قائمة الروابط
محافل مميزه
الارشيف
لمتابعة جديد الموقع
انتھاك حرمة المقابر في مصر القديمة
12:27 ص |
Posted by
Mahmoud Ahmed AbdElFattah
انتھاك حرمة المقابر في مصر القديمة
لاشك أن الكنوز والذخائر التى تدفن مع المیت فى مقبرته، كانت منذ القدم، مصدرا دائما
للطمع والجشع من جانب بعض البشر الأحیاء. ولذا،
فبداية من "عصر ما قبل الأسرات "، لوحظت ظاھرة انتھاك حرمة المقابر . ولذلك، عمل ملوك "الدولة القديمة " الذين كانوا يدفنون كنوزھمللطمع والجشع من جانب بعض البشر الأحیاء. ولذا،
الرائعة فى أعماق أھرامھم، على حماية أنفسھم من ھجمات اللصوص . ولتحقیق ذلك : حرصوا
على إغلاق غرفھم الجنازية بواسطة كتل حجرية عملاقة فائقة الضخامة من الجرانیت. ومع ذلك،
فلم تساعد أى من تلك الاحتیاطات على التوقى من سطو اللصوص على الكنوز النادرة المخبأة
فى أعمق أعماق ھذه المقابر. ولذا، نجد أن كافة المقابر الملكیة، بدون إستثناء، قد وقعت ضحیة
السلب والنھب.
وخلال "الدولة الحديثة"، أعتقد أنه من الممكن إحكام المراقبة وتضییقھا على المقابر
الملكیة بتجمیعھا معا فى "وادى الملوك". ولكن، مما يؤسف له أن ذاك الحذر لم يأت بالھدف
المنشود. وربما أن "توت عنخ آمون"، لم يكن يتمتع بتألق وازدھار يذكر، ولكن، بالرغم من ذلك ذاع
صیته واشتھر على أوسع مدى بین شعوب العالم. والسبب فى ذلك، أنه ھو الملك الوحید الذى
لم يتوصل اللصوص إلى موقع أثاثه الجنازى وكنوزه.
!
وكان من الطبیعى أن سلب ونھب المقابر ينتشر بكل عنف وضراوة، خلال فترات تھاوى
واضمحلال السلطة الملكیة. ولذا، ففى أثر فترة الفوضى والقلاقل التى استتبعھا تداعى وضعف
نفوذ آخر الملوك الرعامسة، كان أول ما فعله "الملوك - الكھنة " خلفاؤھم، ھو : إعادة إصلاح
وترمیم الجبانات التى انتھكت حرمتھا وسلبت ونھبت؛ و إعادة دفن، المومیاوات الملكیة بعد
تجريدھا من مصوغاتھا وجواھرھا، بداخل أماكن سرية . ولا ريب ان لصوص المقابر كانوا ينتمون
إلى كافة المھن والأشغال فى نطاق المجتمع؛ وأنھم عتاة محترفون فى أعمال السطو ھذه .
ولكن، مما لاشك فیه مطلقا، أن الضرورة كانت تحتم البحث عنھم بین فئة عمال الجبانة نفسھا .
فبالقطع، كان ھؤلاء العاملون بذاك الموقع متمرسون إلى أعلى درجة على تقنیات الحفر، وأنھم
أيضا أكثر الناس كفاءة ومقدرة على دخول المقابر التى شیدوھا بأيديھم . فھا ھى القصة التى
جمعھا ونظمھا "ھیرودوت" تصور المھندس المعمارى القائم بالإ شراف على بناء ھرم ما، يتنبأ
باكتشاف ممر سرى يسمح له بكل سھولة ويسر بتنفیذ عملیة سرقة كنوز الفرعون الذى بُنى
الھرم من أجله. وإنھا لقصة معبرة بالفعل. عموماً، من المؤكد أن لصوص المقابر ھؤلاء، كانوا يلقون
عقابا عنیفا صارما.
ولكن، على ما يبدو، أن أقسى أنواع العقوبات، وأكثر لعنات الموتى بشاعة، لم تستطع
أبدا حماية الكنوز الخیالیة الروعة والجمال القائمة بتلك المقابر من طمع ونھم اللصوص المدمر
المخرب. وربما أن كنز الملك الشاب "توت عنخ آمون"، بالنسبة لھا لا يعدو أن يكون سوى شئ
ضئیل ويسیر.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الموسوعة الشاملة للحضارة الفرعونیة
تألیف: جى راشیه
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة وتقديم: د.محمود ماھر طه
تألیف: جى راشیه
ترجمة: فاطمة عبد الله محمود
مراجعة وتقديم: د.محمود ماھر طه
Labels:
التاريخ الفرعوني