المكتبة

محافل مميزه

الارشيف

لمتابعة جديد الموقع

البريد الإلكتروني " الإيميل "

حسى – رع نجار العلوم الملكية

حسى – رع نجار العلوم الملكية :-
حسى – رع نجار العلوم الملكية
حسى – رع نجار العلوم الملكية

اشتهر "حسى – رع" بأنه أول طبيب أسنان فى العالم .
و هو أحد كبار رجال الدولة فى عصر الملك "نترى – خت" (زوسر) , من الأسرة الثالثة دولة قديمة . حمل "حسى – رع" العديد من الألقاب منها "كبير أطباء الأسنان" , و "المشرف على الديوان الملكى" , و "المقرب من الملك" .
عثر على مقبرته بسقارة و كانت تحوى 11 لوحا خشبيا نقش عليها نقشا بارزا , و عرفت هذه الألواح باسم ألواح "حسى – رع" , و يعرض منها ثلاثة بالمتحف المصرى .
و من أهم ألقاب "حسى – رع" لقب "رئيس العشرة" و هو لقب مرتبط بحورس , و يعنى أنه كان كاهنا لحورس , بل كان كبير كهنة حورس فى مصر فى ذلك الوقت .
ارتبط رقم عشرة بحوس لأنه هو عاشر التاسوع .
فهو الكائن الالهى الذى جاء ليكمل تاسوع هليوبوليس ( آتوم ... تفنوت / شو .... جب / نوت ..... ايزيس / أوزوريس / نفتيس / ست) .
و فى علم الأعداد يعتبر رقم عشرة رمزا للتوازن و أيضا للكمال .
أى أن كاهن حورس كان مطلعا على أسرار التوازن الكونى , فما بالك
بكبير كهنة حورس .
كما حمل "حسى – رع" أيضا لقبا آخر من أغرب الألقاب التى يمكن أن
يحملها كاهن , هو لقب "نجار العلوم الملكية" .
يقول عالم الكيمياء الفرنسى Schwaller De Lubicz فى كتابه
(Sacred Science) أن لقب "نجار العلوم الملكية" هو من أغرب الألقاب
التى تصادفنا فى الحضارة المصرية و له مغزى عميق جدا و يدل على
المكانة الرفيعة التى وصل اليها هذا الرجل الحكيم .
فما هى "العلوم الملكية" التى كان "حسى – رع" يعمل نجارا فيها ؟
كانت مهمة الملك فى مصر القديمة فى المقام الأول هى القيام بالطقوس الدينية التى من شأنها اقامة الصلة بعالم الروح .
فكل ما يقوم به طقوس مقدسه كان الهدف منه الاتصال بالزمن الأول
و هو الزمن الذى وقعت فيه أحداث النشأة الأولى .
و الملك هو رمز الانسان الكامل الذى استعاد الذاكرة الروحية بالكامل
و استطاع معرفة الماضى الكونى للانسان و اطلع على أسرار نشأة
الكون .
و معرفة الملك بتلك العلوم الكونية كانت معرفة مجردة , ليس لها علاقة
بأية تطبيقات فى العالم المادى . فدور الملك فى مصر القديمة هو الزعامة الروحية و ليس من شأنه تحويل العوم الكونية الى تطبيقات مادية .
و هنا يأتى دور حسى – رع , فهو العقل الذى يلعب دور الوسيط بين عقل الملك الذى يحوى علوما كونية مجردة و بين العالم المادى الذى نعيش فيه .
فوظيفة نجار العلوم الملكية هى أن يقوم باعادة صياغة العلوم الكونية
و الوصول الى كيفية تطبيق هذه العلوم فى عالمنا .
مثال ذلك "النسبة الذهبية" (Golden Ratio) , فهى أحد قوانين النشأة التى خلق بها الكون , و نجدها فى المجرات و فى قواقع البحار و فى كل أجزاء جسم الانسان .
أن تعرف بوجود هذ القانون الكونى , فذلك هو العلم المجرد .
أما أن تقوم بتطبيق نفس القانون الكونى على الأرض فى التصميمات المعمارية و تبنى به الأهرامات و المعابد , عند ذلك ستصبح "نجارا للعلوم الملكية" , أى أنك تستطيع تطبيق العلوم الكونية تطبيقا هندسيا على الأرض . كان هذا هو دور "حسى – رع" .
فهو العقل الذى استطاع الاطلاع على ما لدى الملك من علوم كونية
و تحويلها الى تطبيقات هندسية . و اليه يعود الفضل فى ارساء القواعد
الأساسية لعلم الهندسة المعمارية فى مصر القديمة , بل أن هناك من
يفترض أن "حسى – رع" هو العقل المفكر الذى أبدع التصميمات المعمارية لكل أهرامات مصر و رسم خطة معمارية كبرى نفذتها من بعده أجيال طويلة الى أن اكتملت منظومة بناء الأهرام فى مصر بتشييد أكثر من 100 هرم .

إشتـرك يصــلك كل جديــد:
*ستصلك رساله على ايميلك فيها رابط التفعيل برجاء الضغط عليه حتى يكتمل اشتراكك*

تابعونا على الفيس بوك

قائمة متابعي الموقع

تعريب وتعديل: بلوجر بالعربي

Crown of Egypt "تاج مصر للتراث الفرعوني"