المكتبة

محافل مميزه

الارشيف

لمتابعة جديد الموقع

البريد الإلكتروني " الإيميل "

مسجد أحمد بن طولون

مسجد احمد بن طولون :- 
مسجد احمد بن طولون
يعتبر مسجد احمد بن طولون من أهم رموز الحضارة الاسلاميه في مصر فهو دليل حي وقاطع على براعة الفنان المسلم العربي ورقى الحضارة الاسلاميه وهو يعتبر شيخ جوامع القاهرة ومن أقدم مساجدها
الموقع :-
حي السيدة زينب .. على جبل يشكر
هذا الجبل الذي ينسب إلي يشكر بن جديلة من لخم –قبيلة من قبائل العرب -
شيدت خطتها "حارائها" عليه عند الفتح العربي لمصر، فعرف من ثم بجبل
يشكر.
والذي قيل أن موسى عليه السلام ناجى ربه من على قمة هذه البقعة
الشاهقة
تاريخ الإنشاء :-
بدأ بناء الجامع عام ٢٦٣ هجرية وتم الانتهاء منه عام ٢٦٥ هجرية
وهذا التاريخ مدون على لوح رخامي مثبت على احد أكتاف رواق القبلة
المنشئ :-

أمر بإنشاء هذا الجامع الأمير أبو العباس أحمد بن طولون مؤسس الدولة
الطولونية وطولون هو احد المماليك الأتراك الذين أهداهم عامل بخارى إلى
الخليفة المأمون، وخدم في البلاط العباسي حتى بلغ مصاف الأمراء، ونشأ ابنه
أحمد بن طولون - نشأة الأمراء ولقد ولد أحمد بن طولون مؤسس الدولة
الطولونية في بغداد عام ٢٢٠ ه- ٨٣٥ م ونشأ في مدينة "سامراء" بالعراق. و
كان محباً للعلم كما حفظ القرآن و درس الفقه و الحديث و أظهر من النجابة
و الحكمة ما يميزه علي أترابه وبعدما توفي أبوه تزوجت أمه من باكباك الذي
تقلد إمارة مصر من قبل الخليفة العباسي المعتز، فأناب أحمد بن طولون عنه
في ولايتها، تزوج أحمد بن طولون "خاتون ابنة عمه يارجوخ" و ولد له منها ابنه
البكر "العباس."
قدم أحمد بن طولون إلي مصر عام ( ٢٥٤ ه/ ٨٦٨ م). و كانت ولايته قاصرة علي
الفسطاط أما الخراج فكان موكولاً إلي ابن المدبر و استمر ابن طولون بحسن
سياسته يوسع نفوذه حتي شمل سلطانه مصر جميعها و تولي أمر الخراج.
مات باكباك عام ( ٢٥٦ ه ٨٧٠ م)، و لحسن طالع ابن طولون تولي حماه "يارجوخ"،
فأطلق يده في مصر جميعها، و امتد نفوذه إلي الشام و برقة، و استقل بمصر عن
الخلافة العباسية، مكوناً دولة جديدة بزعامته حكمت مصر منذ عام ( ٢٥٤ ه/
٨٦٨ م إلي ٢٩٢ ه/ ٩٠٥ م) توفي أحمد بن طولون عام ( ٢٧٠ ه/ ٨٨٤ م).
و تولي مصر من بعده أولاده، وتعتبر شخصية أحمد بن طولون من الشخصيات
الهامة في تاريخ مصر الإسلامية حيث نقلت مصر من ولاية تابعة للخلافة
العباسية إلي دولة ذات استقلال ذاتي، حكمها خمس شخصيات طولونية هم
(أحمد بن طولون، خمارويه، أبو العساكر جيش، أبو موسي هارون، شيبان) إلي أن
أرسل الخليفة العباسي قائده محمد بن سليمان الملقب بالكاتب الذي قبض
علي شيبان و أنهي حكم الدولة الطولونية .

مسجد أحمد بن طولون
هو ثالث الجوامع التي أنشئت بمصر ويعتبر أقدم جامع احتفظ بتخطيطه
والكثير من تفاصيله المعمارية الأصلية .. ولقد كان أول هذه الجوامع هو جامع
عمرو بن العاص الذي بني سنه ٢١ هجرية ولم يبقى اى أثر من بنائه القديم
فقد تعرض لتجديدات أفقدته قيمته الأثرية.. وثانيها هو جامع العسكر وقد
زال ولقد طلب ابن طولون من المهندس الذي شيد الجامع أن يشيد له مسجداً
جامعاً لا تأتي عليه النيران أو تهدمه مياه الفيضان فإن احترقت مصر بقي وإن
غرقت بقى فحقق المهندس رغبة ابن طولون.. وبني الجامع من الآجر (الحجر)
الأحمر، ورفعه على دعامات من الآجر أيضا، بل لم يدخل في بنائه أعمدة من
الرخام، سوى عمودي القبلة لأن أساطين (أعمدة) الرخام لاصبر لها على النار.

تخطيط مسجد احمد بن طولون
التخطيط :-
تبلغ مساحة الجامع مع الزيادات نحو ستة أفدنة وهي على هيئة مربع طول
ضلعه ١٦٢ متراً ولهذه الزيادات أسوار عالية تتسم بالبساطة و تنتهي
بعرائس أو شرفات و فتحت بها أبواب يبلغ عددها ١٩ باباً تقابل أبواب الجامع، و
يوجد في بعض الأبواب معابر خشبية قديمة بها زخارف مورقة. أما عن أسباب
إضافة هذه الزيادات للمسجد فهي عدة أسباب منها
أ_أنها أسلوب هندسي استخدمه المعماري للصعود المتدرج من مستوي
شوارع المدينة –القطائع- إلي جبل يشكر حيث شيد المسجد
ب_أنها أسلوب معماري الغرض منه التحضير النفسي لدخول الجامع و فصل
المصلي عن العالم الخارجي بما فيه من ضوضاء و توفير السكينة و الطمأنينة
لأداء المناسك
ج- أن هذه الزيادات لاحقة لعصر الإنشاء بناها ابن طولون نتيجة ازدياد عدد
المصلين. و هذا التفسير يضعفه وجود مثيلتها بجامعي سامراء و سوسة
صحن مسجد بن طولون
ويتكون المسجد من صحن مربع في الوسط، تحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق
القبلة ويغطى الأروقة الأربعة سقف من الخشب حديث الصنع عمل على
نفس نمط السقف القديم، ويحيط بالمسجد من الخارج زيادات من ثلاث جهات
عدا حائط القبلة، وقد  شيد المسجد بالطوب الأحمر وتغطيه طبقة سميكة
من الملاط، تعلوها طبقة أخرى بيضاء من الجص بها زخارف جميلة محفورة
ويتوسط الصحن يتوسطه قبة محمولة على رقبة مثمنة ترتكز على قاعدة
مربعة بها أربع فتحات معقودة وبوسطها حوض للوضوء
ومئذنة المسجد فريدة من نوعها لا مثيل لها في مآذن القاهرة وأغلب الظن
أنها بنيت على نمط مئذنة سامراء وهي مربعة من أسفل ثم أسطوانية
وتنتهي مثمنة تعلوها قبة ويبلغ ارتفاعها أربعين مترا وعلى الرغم من الزلازل
التي ضربت مصر على مدار تاريخها الطويل، وخاصة زلزال ٧٠٢ ه الذي أطاح
برؤوس المآذن، إلا أن مئذنة جامع أحمد بن طولون مازالت صامدة

ولقد مر على الجامع العديد من الإصلاحات أهمها :-
هو ذلك الذي قام به السلطان حسام الدين لاجين فقد انشأ ...
القبة المقامة وسط الصحن عوضا عن القبة التي شيدها الخليفة الفاطمي
العزيز بالله سنة ٣٨٥ هجرية : ٩٩٥ م والتي كان قد أقامها بدلا من القبة
.الأصلية التي احترقت سنة ٣٧٦ هجرية : ٩٨٦ م
.المئذنة الحالية ذات السلم الخارجي
. المنبر الخشبي
كسوة الفسيفساء والرخام في المحراب الكبير
.قاعدة القبة التي تعلو هذا المحراب
العديد من الشبابيك الخصية،
محرابا من الجص مشابها للمحراب الاصلى بالكتف المجاور له سبيلا بالزيادة
القبلية
وقد جدده قايتباي فيما بعد ثم قامت بترميمه إدارة حفظ الآثار العربي
وأيضا من ضمن هذه الإصلاحات ما قام به بدر الجمالي عام ٤٧٠ هجرية :
٧٨ م حيث قام بدر الجمالي وزير الخليفة المستنصر الفاطمي بإصلاحات /١٠٧٧
في الجامع وجدت مثبته على لوح رخامي مركب أعلى أحد أبواب الوجهة
البحرية وحسب أمر الخليفة المستنصر صنع محراب من الجص بأحد أكتاف
رواق القبلة هذا بالإضافة إلى محرابين جصيين آخرين صنع أحدهما في العصر
الطولوني مع بناء الجامع والثاني في العصر الفاطمي وكلاهما برواق القبلة
وأيضا قامت دار حفظ الآثار العربية سنة 1882 م بترميمه وإصلاحه في
سنة ١٩١٨ م بأمر الملك فؤاد الأول بإعداد مشروع لإصلاحه إصلاحا شاملا
وتخليه ما حوله من الأبنية ورصد لذلك أربعون ألف جنيه أنفقت في تقويم ما
تداعى من بنائه وتجديد أسقفه وترميم بياضه وزخارفه.
ومؤخرا أعيد ترميمه وافتتاحه في عام ٢٠٠٥ ، كواحد من ٣٨ مسجد تم
ترميمهم مشروع القاهرة التاريخية ، وقد أعلنت وزارة الثقافة أن إعادة ترميم ضمن
و جاء نجاح مشروع ترميم و تطوير .الجامع تكلفتها تجاوزت ١٢ مليون جنيه
القاهرة التاريخية في ترميم المسجد و الحفاظ علي ملامحه بصورة مذهلة،
ليقدم تجربة جديدة تستحق الدراسة و التأمل، استغرق تنفيذ هذا المشروع
خمس سنوات، و هي فترة زمنية تبين مدي جدية القائمين علي المشروع علي
مراعاة الدقة و الحذر في تنفيذ خطواته، قبل البدء في أعمال الترميم و الحفاظ
تم إجراء حفائر كشفت عن المرافق التحت سطحية للأثر فتم الكشف عن
ثلاثة صهاريج أولها أسفل سبيل السلطان لاجين الملحق بالمسجد، و الأخيرين
بالزيادة الشمالية الغربية
شملت أعمال ترميم الأثر تزرير و حقن الشروخ بالأكتاف و العقود، كما تم
استخدام الآجر القديم في استكمال الحوائط المتهالكة و بنفس تركيب المونة
القديمة و بتقنيات البناء التقليدية، و ذلك بعد تحديد الأجزاء التالفة تماماً و
أماكن الترميمات السابقة الضارة بالأثر، كما تم الحفاظ علي البياض الأثري
المحتوي علي ألياف من فرو الأغنام و التبن مع إزالة البياض الأسمنتي
المستحدث علي الحوائط الداخلية و البياض بمونة مماثلة للأصل بعد معالجة
الآجر القديم. كما تم معالجة حوائط النافورة و المئذنة بعد إجراء عمليات
التنظيف و حقن الفراغات بين أحجارها
وأهم ما تم في مشروع الترميم عزل كامل مسطح المبني بطبقة عازلة
للرطوبة و عمل الدكات اللازمة لحماية الهضبة الصخرية المقام عليها
المسجد من تسرب المياه إليها، و تم خلال المشروع تصحيح أعمال الترميم
السابقة بالزخارف و الشبابيك الجصية و الأشرطة الكتابية و الضارة بالأثر
باستخدام أحدث التقنيات المناسبة، و بأيدي الخبراء المصريين و الفرنسيين. مع
.معالجة الأبواب الخشبية و المعابر الخشبية الخاصة بها
تعود دقة تنفيذ هذا المشروع إلي إسناد الإشراف عليه للأثري وجدي عباس أبو
أحمد الذي اكتسب خبرات عديدة من خلال عمله في العديد من مشروعات
الترميم خاصة مع البعثات الأجنبية ....
الموضوع من كتاب /  مقتطفات مصريه الإصدار الأول ..  بقلم / مروة السيد  ...إعداد وتقديم /  سامي صلاح محمد    

إشتـرك يصــلك كل جديــد:
*ستصلك رساله على ايميلك فيها رابط التفعيل برجاء الضغط عليه حتى يكتمل اشتراكك*

تابعونا على الفيس بوك

قائمة متابعي الموقع

تعريب وتعديل: بلوجر بالعربي

Crown of Egypt "تاج مصر للتراث الفرعوني"