المكتبة
طقوس فتح الفم عند المصري القديم
5:35 م | 
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
 |
| طقوس فتح الفم عند المصري القديم |
طقوس فتح الفم :-
كانت طقوس فتح الفم فى مصر القديمة تجرى على المومياء بعد انتهاء التحنيط الذى يستغرق 40 يوما ,
و رقم 40 مرتبط بنضج الوعى الانسانى , فكل 40 سنه من عمر الانسان يحدث بعدها طفرة أو "transformation " فى النضج , و نلاحظ أن سن ال 40 هو سن النضج عند الانسان , و اذا عاش الانسان 80 سنه يصبح أكثر نضجا , أما اذا عاش 120 سنه فقد دخل فى مرحلة عالية من النضج , و قد كتب أمنحوتب ابن حابو على أحد تماثيله التى صنعت له و هو فى سن ال 80 أنه يتمنى لو يعيش حتى سن ال 120 سنه , ليبلغ مرحلة أعلى من النضج .
كان الفم عند قدماء المصريين هو رمز الوعى , فوعى الانسان يتحول الى الوعى المادى عند الولادة بانتهاء مرحلة الغذاء عن طريق الحبل السرى الى مرحلة الغذاء عن طريق الفم , و عندما يموت الانسان تنتهى مرحلة الغذاء عن طريق الفم ليدخل وعى الانسان مرحلة جديد يتفتح فيها وعيه للتعامل مع العوالم الأخرى .
كان الكهنة دائما ما يستخدمون فى شعائر فتح الفم أداة مصنوعة من الحديد تأخذ شكل مجموعة الدب الأكبر النجمية .
و قد ذكرت نصوص الأهرام مجموعة الدب الأكبر كأول المحطات التى تمر بها الروح فى رحلتها الى العالم الآخر . فالدب الأكبر اذن هى البوابة الأولى التى تفتح وعى الانسان بالعالم الآخر و تعدل من ذبذباته لكى يستطيع العبور من بوابات أخرى لكى يصل الى عالم البرزخ .
و أول من قام باقامة شعائر فتح الفم هو حورس عندما أجرى ذلك الطقس لأبيه أوزير (أوزوريس) .
و فى تلك الطقوس كان الكهنة يقيمون المومياء بشكل رأسى أمام لوحة حجرية “Stela” , و هى أيضا رمز لبوابة عبور ..... عبور من العالم المرئى الى العالم الآخر .
و خلف اللوحة هناك حجر على شكل مخروطى موضوع فوق قاعدة , و كان ذلك الشكل هو أحد أشكال حجر البن بن و حجر ال "بن بن" هو أول الأشكال المنتظمه التى ظهرت على الأرض من محيط نون الأزلى (محيط الفوضى) و كان كهنة هليوبوليس يحفظون حجر البن بن الأصلى فى معبد ال "بن بن" بهليوبوليس طوال الدولة القديمة , و لكن هذا الحجر ضاع أو سرق أثناء عصر الانتقال الأول عند نهاية الدولة القديمة , فقام الملك سنوسرت الأول (ثانى ملوك الأسرة ال 12 بالدولة الوسطى) بانشاء مسلة المطرية فى نفس الموقع الذى كان يقوم فيه حجر ال "بن بن" فى معبد ال "بن بن" بهليوبوليس (أون بالمصرية القديمة) .
و كما كان ظهور حجر ال "بن بن" علامة على بداية الحياه , فهو أيضا فى شعائر فتح الفم علامة على الانتقال من الحياه عىل الأرض الى الحياه الأبدية فى العالم الآخر ....... فهو اذن علامة الانتقال من حالى الى حال و من طور الى طور .... "و قد خلقناكم أطوارا" ..... رحلة طويلة يقطعها الانسان بين العوالم من عالم الباطن الى عالم الظاهر و مرة أخرى الى عالم الباطن , و أثناء العبور من طور الى طور يظهر حجر ال "بن بن" كعلامة أو مفتاح لبوابة العبور .
كانت طقوس فتح الفم فى مصر القديمة تجرى على المومياء بعد انتهاء التحنيط الذى يستغرق 40 يوما ,
و رقم 40 مرتبط بنضج الوعى الانسانى , فكل 40 سنه من عمر الانسان يحدث بعدها طفرة أو "transformation " فى النضج , و نلاحظ أن سن ال 40 هو سن النضج عند الانسان , و اذا عاش الانسان 80 سنه يصبح أكثر نضجا , أما اذا عاش 120 سنه فقد دخل فى مرحلة عالية من النضج , و قد كتب أمنحوتب ابن حابو على أحد تماثيله التى صنعت له و هو فى سن ال 80 أنه يتمنى لو يعيش حتى سن ال 120 سنه , ليبلغ مرحلة أعلى من النضج .
كان الفم عند قدماء المصريين هو رمز الوعى , فوعى الانسان يتحول الى الوعى المادى عند الولادة بانتهاء مرحلة الغذاء عن طريق الحبل السرى الى مرحلة الغذاء عن طريق الفم , و عندما يموت الانسان تنتهى مرحلة الغذاء عن طريق الفم ليدخل وعى الانسان مرحلة جديد يتفتح فيها وعيه للتعامل مع العوالم الأخرى .
كان الكهنة دائما ما يستخدمون فى شعائر فتح الفم أداة مصنوعة من الحديد تأخذ شكل مجموعة الدب الأكبر النجمية .
و قد ذكرت نصوص الأهرام مجموعة الدب الأكبر كأول المحطات التى تمر بها الروح فى رحلتها الى العالم الآخر . فالدب الأكبر اذن هى البوابة الأولى التى تفتح وعى الانسان بالعالم الآخر و تعدل من ذبذباته لكى يستطيع العبور من بوابات أخرى لكى يصل الى عالم البرزخ .
و أول من قام باقامة شعائر فتح الفم هو حورس عندما أجرى ذلك الطقس لأبيه أوزير (أوزوريس) .
و فى تلك الطقوس كان الكهنة يقيمون المومياء بشكل رأسى أمام لوحة حجرية “Stela” , و هى أيضا رمز لبوابة عبور ..... عبور من العالم المرئى الى العالم الآخر .
و خلف اللوحة هناك حجر على شكل مخروطى موضوع فوق قاعدة , و كان ذلك الشكل هو أحد أشكال حجر البن بن و حجر ال "بن بن" هو أول الأشكال المنتظمه التى ظهرت على الأرض من محيط نون الأزلى (محيط الفوضى) و كان كهنة هليوبوليس يحفظون حجر البن بن الأصلى فى معبد ال "بن بن" بهليوبوليس طوال الدولة القديمة , و لكن هذا الحجر ضاع أو سرق أثناء عصر الانتقال الأول عند نهاية الدولة القديمة , فقام الملك سنوسرت الأول (ثانى ملوك الأسرة ال 12 بالدولة الوسطى) بانشاء مسلة المطرية فى نفس الموقع الذى كان يقوم فيه حجر ال "بن بن" فى معبد ال "بن بن" بهليوبوليس (أون بالمصرية القديمة) .
و كما كان ظهور حجر ال "بن بن" علامة على بداية الحياه , فهو أيضا فى شعائر فتح الفم علامة على الانتقال من الحياه عىل الأرض الى الحياه الأبدية فى العالم الآخر ....... فهو اذن علامة الانتقال من حالى الى حال و من طور الى طور .... "و قد خلقناكم أطوارا" ..... رحلة طويلة يقطعها الانسان بين العوالم من عالم الباطن الى عالم الظاهر و مرة أخرى الى عالم الباطن , و أثناء العبور من طور الى طور يظهر حجر ال "بن بن" كعلامة أو مفتاح لبوابة العبور .
ـــــــــــــــــ
مدرسة بيت الحياة المصري
Labels:
