قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
خنوم – خوفو وفكرة اخفاء كتاب مقدس داخل هرم خوفو
2:22 م |
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
خنوم – خوفو :-
و السبب الثانى الذى يجعلنا نقبل فكرة اخفاء كتاب مقدس داخل هرم خوفو هى الاسم الذى يحمله هذا الملك .
فاسم "خوفو" هو اختصار للاسم الأصلى "خنوم – خوف" (Khnum-Khuf) أى "خوف الذى يرعاه/يحميه خنوم" , و هذا هو الاسم الذى عثر عليه فى نقش موجود بالغرف الموجودة أعلى غرفة الملك .
كان "خنوم" فى مصر القديمة هو "المصور" , الذى شكل الانسان
و صوره فى جسد مادى من الصلصال على عجلة الفخرانى , و هو رب منابع النيل و ما فيها من طمى و معادن . كان مقدسا فى جزيرة آبو (اليفانتين) بأسوان .
ارتبط خنوم فى مصر القديمة بالكتابة , فهو الذى ابتكر أدوات الكتابة من خشب و حجر و بردى و ألواح و أقلام و فرشاة و أحبار .
جاء فى متون الأهرام (نص رقم 524 ) أن "خنوم" هو أبو "تحوت" رب الكتابة .
ان تأمل اسم "خنوم – خوفو" يقدم لنا دليلا على علاقة تربط بين هذا الملك و بين الكتابة , لذلك فلا غرابة فى فكرة احتواء هرم خوفو على كتاب مقدس .
أما السبب الثالث الذى يدعونا لقبول فكرة الخبيئة التى تحوى كتابا مقدسا داخل هرم خوفو , فهى ما ورد على لسان مانيتون السمنودى أن الملك "خوفو" قام بنفسه بتدوين أحد الكتب المقدسة .
كان مانيتون السمنودى كاهنا و مؤرخا مصريا عاش فى القرن الثالث
قبل الميلاد و له كتاب مفقود يحمل اسم (Aegyptiaca) دون فيه تاريخ
مصر منذ عصر ما قبل الأسرات . و برغم اختفاء الكتاب الأصلى الا أن
المؤرخ ايوسيبيوس (Eusebius) أعاد نقل محتوياته , و كتب يقول على
لسان مانيتون السمنودى :-
*** كان "صوفيس" (ٍٍSuphis) هو أحد ملوك الأسرة الرابعة و هو الذى بنى الهرم العظيم , و فى بداية حياته لم يقدم للكائنات الالهية ما
تستحقه من تبجيل , و لكنه بعد ذلك أراد أن يعوض ما بدا منه من تقصير
فى حق الكائنات الالهية , فقام بتدوين كتاب مقدس . و قد حظى هذا الكتاب المقدس الذى دونه "صوفيس" باحترام و تبجيل كل المصريين . ***
و "صوفيس" هو الاسم الذى استخدمه مانيتون للاشارة الى الملك خوفو
لم يرد ذكر كتاب خوفو المقدس فى أى مصدر آخر بخلاف تاريخ مانيوتن
السمنودى , و مع ذلك فهو يؤكد على أن ذلك الكتاب كان محل احترام
و تقدير من كل المصريين . فماذا معنى ذلك ؟
هل يعنى ذلك أن هرم خوفو هو نفسه كتاب مقدس , و أن الملك خوفو عندما قام ببناء الهرم كان ذلك بمثابة تدوين كتاب مقدس ؟
هذا طبعا معقول و مقبول بالنسبة للعقل المصرى , لأن المصرى القديم كان يستخدم كلمة "كتاب مقدس" ليس فقط للمخطوطات التى تحوى كلمات مكتوبة و انما استخدمت الكلمة تعبيرا مجازيا عن معانى أخرى مثل التعبير عن طقوس فتح الفم باستخدام كتاب تحوت المقدس .
و فى الأدب المصرى القديم كان هناك علاقة تشابه بين كلمة كتاب مقدس و كلمة هرم . جاء فى بردية (Chester Beatty Papyrus IV) على
لسان كاتبها يمتدح الكتبة القدماء و يصفهم بأن "ما دونوه من كتب
العلم و الحكمة كان هو أهراماتهم"
و الأهم من ذلك أن المصرى القديم كان يرى الكتاب المقدس و الاله الخالق شيئا واحدا . فالاله هو أصل معجزة الخلق , و كذلك الكتاب المقدس .
و لأن الهرم هو رمز للخالق أثناء قيامه بمعجزة الخلق , لذلك فمن
المقبول أن يكون بناء هرم خوفو هو بمثابة تدوين كتاب مقدس .
و هذا هو تفسير العبارة التى جاءت على لسان مانيتون بأن
الكتاب المقدس الذى دونه خوفو كان يحظى بتبجيل و تقديس كل
المصريين .
و هذ بالطبع لا يمنع وجود غرفة سرية (أو أكثر) داخل هرم خوفو
تحوى كتابا مخطوطا , و لكن فى النهاية فان مقولة مانيتون تشير
الى أن هرم خوفو هو أكثر أهرامات مصر تعبيرا عن فكرة الكتاب
المقدس .
-------------------------- -------------------------- -------------
من كتاب "هرم الأسرار" (Pyramid of Secrets) , للكاتب البريطانى
خنوم – خوفو وفكرة اخفاء كتاب مقدس داخل هرم خوفو |
و السبب الثانى الذى يجعلنا نقبل فكرة اخفاء كتاب مقدس داخل هرم خوفو هى الاسم الذى يحمله هذا الملك .
فاسم "خوفو" هو اختصار للاسم الأصلى "خنوم – خوف" (Khnum-Khuf) أى "خوف الذى يرعاه/يحميه خنوم" , و هذا هو الاسم الذى عثر عليه فى نقش موجود بالغرف الموجودة أعلى غرفة الملك .
كان "خنوم" فى مصر القديمة هو "المصور" , الذى شكل الانسان
و صوره فى جسد مادى من الصلصال على عجلة الفخرانى , و هو رب منابع النيل و ما فيها من طمى و معادن . كان مقدسا فى جزيرة آبو (اليفانتين) بأسوان .
ارتبط خنوم فى مصر القديمة بالكتابة , فهو الذى ابتكر أدوات الكتابة من خشب و حجر و بردى و ألواح و أقلام و فرشاة و أحبار .
جاء فى متون الأهرام (نص رقم 524 ) أن "خنوم" هو أبو "تحوت" رب الكتابة .
ان تأمل اسم "خنوم – خوفو" يقدم لنا دليلا على علاقة تربط بين هذا الملك و بين الكتابة , لذلك فلا غرابة فى فكرة احتواء هرم خوفو على كتاب مقدس .
أما السبب الثالث الذى يدعونا لقبول فكرة الخبيئة التى تحوى كتابا مقدسا داخل هرم خوفو , فهى ما ورد على لسان مانيتون السمنودى أن الملك "خوفو" قام بنفسه بتدوين أحد الكتب المقدسة .
كان مانيتون السمنودى كاهنا و مؤرخا مصريا عاش فى القرن الثالث
قبل الميلاد و له كتاب مفقود يحمل اسم (Aegyptiaca) دون فيه تاريخ
مصر منذ عصر ما قبل الأسرات . و برغم اختفاء الكتاب الأصلى الا أن
المؤرخ ايوسيبيوس (Eusebius) أعاد نقل محتوياته , و كتب يقول على
لسان مانيتون السمنودى :-
*** كان "صوفيس" (ٍٍSuphis) هو أحد ملوك الأسرة الرابعة و هو الذى بنى الهرم العظيم , و فى بداية حياته لم يقدم للكائنات الالهية ما
تستحقه من تبجيل , و لكنه بعد ذلك أراد أن يعوض ما بدا منه من تقصير
فى حق الكائنات الالهية , فقام بتدوين كتاب مقدس . و قد حظى هذا الكتاب المقدس الذى دونه "صوفيس" باحترام و تبجيل كل المصريين . ***
و "صوفيس" هو الاسم الذى استخدمه مانيتون للاشارة الى الملك خوفو
لم يرد ذكر كتاب خوفو المقدس فى أى مصدر آخر بخلاف تاريخ مانيوتن
السمنودى , و مع ذلك فهو يؤكد على أن ذلك الكتاب كان محل احترام
و تقدير من كل المصريين . فماذا معنى ذلك ؟
هل يعنى ذلك أن هرم خوفو هو نفسه كتاب مقدس , و أن الملك خوفو عندما قام ببناء الهرم كان ذلك بمثابة تدوين كتاب مقدس ؟
هذا طبعا معقول و مقبول بالنسبة للعقل المصرى , لأن المصرى القديم كان يستخدم كلمة "كتاب مقدس" ليس فقط للمخطوطات التى تحوى كلمات مكتوبة و انما استخدمت الكلمة تعبيرا مجازيا عن معانى أخرى مثل التعبير عن طقوس فتح الفم باستخدام كتاب تحوت المقدس .
و فى الأدب المصرى القديم كان هناك علاقة تشابه بين كلمة كتاب مقدس و كلمة هرم . جاء فى بردية (Chester Beatty Papyrus IV) على
لسان كاتبها يمتدح الكتبة القدماء و يصفهم بأن "ما دونوه من كتب
العلم و الحكمة كان هو أهراماتهم"
و الأهم من ذلك أن المصرى القديم كان يرى الكتاب المقدس و الاله الخالق شيئا واحدا . فالاله هو أصل معجزة الخلق , و كذلك الكتاب المقدس .
و لأن الهرم هو رمز للخالق أثناء قيامه بمعجزة الخلق , لذلك فمن
المقبول أن يكون بناء هرم خوفو هو بمثابة تدوين كتاب مقدس .
و هذا هو تفسير العبارة التى جاءت على لسان مانيتون بأن
الكتاب المقدس الذى دونه خوفو كان يحظى بتبجيل و تقديس كل
المصريين .
و هذ بالطبع لا يمنع وجود غرفة سرية (أو أكثر) داخل هرم خوفو
تحوى كتابا مخطوطا , و لكن فى النهاية فان مقولة مانيتون تشير
الى أن هرم خوفو هو أكثر أهرامات مصر تعبيرا عن فكرة الكتاب
المقدس .
--------------------------
من كتاب "هرم الأسرار" (Pyramid of Secrets) , للكاتب البريطانى
Labels:
العمارة المصرية القديمة