قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
كيف تصبح ساحرا ؟
10:17 م |
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
كيف تصبح ساحرا ؟ |
كيف تصبح ساحرا ؟
لا يمكن الاجابة على هذا السؤال بمجرد اعطاء بعض التعليمات
و الأوامر . و لا يمكن الحصول على أسرار علم السحر عن طريق
دبلوم أو اجتياز امتحانات .
فالعلم فى العصر الحديث تم اختزاله الى قواعد و تعليمات بعيدة كل
البعد عن الممارسة و المعايشة . بعكس الحضارة المصرية القديمة
التى كان علم السحر فيها يعتمد بشكل كامل على الممارسة .
بالتأكيد كان هناك فى مصر القديمة طريقا يمكن الانسان من أن
يصبح ساحرا , و لكن هذا الطريق لم يكن طريقا عقلانيا (rational) .
و النصوص المصرية القديمة ما زالت تحفظ هذ العلم , و يمكن ادراك
رموزه عن طريق الحدس و ذكاء القلب , و ليس ادراكا عقلانيا .
يحمل النص رقم 261 من نصوص التوابيت عنوان "أن تصبح ساحر"
و يصف هذا النص موقف أحد تلاميذ علم السحر الذى تخرج للتو
و أصبح ساحرا .
يقف المتخرج أمام أساتذته من السحرة الذين يقفون جميعا فى حضرة
اله الكون , و يطلب منهم الاعتراف به لأنه يعرفهم جميعا , فهم الذين
ساعدوه و أرشدوا خطواته على طريق العلم .
أليس هو الكائن الذى أوجده الاله الواحد فبل أن يخلق الأرض و ما عليها
و قبل ظهور الأقطاب ..... الليل و النهار , النور و الظلام , الخير و الشر .
يقدم الساحر نفسه بأنه هو الذى يقوم بتنظيم القوى الكونية .
يبدو لنا هذ النص غريبا , فهو لا يقدم تكنيكا عمليا لتعليم السحر ,
و انما هو نص يتعلق بالميتافيزيقا و الروحانيات و نشأة الكون .
و التعليمات التقنية الوحيدة التى نجدها فى هذا النص هى التعليمات التى تصف التزام الساحر بالصمت فى تلك "الحضرة" الفريدة التى تقام من أجل تخرجه فى مدرسة السحر و الاعتراف به ساحرا .
حيث يجلس الساحر ملتزما الصمت أمام أساتذته الذين يطلق عليهم لقب "ثيران السماء" , و يعترفون به كأحد الذين "يمتلكون قوة الحكا"
تلك القوة الأزلية التى أتت بمعجزة الخلق , و القادرة على الاتيان
بكل المعجزات .
و لكى يتقدم الانسان كطالب فى مدرسة السحر عليه أولا أن
يجتاز مقابلة شخصية "Interview" , يقوم فيها الأساتذة القدامى بامتحانه ليس فى القدرات الخارقة , و انما فى معرفته بأسرار الحب الالهى/المقدس .
فمهمة الساحر هى أن يقوم بالاتصال بالنور الأزلى , النور الالهى الذى خلق منه الكون و الذى يحوى بداخله قوة السحر فى أنقى صورها .
-------------------------- -------------------------- ---------
من كتاب "السحر و الماورائيات فى مصر القديمة"
(Magic and Mysteries in Ancient Egypt)
للكاتب الفرنسى "كريستيان جاك" (Christian Jacq)
لا يمكن الاجابة على هذا السؤال بمجرد اعطاء بعض التعليمات
و الأوامر . و لا يمكن الحصول على أسرار علم السحر عن طريق
دبلوم أو اجتياز امتحانات .
فالعلم فى العصر الحديث تم اختزاله الى قواعد و تعليمات بعيدة كل
البعد عن الممارسة و المعايشة . بعكس الحضارة المصرية القديمة
التى كان علم السحر فيها يعتمد بشكل كامل على الممارسة .
بالتأكيد كان هناك فى مصر القديمة طريقا يمكن الانسان من أن
يصبح ساحرا , و لكن هذا الطريق لم يكن طريقا عقلانيا (rational) .
و النصوص المصرية القديمة ما زالت تحفظ هذ العلم , و يمكن ادراك
رموزه عن طريق الحدس و ذكاء القلب , و ليس ادراكا عقلانيا .
يحمل النص رقم 261 من نصوص التوابيت عنوان "أن تصبح ساحر"
و يصف هذا النص موقف أحد تلاميذ علم السحر الذى تخرج للتو
و أصبح ساحرا .
يقف المتخرج أمام أساتذته من السحرة الذين يقفون جميعا فى حضرة
اله الكون , و يطلب منهم الاعتراف به لأنه يعرفهم جميعا , فهم الذين
ساعدوه و أرشدوا خطواته على طريق العلم .
أليس هو الكائن الذى أوجده الاله الواحد فبل أن يخلق الأرض و ما عليها
و قبل ظهور الأقطاب ..... الليل و النهار , النور و الظلام , الخير و الشر .
يقدم الساحر نفسه بأنه هو الذى يقوم بتنظيم القوى الكونية .
يبدو لنا هذ النص غريبا , فهو لا يقدم تكنيكا عمليا لتعليم السحر ,
و انما هو نص يتعلق بالميتافيزيقا و الروحانيات و نشأة الكون .
و التعليمات التقنية الوحيدة التى نجدها فى هذا النص هى التعليمات التى تصف التزام الساحر بالصمت فى تلك "الحضرة" الفريدة التى تقام من أجل تخرجه فى مدرسة السحر و الاعتراف به ساحرا .
حيث يجلس الساحر ملتزما الصمت أمام أساتذته الذين يطلق عليهم لقب "ثيران السماء" , و يعترفون به كأحد الذين "يمتلكون قوة الحكا"
تلك القوة الأزلية التى أتت بمعجزة الخلق , و القادرة على الاتيان
بكل المعجزات .
و لكى يتقدم الانسان كطالب فى مدرسة السحر عليه أولا أن
يجتاز مقابلة شخصية "Interview" , يقوم فيها الأساتذة القدامى بامتحانه ليس فى القدرات الخارقة , و انما فى معرفته بأسرار الحب الالهى/المقدس .
فمهمة الساحر هى أن يقوم بالاتصال بالنور الأزلى , النور الالهى الذى خلق منه الكون و الذى يحوى بداخله قوة السحر فى أنقى صورها .
--------------------------
من كتاب "السحر و الماورائيات فى مصر القديمة"
(Magic and Mysteries in Ancient Egypt)
للكاتب الفرنسى "كريستيان جاك" (Christian Jacq)
Labels:
الآثار الفرعونية,
العمارة المصرية القديمة