معينة تحركه بشكل يشبه الساعة الكونية .
و لفترة طويلة ظل العلماء يعتقدون أن جاذبية القمر هى السبب فى حدوث ظاهرة السبق (Precession of the Equinoxes) , و ظاهرة السبق هى عبارة عن حركة عكسية بطيئة جدا فى أبراج الزودياك . فبينما دورة الزودياك السنوية المعتادة تستغرق 12 شهر تبدأ ببرج
الحمل و تنتهى ببرج الدلو , نجد أن دورة السبق تستغرق 25 ألف
سنه و تسير عكس ترتيب الأبراج المعتاد .
و لكن الأبحاث الفلكية الحديثة كشفت أن السبب فى ظاهرة السبق
ليس جاذبية القمر , و انما السبب الحقيقى هو ايقاع حركة المجموعة
الشمسية كلها فى الفضاء .
قدم العالم الأمريكى (Walter Cruttenden) فى مركز أبحاث
(Binary Research Institute) الأدلة على نظريته العلمية التى تقول
بأن شمسنا تدور فى الفضاء فى دورة ثنائية مع نجم آخر و هذا النجم الآخر هو "نجم الشعرى" (Sirius) .
و فى هذه الدورة الثنائية يتقارب مسار نجمنا مع "نجم الشعرى" ,
و هذا الاقتراب يؤثر على المجال المغناطيسى للأرض و بالتالى
يؤثر على كل أشكال الحياة عليها .
و كما ينتج عن دورة الأرض حول نفسها حدوث ظاهرة الليل و النهار
و تعاقبهما , كذلك فان دورة الشمس الثنائية مع نجم الشعرى ينتج
عنها حدوث دورة كبرى تشبه الليل و النهار , و لكن على نطاق أكبر
و هذا الليل و النهار الطويل يؤثر على وعى الانسان و على ظهور
و أفول الحضارات .
تقدم لنا أنظمة التعليم الحالية تاريخ الانسانية على أنه خط مستقيم
يسير فيه الانسان من كائن بدائى الى كائن "متطور/متحضر" .
و لكن الدراسة المتعمقة لميثولوجيا الحضارات القديمة و كذلك
الأبحاث الحديثة التى يقدمها (Walter Cruttenden) تعطينا
الكثير من الأدلة على أن تاريخ الانسانية الحقيقى ليس كذلك .
فلا شئ فى الكون يسير فى خط مستقيم .
كل شئ فى الكون يسير فى دوائر . و من تلك الدوائر دورة الشمس الثنائية مع نجم الشعرى .
تاريخ الانسانية ليس خط مستقيم يسير من بدائية الى تحضر و انما
هو دورات تتعاقب فيها عصور من التطور/التحضر , و عصور أخرى من من الانحطاط/الظلام , و هكذا , كما يتعاقب الليل و النهار .
و على السائل عن سبب أفول نجم الحضارة المصرية القديمة أن
يتذكر أن النهار لا يستمر الى الأبد , فلابد للنور أن يذهب و يحل
محله ظلام الليل .
و لكن مهما طال الليل فلابد له هو أيضا أن ينهزم أمام نور النهار الجديد .
كثيرا ما يتردد هذا السؤال فى أذهان الناس ( لماذا أفل نجم الحضارة
المصرية برغم ما وصلت اليه من علم و تقدم ؟ )
و الحقيقة ان السؤال يحتاج الى اعادة صياغة لكى يكون أكثر شمولية ,
فالحضارة المصرية القديمة ليست هى الحضارة الوحيدة التى أفل
نجمها , و انما كل الحضارات القديمة قد توقف نبضها فجأة مع بداية الألفية الميلادية الأولى . انتهت الحضارات القديمة كلها فى فترة زمنية واحدة تقريبا , و حلت محلها حضارة جديدة بدأت بظهور الحضارة
الاغريقية التى كان ظهورها علامة انقسام تاريخ الانسانية الى تاريخ قديم و تاريخ حديث .
و بينما قامت الحضارات القديمة على العلوم الروحانية و كان الانسان
فيها يمتلك قدرات غير محدودة , و كان باستطاعته رؤية أرواح
الطبيعة و الاتصال بها , نجد أن انسان الحضارة الحديثة فقد القدر
الأكبر من قدراته الروحانية و أصبح لا يعى سوى المادة , و أصبح ينظر
الى رموز الحضارات القديمة و كأنها رموز لكائنات فضائية جاءت من
كوكب آخر , مع أن هذه الرموز من صنع أجدادنا الذين عاشوا على
نفس الأرض .
يقول George De Santillana - و هو أستاذ فى تاريخ العلم - فى
كتابه (Hamlet’s Mill) أن وعى الانسان و تاريخه لا يسيران فى خط مستقيم من "بدائية الى رقى" , و انما التاريخ يسير في دورات تتبادل فيها عصور النور و عصور الظلام المواقع حسب ديناميكية معينة .
و قد دلت الدراسات التى أجريت على حوالى 30 حضارة من الحضارات
القديمة أن تراث هذه الحضارات كان يشير الى ما يعرف ب "الدورة
الكونية الكبرى" , و هى الدورة المرتبطه "بظاهرة السبق" و التى
شرحها أفلاطون فى احدى محاوراته و نسبت اليه و عرفت باسم
السنه الأفلاطونية و مدتها 25 ألف سنه .
قام الباحث الأمريكى (Walter Cruttenden) بتحليل هذه الظاهرة
و وجد أن تبادل المواقع بين عصور التطور و عصور الاضمحلال لا يحدث
بعشوائية و انما يحدث وفق آلية معينة تحركه بشكل يشبه الساعة الكونية .
و لفترة طويلة ظل العلماء يعتقدون أن جاذبية القمر هى السبب فى حدوث ظاهرة السبق (Precession of the Equinoxes) , و ظاهرة السبق هى عبارة عن حركة عكسية بطيئة جدا فى أبراج الزودياك . فبينما دورة الزودياك السنوية المعتادة تستغرق 12 شهر تبدأ ببرج
الحمل و تنتهى ببرج الدلو , نجد أن دورة السبق تستغرق 25 ألف
سنه و تسير عكس ترتيب الأبراج المعتاد .
و لكن الأبحاث الفلكية الحديثة كشفت أن السبب فى ظاهرة السبق
ليس جاذبية القمر , و انما السبب الحقيقى هو ايقاع حركة المجموعة
الشمسية كلها فى الفضاء .
قدم العالم الأمريكى (Walter Cruttenden) فى مركز أبحاث
(Binary Research Institute) الأدلة على نظريته العلمية التى تقول
بأن شمسنا تدور فى الفضاء فى دورة ثنائية مع نجم آخر و هذا النجم الآخر هو "نجم الشعرى" (Sirius) .
و فى هذه الدورة الثنائية يتقارب مسار نجمنا مع "نجم الشعرى" ,
و هذا الاقتراب يؤثر على المجال المغناطيسى للأرض و بالتالى
يؤثر على كل أشكال الحياة عليها .
و كما ينتج عن دورة الأرض حول نفسها حدوث ظاهرة الليل و النهار
و تعاقبهما , كذلك فان دورة الشمس الثنائية مع نجم الشعرى ينتج
عنها حدوث دورة كبرى تشبه الليل و النهار , و لكن على نطاق أكبر
و هذا الليل و النهار الطويل يؤثر على وعى الانسان و على ظهور
و أفول الحضارات .
تقدم لنا أنظمة التعليم الحالية تاريخ الانسانية على أنه خط مستقيم
يسير فيه الانسان من كائن بدائى الى كائن "متطور/متحضر" .
و لكن الدراسة المتعمقة لميثولوجيا الحضارات القديمة و كذلك
الأبحاث الحديثة التى يقدمها (Walter Cruttenden) تعطينا
الكثير من الأدلة على أن تاريخ الانسانية الحقيقى ليس كذلك .
فلا شئ فى الكون يسير فى خط مستقيم .
كل شئ فى الكون يسير فى دوائر . و من تلك الدوائر دورة الشمس الثنائية مع نجم الشعرى .
تاريخ الانسانية ليس خط مستقيم يسير من بدائية الى تحضر و انما
هو دورات تتعاقب فيها عصور من التطور/التحضر , و عصور أخرى من من الانحطاط/الظلام , و هكذا , كما يتعاقب الليل و النهار .
و على السائل عن سبب أفول نجم الحضارة المصرية القديمة أن
يتذكر أن النهار لا يستمر الى الأبد , فلابد للنور أن يذهب و يحل
محله ظلام الليل .
و لكن مهما طال الليل فلابد له هو أيضا أن ينهزم أمام نور النهار الجديد .